المركز الإعلامي-إعلام الشامية
أشار خطيب جمعة الشامية وبذكرى أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين “عليه السلام” إلى أن مناسبة استشهاد الامام الحسين عليه السلام، ليست مكرسة لممارسة الطقوس الدينية المتعارفة فحسب، بل لابد أن نعرف ونؤمن جميعا، بأنها مناسبة مهمة جدا، للحث على إصلاح الذات، للفرد والمجتمع..
كان هذا خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم العشرون من صفر لسنة 1439هـ الموافق 10-11-2017م بإمامة سماحة الشيخ أرشد الحميداوي”وفقه الله” في جامع السيد الشهيد محمد باقر الصدر”قدس سره”
الخطيب إستدرك قائلا: فما فائدة أن أحب الحسين عليه السلام ولا أعمل وفقا لمنهجه وما أوصى به، لكننا في حقيقة الامر نرى تناقضا بين القول والفعل في هذا الصدد، فنرى بعضهم متمسكا بالفكر والمنهج الحسيني قولا فقط، أي أنه يردد هذا الفكر ويدعو له، لكنه لا يعمل به، وهذه هي الطامة الكبرى، ومثل هؤلاء لهم قدرة كبيرة على الخداع والتخفي وراء الكلام الجميل، وما شابه من طرق احتيال لايطول مداها حتى تنكشف للجميع، لأن الافعال المنحرفة لايمكن إخفاؤها..
فيما أكدّ سماحته أنه على الانسان أن يسمو بنفسه وروحه وأهدافه فوق الصغائر في هذه الأيام، وأن يتذكر وقفة الامام الحسين عليه السلام ويعطيها ما تستحق من إجلال والتزام، لاسيما من يتصدر قيادة الناس، فلتكن أيام عاشوراء، بداية للاصلاح الحقيقي، وليكن تمسكنا بمنهج الحسين وفكره، فعليا وعمليا بالدرجة الاولى، إيمانا بما يدعو إليه هذا المنهج الخالد..
وفي جانب آخر أشار سماحته إن ظاهرة زيارة قبور الأنبياء والأولياء والصالحين من الظواهر المتكررة في تاريخ المجتمعات البشرية، والمتتبع لها سيجد أنها لا تختص بالمجتمع الديني ولا بالمسلمين؛ بل هي موضع اهتمام المجتمعات على اختلاف مشاربها ومعتقداتها..
مضيفًا وهذا ما أجمع عليه عامة المسلمين خلفاً عن سلف من عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) الى يومنا هذا، ولا يوجد من ينكر زيارة قبر الرسول(صلى الله عليه وآله) والأنبياء والأولياء ” عليهم السلام” إلّا ابن تيمية وأتباعه غير أنه في هذا المورد قد وقع في شباك مصائده من خلال رؤيتهِ بعين مغلقة الى زيارة قبور الأولياء والصالحين , والتعدي على سنة رسول الله “صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم ” غاضاً النظر عن أسلافه الأمويين وتأريخهم في اختلاق البدع في زيارة قبة الصخرة , فأين هو من تأريخ عبد الملك بن مروان حيث حوّل الحج من مكة إلى بيت المقدس؟!.
ركعتا صلاة الجمعة