المركز الإعلامي/ إعلام الحلة
بين الشيخ حسين السلامي (أعزه الله) خطيب جمعة الحلة اليوم الرابع من ذي القعدة 1438هـ إن التيمية يحللون البكاء واللطم والجزع على الخادم الخصي ويكفرون الشيعة لبكائهم ولطمهم وجزعهم وزيارتهم لابن بنت المصطفى (صلى الله عليه واله) الحسين (عليه السلام) وكذلك يكفرون الصوفية لزيارتهم قبر النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم).
وقال” من الغريب الذي لا يمكن تصوره هو حالة الانحراف الأخلاقي لدى أئمة وخلفاء التيمية المارقة وشذوذهم وتعلقهم بالغلمان والولدان والخدم الخصي إلى درجة أن يهلع الخليفة جلال الدين شاه الخوارزمي وهو احد الأمراء الذين مدحهم ابن تيمية وأتباعه واعتبروه من خلفاء المسلمين الذي يشار إليهم بالبنان وهو نفسه الذي وصلت جيوشه إلى بغداد عاصمة العباسيين مما حدا بالخليفة الناصر لدين الله الذي أرسل إلى التتار يستعين بهم على حرب جلال الدين!!.. هلع واغتم على موت خادمه الخصي ويجزع ويبكي ويلطم عليه كثيرا وأمر أن يمشي إليه الناس لزيارته بين الحين والحين.
مضيفًا” بينما تجد ائمة التيمية يكفرون الشيعة لبكائهم ولطمهم وزيارتهم لابن بنت النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام السبط الحسين الشهيد (عليه السلام) وكذلك يكفرون الصوفية لزيارتهم قبر النبي (صلوات الله عليه وآله وسلم).
لافتًا” يصف لنا ابن الأثير تلك الحالة والعلاقة الغرامية بين خليفة المسلمين جلال الدين والغلام الخصي التي فاقت قصة مجنون ليلى والتي نذكرها مع تعليقات السيد المحقق الصرخي وإشاراته قائلا : لنكمل ما ذكره ابن الأثير]]ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ، وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، وَاسْمُهُ قَلِجُ،
ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ، فَأَظْهَرَ (جلال الدين) مِنَ الْهَلَعِ وَالْجَزَعِ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، وَلَا لِمَجْنُونِ لَيْلَى، وَأَمَرَ الْجُنْدَ وَالْأُمَرَاءَ أَنْ يَمْشُوا فِي جِنَازَتِهِ رَجَّالَةً، وَكَانَ مَوْتُهُ بِمَوْضِعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ تِبْرِيزَ عِدَّةُ فَرَاسِخَ، فَمَشَى النَّاسُ رَجَّالَةً، [[هنا تعليق للسيد الأستاذ: ويقولون : لماذا تمشون إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)؟!! ولماذا تسيرون إلى كربلاء عشرات الكيلو مترات؟!! لاحظوا ماذا فعل جلال الدين، الأمير، السلطان، الخليفة، الإمام، أمير المؤمنين، مفترض الطاعة، مِن أجل خادم خصي؟!! سيَّر الجند والأمراء والوزراء والناس مشيًا ولعشرات الكيلو مترات؟!!]]
ـ وَمَشَى [الخليفة الأمام جلال الدين!!!] بَعْضَ الطَّرِيقِ رَاجِلًا، فَأَلْزَمَهُ أُمَرَاؤُهُ وَوَزِيرُهُ بِالرُّكُوبِ.
ـ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى تِبْرِيزَ أَرْسَلَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَدِ، فَأَمَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ عَنِ الْبَلَدِ لِتَلَقِّي تَابُوتِ الْخَادِمِ، فَفَعَلُوا، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ حَيْثُ لَمْ يُبْعِدُوا، وَلَمْ يُظْهِرُوا مِنَ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ أَكْثَرَ مِمَّا فَعَلُوا، وَأَرَادَ مُعَاقَبَتَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَشَفَعَ فِيهِمْ أُمَرَاؤُهُ فَتَرَكَهُمْ، [[أقول: ومع هذا إنّ ابن تيمية لا يكفِّر هؤلاء الفسقة ممَّن يعمل كذا وكذا مع الصبيان، بل يكفِّر مَن يبكي على الحسين ومَن يزور الحسين، ويكفِّر مَن يزور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مِن الشيعة ومِن الصوفيّة!!!]] .
وعرج إلى أهمية الولد الصالح قائلا: فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : “إنَّ الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنَّة” وعنه (صلى الله عليه وآله) قال : “من سعادة الرجل الولد الصالح” وعن الإمام الباقر (عليه السلام): “من سعادة الرجل أن يكون له الولد، يعرف فيه شبهه خَلقه وخُلقه وشمائله” وعن الإمام الكاظم (عليه السلام): “سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفاً من نفسه” وعن الإمام الصادق (عليه السلام): “ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلا ثلاث خصال: صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته، وسنة هدى سنَّها فهي يعمل بها بعد موته أو ولد صالح يدعو له.
ركعتا صلاة الجمعة