أثبت السيد الاستاذ الصرخي مستوى الصراع القبيح والخبيث لدى ائمة التيمية وسلاطينهم على الكراسي و الملك والنفوذ ، مبينًا الفارق الكبير والاختلاف الجذري بين سلوك وتربية ائمة ابن تيمية عن أخلاق وتربية النبي الكريم وآل بيته الطاهرين وأصحابه الكرام ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) . يتضح ذلك من خلال ما جاء في قول ابن العبري في تاريخ مختصر الدول وهو يصف أحوال السلاطين والملوك آنذاك الذين يقدسهم أئمة التيمية اثناء الغزو التتاري المغولي للبلدان الإسلامية ، حيث قال ابن العبري/ (242): {{(الظاهر بن الناصر): ولمّا تُوُفِّيَ الناصر لدين الله، بويع ابنه الإمام الظاهر بأمر الله في ثاني شوّال مِن سنة اثنتين وعشرين وستمائة (622هـ):
أـ وكان والده قد بايع له بولاية العهد، وكتب بها إلى الآفاق، وخطب له بها مع أبيه على سائر المنابر.
ب ـ ومضتْ على ذلك مدّة، ثم نَفَرَ عنه بعد ذلك، وخافه على نفسه، فإنّه كان شديدًا قويًّا أيِّدًا (قويًّا شديدًا) عالي الهمة، فأسقط اسمه مِن ولاية العهد في الخطبة، واعتقله وضيّق عليه.
وأكد السيد الاستاذ الصرخي حقارة وخبث ذلك الصراع السلطوي بين ائمة التيمية :
[[أقول: ما شاء الله!!! أحقر وأخبث وأقبح صراع على السلطة والكراسي والمُلك والنفوذ!!! فيضعُ الأبُ الابنَ في السجن، ويقتل الأبُ الابنَ، ويقتل الابنُ الأبَ، ويقتل الأخُ الأخَ!!!
وأضاف متسائلًا : فأين هذه التربية لمارقة ابن تيمية مِن تربية الرسول الكريم وآل بيته الطاهرين وأصحابه الكرام (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)؟!! أين هم مِن تربية الإمام علي للحسن والحسين (عليهم السلام)؟!! وأين هم مِن تربية الصحابة لأبنائهم؟!!]] .
جاء ذلك خلال المحاضرة الـ( 48 ) للسيد المحقق الصرخي الحسني من بحثه (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) والتي ألقاها مساء يوم الجمعة الموافق 18 ذي القعدة 1438 هـ 11_8_2017م .
للاستماع إلى المحاضرة وتحميلها على الروابط التالية:
رابط الاستماع
https://od.lk/f/NV8xMDY4NDY2Mjdf
رابط التحميل
https://od.lk/f/NV8xMDY4NDY2Mjdf