كشف السيد المحقق الصرخي جانبًا من سيرة أئمة التيمية المنشغلين باللهو واللعب بالطيور وممن استولت عليهم النساء ومنهم خليفتهم الماجن المستعصم بن المستنصر وهذا ماثبت بشهادة المؤرخين كأبن كثير وابن العبري في نقلهم لتلك الأحداث المتعلقة بغزو التتار للبلدان الإسلامية وتخريبها ونهبها وقتل أهلها وإذلال ملوكها وسلاطينها المنشغلين بصراعاتهم وملذاتهم عن حماية مدنهم وبلدانهم حتى أن تنصيبهم صار يحدده قادة المغول الغزاة وبينما تتعرض بغداد لغزوات متكررة إلا أن خليفتها الماجن لم يتجهز لحمايتها وكان يردد: (أنا بغداد تكفيني ولا يستكثرونها لي إذا نزلت لهم عن باقي البلاد ) وبهذه الخيالات الفاسدة والبلادة واللامبالاة والانحراف الأخلاقي سقطت بغداد
مما يؤكد تدليس المنهج التيمي في تحميل ذلك الفشل والانهزامية على وزير مفلس لا أمر له مثل ابن العلقمي ليبرروا فشل وانهزامية أئمتهم المستعصمين بالراقصات فهم في ترف وطرب وفجور والناس في قحط شديد إلى درجة أنها تضطر لبيع أولادها من أجل قرص الخبز
كما أشار السيد الأستاذ الصرخي إلى الفارق الكبير والاختلاف الجذري بين منهج أئمة التيمية وسلوكهم وانحرافهم وبين سيرة وأخلاق الخليفة الأول والثاني أب بكر وعمر (رضي الله عنهما ) وعن سيرة وأخلاق أهل البيت (عليهم السلام ) والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبهذا ينكشف زيف المنهج التيمي التدليسي التكفيري الإموي .
حيث يقول ابن العبري في تاريخ مختصر الدول :
في سنة احدى وأربعين (641هـ)، غزا يساورنوين الشام، ووصل إلى موضع يسمّى حيلان على باب حلب، وعاد عنها لحفي أصاب خيول المغول [تَقَشَّرَت حَوافر الخيول مِنْ كَثْرةِ الْمَشْيِ].
واجتاز بمَلَطية، وخرّب بلدها، ورعى غَلّاتِها وبساتينَها وكرومَها، وأخذ منها أموالًا عظيمة حتى خَشَل النساء وصُلبان البِيَع ووجوه الأناجيل وآنية القُدّاس المصوغة مِن الذهب والفضة، ثم رَحَلَ عنها.
وأقحطتْ البلاد بعد ترحال التاتار، ووبئتْ الأرض، فهلك عالَمٌ، وباعَ الناسُ أولادَهم بأقراص الخبز،
وألفت السيد الأستاذ قائلًا:
[لاحِظ: في البلاد الإسلاميّة إنّ الملوك، السلاطين، الأئمة، الخلفاء، يعيشون مترفين في غنى ورقص وطرب وفجور وخمور، بينما الناس تبيع الأولاد وثمنهم أقراص مِن الخبز!!!
وأضاف متسائلًا : أين الخليفة الأوّل أبي بكر (رضي الله عنه؟!! أين عمر (رضي الله عنه)؟!! أين أهل البيت (عليهم السلام)؟!! أين علي (عليه السلام)؟!! أين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!!
أين هؤلاء وأين هؤلاء الأئمة الفجرة، أئمة ابن تيمية، وقادة ابن تيمية، وخلفاء ابن تيمية؟!!]
كان ذلك الكلام ضمن المورد8: تاريخ مختصر الدول/1: ابن العِبري:
9- قال ابن العِبري/ (254): أـ المستعصم بن المستنصر: وفي سنة أربعين وستمائة (640هـ) بويع المستعصم يوم مات أبوه المستنصر، وكان صاحب لهو وقَصْف (صاحب لهو ولعب وافتنان في الطعام والشراب)، شَغِف بلعب الطيور (أحبّ وأصاب قلبه وأولعَ بلعب الطيور)، واستولتْ عليه النساء.
ب ـ وكان ضعيف الرأي، قليل العزم، كثير الغفلة عمّا يجب لتدبير الدول.
جـ ـ وكان إذا نبّه على ما ينبغي أن يفعله في أمر التّتار، إمّا المداراة والدخول في طاعتهم وتوخّي مرضاتهم، أو تجيّش العساكر وملتقاهم بتُخُوم خراسان قبل تمكّنهم واستيلائهم على العراق، فكان يقول: {أنا بغداد تَكْفِيني ولا يستكثرونها لي إذا نزلتْ لهم عن باقي البلاد، ولا أيضًا يهجمون عليّ وأنا بها وهي بيتي ودار مَقامي (مُقامي)}، فهذه الخيالات الفاسدة وأمثالُها عَدَلَتْ به عن الصواب، فأصيب بمكاره لم تَخْطُر ببالِه.
د ـ وفي سنة احدى وأربعين (641هـ)، غزا يساورنوين الشام، ووصل إلى موضع يسمّى حيلان على باب حلب، وعاد عنها لحفي أصاب خيول المغول [تَقَشَّرَت حَوافر الخيول مِنْ كَثْرةِ الْمَشْيِ].
هـ ـ واجتاز بمَلَطية، وخرّب بلدها، ورعى غَلّاتِها وبساتينَها وكرومَها، وأخذ منها أموالًا عظيمة حتى خَشَل النساء وصُلبان البِيَع ووجوه الأناجيل وآنية القُدّاس المصوغة مِن الذهب والفضة، ثم رَحَلَ عنها.
و ـ وأقحطتِ البلاد بعد ترحال التاتار، وبئتِ الأرض ، فهلك عالَمٌ، وباعَ الناسُ أولادَهم بأقراص الخبز،
جاء ذلك خلال المحاضرة الـ ( 48 ) للسيد الأستاذ المحقق الصرخي من بحثه (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) والتي ألقاها مساء يوم الجمعة الموافق 18 ذي القعدة 1438 هـ 11_8_2017م .
للاستماع إلى المحاضرة وتحميلها على الروابط التالية:
رابط الاستماع
اضغط هنا
رابط التحميل