أكد السيد المحقق الصرخي الحسني حالة الانحراف والشذوذ الأخلاقي التي يتصف بها أئمة التيمية الذين يقدسهم ابن تيمية ويعدّهم مثالًا وقدوة ورمزًا وعزًا للإسلام والمسلمين وحملة لواء ( التوحيد والجهاد ) وبالرغم من كل ما يتصفون به من انحراف وقبح وعلاقات شاذة مع الخدم الخصي والغلمان وشرب الخمور واللهو والزنا بالمحارم والتسلية بالراقصات سواء في البلاط الأموي أو العباسي أو في دولة الأيوبيين والزنكيين كل ذلك لا يعترض عليه ابن تيمية ومن يسير بمنهجه التدليسي الإقصائي
وفي الوقت الذي يكفر فيه ابن تيمية الشيعة لبكائهم ولطمهم على الإمام الحسين سبط النبي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ويكفر الشيعة والصوفية لزيارتهم قبر النبي صلوات الله عليه وآله وسلم الإ أنه لا يعترض ولا يكفر الحاكم والخليفة والإمام جلال الدين الذي كان يعشق خادمه الخصي ولما مات الخادم هلع وجزع وبكى ولطم وسيّر الجند راجلًا لزيارته وبحسب شهادة المؤرخ ابن الأثير وهو ينقل جانبًا من سيرة جلال الدين بن خوارزم شاه قائلًا في الكامل :
(كَانَ جَلَالُ الدِّينِ سَيِّئَ السِّيرَةِ، قَبِيحَ التَّدَبُّرِ لِمُلْكِهِ، لَمْ يَتْرُكْ أَحَدًا مِنَ الْمُلُوكِ الْمُجَاوِرِينَ لَهُ إِلَّا عَادَاهُ، وَنَازَعَهُ الْمُلْكَ، وَأَسَاءَ مُجَاوَرَتَهُ … وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ، وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، وَاسْمُهُ قَلِجُ، و ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ، فَأَظْهَرَ (جلال الدين) مِنَ الْهَلَعِ وَالْجَزَعِ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، وَلَا لِمَجْنُونِ لَيْلَى، وَأَمَرَ الْجُنْدَ وَالْأُمَرَاءَ أَنْ يَمْشُوا فِي جِنَازَتِهِ رَجَّالَةً، وَكَانَ مَوْتُهُ بِمَوْضِعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ تِبْرِيزَ عِدَّةُ فَرَاسِخَ، فَمَشَى النَّاسُ رَجَّالَةً، وَمَشَى [الخليفة الأمام جلال الدين!!!] بَعْضَ الطَّرِيقِ رَاجِلًا، فَأَلْزَمَهُ أُمَرَاؤُهُ وَوَزِيرُهُ بِالرُّكُوبِ. فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى تِبْرِيزَ أَرْسَلَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَدِ، فَأَمَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ عَنِ الْبَلَدِ لِتَلَقِّي تَابُوتِ الْخَادِمِ، فَفَعَلُوا، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ حَيْثُ لَمْ يُبْعِدُوا، وَلَمْ يُظْهِرُوا مِنَ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ أَكْثَرَ مِمَّا فَعَلُوا، وَأَرَادَ مُعَاقَبَتَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ….)
وألفت السيد الأستاذ الصرخي قائلًا :
[عندما يطرق السمعَ الخصيُّ، تذكر الأمرد!!! لاحِظ أنا لا أريد أن أحكي أكثر مِن هذا، وأترك الفكر والعقل والتصوَّر والخيال والتفكير المنطقي لكم، لاحِظ: خادم خصي، ولدان أمية، بلاط بني أمية، حكّام بني أمية، مع الولدان خلفاء وسلاطين في الدولة القدسيّة المقدَّسة، مع المماليك والولدان، ومع الخصي هنا والخصي هناك، وعندك الشاب الأمرد، ولك المجال في التفكير!!!].
وأضاف :
[[أستغفر الله: ربما يكون هذا الحب والهوى لله وفي الله وإلى الله، فلا نظن سوءًا!!! ونستغفر الله (تعالى) ونتوب إليه]]
وتابع قائلًا :
[[ ويقولون: لماذا تمشون إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)؟!! ولماذا تسيرون إلى كربلاء عشرات الكيلو مترات؟!! لاحظوا ماذا فعل جلال الدين، الأمير، السلطان، الإمام، الخليفة، أمير المؤمنين، مفترض الطاعة، مِن أجل خادم خصي؟!! سيَّر الجند والأمراء والوزراء والناس مشيًا ولعشرات الكيلو مترات؟!!]]
وأكد :
[[ومع هذا فإنَّ ابن تيمية لا يكفِّر هؤلاء الفسقة ممَّن يعمل كذا وكذا مع الصبيان، بل يكفِّر مَن يبكي على الحسين ومَن يزور الحسين، ويكفِّر مَن يزور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مِن الشيعة ومِن الصوفيّة!!!]] فَشَفَعَ فِيهِمْ أُمَرَاؤُهُ فَتَرَكَهُمْ،
وأكمل ماجاء في كلام ابن الاثير : ثُمَّ لَمْ يُدْفَنْ ذَلِكَ الْخَصِيُّ، وَإِنَّمَا يَسْتَصْحِبُهُ مَعَهُ حَيْثُ سَارَ، وَهُوَ يَلْطُمُ وَيَبْكِي،
وعلق السيد الأستاذ :
[[الحمد لله وجدنا المشروعيّة على البكاء واللطم على الإمام الحسين (عليه السلام)!!! وأخذناها مِن الرب الأمرد!!! أخذناها مِن ابن تيمية وربّ ابن تيمية وإمام وخليفة ابن تيمية ومِن أمير المؤمنين وإمام المسلمين جلال الدين الذي كان يلطم ويبكي على الخصي!!! وهذه مشروعيّة البكاء واللطم على الأموات!!! والحمد لله ربّ العالمين إنّنا حصلنا على الدليل!!!]].
وواصل ملفتًا :
[[التفتْ: إنّ الخليفة الإمام التيمي من أبناء تيمية يبكي ويلطم على خصي يهواه ويعشقه ولا يكفّره ابن تيمية، بينما يكفّر الشيعة ويبيح دماءهم وأعراضهم وأموالهم لأنّهم يبكون ويلطمون لمصيبة سيد شباب أهل الجنة سبط النبي المصطفى (عليه وعلى آله الصلاة والسلام)]]
أكد ذلك خلال محاضرته الـ 47 من بحثه ( وقفات مع… توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) والتي ألقاها مساء السبت 27 شوال 1438 هـ – 22-7-2017 م .
وكان الكلام ضمن الأسطورة :
الخامسة والثلاثين الموسومة: الفتنة… رأس الكفر… قرن الشيطان!!! وفي هذه الأسطورة عدة جهات، الجهة الأولى…
ووصل البحث إلى الجهة السابعة التي هي: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! وفي هذه الجهة عدة أمور، الأمر الأوّل هو: الملك العادل الأيّوبي
امتدحَهُ الرازي وأيّدَ ابن تيمية ذلك بل زاد في مدحه، أي أنهما اتّفقا بالرغم مِن الاختلاف المذهبي والعقدي بينهما…..
والأمر السادس هو: رَوْزَخونيّاتُ التيمية ومجالسُهم الحسينية…
والأمر السابع هو: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة، وفي هذا الأمر عدة نقاط، النقطة الأولى هي: الطوسي، والنقطة الثانية هي: ابن العلقمي، والنقطة الثالثة هي: الخليفة ومماليكه وحاشيته
النقطة الرابعة التي هي: هولاكو وجنكيز خان والمغول والتتار، والبحث مستمر إن شاء الله (تعالى).
في رسالة الذهبي وتقريعه لابن تيمية وكشفه حقيقة ابن تيمية وممّا أكّده هو نفاق وزندقة ابن تيمية، قال الذهبي: ((كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال: “إنّ أخوف ما أخاف على أمّتي كلّ منافق عليم اللسان”… والله في القلوب شكوك إن سَلِمَ لكَ إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد)).
ولازال الكلام في المورد السابع، ووصلنا إلى النقطة الرابعة المتعلّقة بذكر حركة التتار والمغول وحال المسلمين وحكّام الإسلام، إذ قال ابن الأثير:
34ـ قال ابن الأثير: {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ (628هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى أَذْرَبِيجَانَ وَمَا كَانَ مِنْهُمْ]:
أـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَصَلَ التَّتَرُ مِنْ بِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ إِلَى أَذْرَبِيجَانَ، وَقَدْ ذَكَرْنَا قَبْلُ كَيْفَ مَلَكُوا مَا وَرَاءَ النَّهْرِ، وَمَا صَنَعُوهُ بِخُرَاسَانَ وَغَيْرِهَا مِنَ الْبِلَادِ مِنَ النَّهْبِ، وَالتَّخْرِيبِ، وَالْقَتْلِ، وَاسْتَقَرَّ مُلْكُهُمْ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ…
ب ـ وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ سَيِّئَ السِّيرَةِ، قَبِيحَ التَّدَبُّرِ لِمُلْكِهِ، لَمْ يَتْرُكْ أَحَدًا مِنَ الْمُلُوكِ الْمُجَاوِرِينَ لَهُ إِلَّا عَادَاهُ، وَنَازَعَهُ الْمُلْكَ، وَأَسَاءَ مُجَاوَرَتَهُ…. ج..
د ـ وَانْضَافَ إِلَى ذَلِكَ أَنَّ عَسْكَرَهُ اخْتَلَفُوا عَلَيْهِ، وَخَرَجَ وَزِيرُهُ عَنْ طَاعَتِهِ فِي طَائِفَةٍ كَثِيرَةٍ مِنَ الْعَسْكَرِ، وَكَانَ السَّبَبُ غَرِيبًا أَظْهَرَ مِنْ قِلَّةِ عَقْلِ جَلَالِ الدِّينِ مَا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ،
لنكمل ما ذكره ابن الأثير]]
هـ ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ،[عندما يطرق السمعَ الخصيُّ، تذكر الأمرد!!! . وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، وَاسْمُهُ قَلِجُ،
و ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ، فَأَظْهَرَ (جلال الدين) مِنَ الْهَلَعِ وَالْجَزَعِ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، وَلَا لِمَجْنُونِ لَيْلَى، وَأَمَرَ الْجُنْدَ وَالْأُمَرَاءَ أَنْ يَمْشُوا فِي جِنَازَتِهِ رَجَّالَةً، وَكَانَ مَوْتُهُ بِمَوْضِعٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ تِبْرِيزَ عِدَّةُ فَرَاسِخَ، فَمَشَى النَّاسُ رَجَّالَةً،
ز ـ وَمَشَى [الخليفة الأمام جلال الدين!!!] بَعْضَ الطَّرِيقِ رَاجِلًا، فَأَلْزَمَهُ أُمَرَاؤُهُ وَوَزِيرُهُ بِالرُّكُوبِ.
ح ـ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى تِبْرِيزَ أَرْسَلَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَدِ، فَأَمَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ عَنِ الْبَلَدِ لِتَلَقِّي تَابُوتِ الْخَادِمِ، فَفَعَلُوا، فَأَنْكَرَ عَلَيْهِمْ حَيْثُ لَمْ يُبْعِدُوا، وَلَمْ يُظْهِرُوا مِنَ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ أَكْثَرَ مِمَّا فَعَلُوا، وَأَرَادَ مُعَاقَبَتَهُمْ عَلَى ذَلِكَ، فَشَفَعَ فِيهِمْ أُمَرَاؤُهُ فَتَرَكَهُمْ،
ط ـ ثُمَّ لَمْ يُدْفَنْ ذَلِكَ الْخَصِيُّ، وَإِنَّمَا يَسْتَصْحِبُهُ مَعَهُ حَيْثُ سَارَ، وَهُوَ يَلْطُمُ وَيَبْكِي،
ي ـ فَامْتَنَعَ (العاشق جلال الدين) مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ.
ك ـ وَكَانَ إِذَا قُدِّمَ لَهُ طَعَامٌ، يَقُولُ: احْمِلُوا مِنْ هَذَا إِلَى فُلَانٍ، يَعْنِي الْخَادِمَ.
ل ـ وَلَا يَتَجَاسَرُ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ: إِنَّهُ مَاتَ، فَإِنَّهُ قِيلَ لَهُ مَرَّةً: إِنَّهُ مَاتَ، فَقَتَلَ الْقَائِلَ لَهُ ذَلِكَ، [[إنّه عشق أزلي تيمي ابن تيمي شاب أمردي جعدي قططي!!!]]
م ـ إِنَّمَا كَانُوا يَحْمِلُونَ إِلَيْهِ الطَّعَامَ، وَيَعُودُونَ فَيَقُولُونَ: إِنَّهُ يُقَبِّلُ الْأَرْضَ وَيَقُولُ: إِنَّنِي الْآنَ أَصْلَحُ مِمَّا كُنْتُ، [[التفت: مع كلّ هذه الفضائح والمخازي والمنكر والعار، فإنّهم يتهمون الإسماعيليّة وابن العلقمي ويحمّلونهم تبعات ما وقع في ذلك العصر بل في كلّ عصر وزمان!!! الغباء موهبة تيمية وابن تيمية بامتياز!!!]].
ن ـ فَلَحِقَ أُمَرَاءَهُ مِنَ الْغَيْظِ وَالْأَنَفَةِ مِنْ هَذِهِ الْحَالَةِ مَا حَمَلَهُمْ عَلَى مُفَارَقَةِ طَاعَتِهِ وَالِانْحِيَازِ عَنْهُ مَعَ وَزِيرِهِ.
س ـ فَبَقِيَ حَيْرَانَ لَا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ؟، وَلَا سِيَّمَا لَمَّا خَرَجَ التَّتَرُ، فَحِينَئِذٍ دَفَنَ الْغُلَامَ الْخَصِيَّ.
ع ـ وَرَاسَلَ الْوَزِيرَ وَاسْتَمَالَهُ وَخَدَعَهُ إِلَى أَنْ حَضَرَ عِنْدَهُ، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْهِ، بَقِيَ أَيَّامًا وَقَتَلَهُ جَلَالُ الدِّينِ، وَهَذِهِ نَادِرَةٌ غَرِيبَةٌ لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهَا}}( ).
[[تنبيه: عاشق، فاسق، وغادر، ومع ذلك فهو خليفة وإمام المسلمين وأمير المؤمنين وولي أمرهم ويجب طاعته!!! وخذ العجب العجاب مِن فتاوى ابن تيمية الخرافيّة الأسطوريّة!!!].(1)
(1 ) ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج10: ص445.
للاستماع إلى المحاضرة وتحميلها || اضغط هنا ||