أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الصديقة الطاهرة (عليها السلام) بإمامة الخطيب الشيخ حيدر الزيدي (دام عزه) وذلك في يوم الجمعة 28 / 7 / 2017 م الموافق له الرابع من ذي القعدة 1438 هـ ، وتتطرق الخطيب الشيخ الزيدي في الخطبة الأولى الى الذكرى الأليمة لأستشهاد اية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله سره) فتناول سيرة السيد الشهيد الصدر المقدس وحياته العلمية والجهادية التي يمكن لنا ان نتعلم دروساً منها في هذه الحياة حيث اختطها لنا بمداده الشريف ودمه الطاهر لكي تكون لنا هي المنهج الذي نسير عليه في حياتنا فلقد علمنا الشهيد الصدر جملة من المبادئ الانسانية التي كانت خافية علينا ويا ليت العالم يلتفت اليها ومن هذه الدروس : علمنا الشهيد الصدر الثاني (قدس سره) المعنى الحقيقي للتقليد والإجتهاد والعلاقة بين الحوزة الشريفة والناس فالتقليد ليس مجرد الاعجاب والارتياح الى شكل العالم والفقيه وانما التقليد دين الانسان فعلى الانسان ان يختار دينه الصحيح القويم وان يقوم تقليده بحجة وبرهان تام شرعي وعقلي وان الناس بلا تقليد للمرجع الديني فاعمالها باطلة وبطلان الاعمال يعني عدم قبولها عند الله بل وعدم اجتزائها وهذا هو الخسران في الاخرة ، فكان نتيجة نطقه بالحق (قدس سره) ان قدم دمه ضريبة على نطقه ووقوفه بوجه الظلم والجهل فلقد كان يحارب الصدر جبهتان جبهة الظلم وجبهة الجهل لذا وقعت عليه المظلومية في حياته وحتى بعد مماته ولكن يا شهيد الجمعة يا صدر العراق انك لم تمت وحوزتك لم تتلاشى فهذا تلميذك المرجع الصرخي (دام ظله) هذا هو السيد الجليل صاحب البحث الجليل (كما سميته) هذا هو صاحب مبحث الضد و حالات خاصة للامر هذا هو ثمرة حوزتك الشريفة يحيي علمك وتراثك ويقف بوجه من وقفت ضدهم وينطق بما نطقت ويطالب بما طالبت و يسير على ما سرت عليه فنم قريراً يا صدر فنعم ما انجبت حوزتك من عالم وفقيه وبديل ،
فيما استعرض الشيخ الزيدي في خطبته الثانية ، الدور الكبير للمرجع المحقق (دام ظله) في التصدي للفكر التكفيري التيمي الداعشي مستلاً سيف الجهاد الفكري بيده المباركة وقلمه الشريف ضد التيمية وابن تيمية وقادة التيمية واتباع التيمية دواعش الفكر والارهاب في بحث الدولة المارقة وبحث التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري وقد وصل سماحته الى المحاضرة السابعة والاربعين من بحثه الاخير مبيناً حقيقة القادة التيمية وكيف ساعدوا الاحتلال على حرب بغداد وقتل الابرياء من المسلمين ، فلما دخل جنكيز خان الى بغداد لم يتخذ التيمية اي اجراء احترازي ضد الغزاة لمنعهم من دخول بغداد ثم ان التتر نهبوا بلاد المسلمين امام اعين قادة التيمية ولم يفعلوا شيئاً ولم يمنعوهم ولم يحركوا ساكناً .
ركعتا صلاة الجمعة