أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الإمام الباقر ” عليه السلام ” الواقع وسط محافظة البصرة الفيحاء بإمامه الشيخ عبد الأمير المالكي ” دام عزه ” اليوم السادس والعشرون من شهر شوال لسنة 1438هــ المصادف 21 من تموز لسنة 2017م
حيث تطرق سماحته في خطبته الأولى إلى ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وأستذكرها بعض الملامح المهمة لدوره الريادي في قيادة الأمة الإسلامية
وأضاف المالكي” أنَّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) هو صاحب المقام العلميِّ الرفيع ، الذي لا ينازعه فيه أحد . حتى توافدت كلمات الثناء ، والإكبار ، والإعجاب عليه ( عليه السلام ) ، من قِبَل الحكَّام ، وأئمَّة المذاهب ، والعلماء ، والمؤرِّخين ، وأصحاب السِيَر ، وتراجم الرجال ، ما تزدحم ، فلا يجمعها كتاب
ونوه سماحته ” قد امتازت الفترة التي عاشها الإمام الصادق ( عليه السلام ) بأنها مرحلة نمو العلوم ، وتزاحم الثقافات المتنوِّعة . وذلك لانفتاح البلاد الإسلاميَّة على الأمم الأخرى ، ولانتشار الترجمة التي ساعدت على نقل الفلسفات الغربيَّة إلى العرب .فبدأ الغزو الفكري باتجاهاته المنحرفة ، وعاداته الهجينة ، ونشأت على أثره تيَّارات الإلحاد ، وفِرَق الكلام ، والآراء الغريبة ، والعقائد الضالَّة . وقد تطلَّبت تلك الظروف أن ينهض رجل ، عالِم ، شجاع ، يردُّ عادِيَة الضلال عن حصون الرسالة الإسلاميَّة
وتطرق الشيخ المالكي في خطبته الثانية إلى فضيلة العلم قائلاً: فان العلم من نعم الله التي انعم الله بها علينا، فهو الخير والهداية والبركة والرفعة، مدحه الله عز وجل في كتابه وعلى لسان رسوله (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) بل أمر نبينا (عليه الصلاة والسلام) بان يطلب الاستزادة منه (وقل ربي زدني علماً)..طه. بل وافتتح الله به كتابه الكريم وجعله أول ما نزل على نبينا الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك في سورة العلق: (اقرأ بسم ربك الذي خلق(
فهو النور الذي يُخرِج الناس من ظلمات الجهل وهو الوسيلة الناجحة للبناء والارتقاء
وأشار سماحته” العلم الخالص يكشف حقائق وحقيقة المفسدين وكما فعل سماحة السيد المحقق (دام ظله ) بكشف الانحرافات الفكرية والعقائدية للمنهج التيمي التكفيري مستخدما التحليل الموضوعي خلال محاضراته التي تصد فيها لردم منابع الإرهاب والتكفير الداعشي وتجفيفها فهو بذلك يخط السير على نهج الإمام الصادق عليه السلام وسائر أئمة أهل البيت صلوات ربي عليهم أجمعين
ومن الجدير بالذكر إن المرجع الأستاذ (دام ظله) دائماً ما يؤكد على ضرورة مواكبة المسيرة العلمية والتقدمية.
ركعتا صلاة الجمعة