خطيب جمعة البصرة / الإسلام عمل على بناء وتدعيم علاقات طيبة بين الناس

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الإمام الباقر (عليه السلام) وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم المصادف 25 آب 2017م الموافق 2 / ذو الحجة / 1438هــ بإمامة السيد عباس الحسني (دام عزه )

تطرق سماحته ” في خطبته الأولى حول ذكرى زواج الإمام علي (عليه السلام) من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) مشيراً إلى ذالك بإحدايث وروايات تبين أفضليتهما وقدر مكانتهما في الإسلام,
قائلاً: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )بحق الإمام علي ( لو أجتمع النّاس على حبّ عليّ بن أبي طالب لما خلق الله عزّ وجلّ النّار)وقال ( صلى الله عليه وآله ) لابنته فاطمة ( عليها السلام ) : ( يَا بُنَيَّة ، مَن صَلَّى عَليكِ غَفرَ اللهُ لَهُ ، وَأَلحَقَه بِي حَيثُ كُنتُ مِنَ الجَنَّة ) ,فإذا كانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تحتل هذه الدرجة من المقام الرفيع عند الله ، فمن لا يحب شرف الاقتران بها ، وإعلان رغبته في التزوج بها من أكابر قريش,

وتكلم السيد عباس الحسني “ في خطبته الثانية حول التكافل الاجتماعي من منظور الإسلام,
موضحاً ” التكافل الاجتماعي من منظور إسلامي ،حيث تعتمد الرعاية الاجتماعية في الإسلام على مبدأ التكافل الذي يعد المجتمع المسؤول عنه في الكثير من الحالات التي تعجز الأسرة فيه عن المسؤولية ، فتنتقل المسؤولية إلى المجتمع ، كما يُشير إلى ذلك قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ ) فهذا الخطاب يوضح بأجل المعاني مسؤولية القادرين وهم الأغنياء تجاه السائل والمحروم ، إذ لهما في أموالهم حقّ معلوم ،

وأضاف سماحته ” عمل الإسلام على بناء وتدعيم علاقات طيبة بين الناس تقوم على أساس الأخوّة والألفة والتي تعد جزءا من نظام التكافل ، وإذا كان علم الاجتماع معنياً أولاً وقبل كل شيء بالظواهر الاجتماعية ، فإن ظاهرة الأخوّة التي أوجدها الإسلام بين أفراده تستحق الدراسة والتأمل ، فقد كان العرب ـ في الجاهلية ـ على شفا حفرة من نار الخلاف والاختلاف والتمزق والتقاتل ، ولكنهم بعد أن ارتضعوا من لبان ثقافة الإسلام أصبحوا أمة متحدة ، مرهوبة الجانب تمتلك أسباب التمدّن والرّقي,

والجدير بالذكر أن الإسلام يُنظِّم الحياة البشريّة في أيّ مجتمعٍ في مختلف الميادين الاقتصاديّة، والسِّياسيّة، والثَّقافيّة، والاجتماعية.

ركعتا صلاة الجمعة