المركز الإعلامي / اعلام الشعب
اكد خطيب جمعة الشعب الشيخ كاظم النائلي (دام عزه) في مسجد الصادق الامين (صل الله عليه و اله و سلم) في خطبته ان ان للإمام الصادق كان له الدور الريادي في قيادة الامة الإسلامية فيجب اخذ العظة و العبرة
و قال الشيخ في كلامه علينا ان ناخذ العظة والعبرة من بعض جوانب حيات الإمام الشريفة ونغترف غرفة من هذا البحر الزاخر المتلاطم فقد شهد القاصي والداني ، والمُؤالف والمخالف فهو هو صاحب المقام العلميِّ الرفيع ، الذي لا ينازعه فيه أحد حتى توافدت كلمات الثناء ، والإكبار ، والإعجاب عليه ..
و اكد الشيخ في خطبته ان الفترة التي عاشها الإمام الصادق ( عليه السلام ) بأنها مرحلة نمو العلوم ، وتزاحم الثقافات المتنوِّعة . وذلك لانفتاح البلاد الإسلاميَّة على الأمم الأخرى ، ولانتشار الترجمة التي ساعدت على نقل الفلسفات الغربيَّة إلى العرب .فبدأ الغزو الفكري باتجاهاته المنحرفة ، وعاداته الهجينة ، ونشأت على أثره تيَّارات الإلحاد ، وفِرَق الكلام ، والآراء الغريبة ، والعقائد الضالَّة . وقد تطلَّبت تلك الظروف أن ينهض رجل ، عالِم ، شجاع ، يردُّ عادِيَة الضلال عن حصون الرسالة الإسلاميَّة
و اشار الشيخ في خطبته ان الإمام الصادق(علية السلام) قام بعدة أمور ومنها :-
1. العمل على إيجاد حركة علميه واسعة جدا وبدأت هذه الحركة تنشر الحقائق بين الناس وتنمي معلوماتهم وتدفعهم نحو الكمال العلمي المنشود في الارض وفتح للناس أبوابا من العلوم لم يعهدوها من قبل كالفلسفة وعلم الكلام والتفسير والفقه والكيمياء، وقد ملأ الدنيا بعلمه ونقل عنه الناس ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان.
2. تبيين الموقف الصائب في بعض المسائل التي عصفت بالمجتمع كالجبر والتفويض والرأي والقياس والاستحسان فإننا نجده سلام الله عليه قد وقف موقف الناقد الخبير أعطى الموقف الصحيح لهذه المسائل وغيرها، والحق لولا وقوف مدرسة الإمام الصادق بوجه هذه الأمور وتبيان الموقف الصحيح لكان هناك الكثير من الإفراط والتفريط في هذه المسائل ولأضحى بناء التشريع الإسلامي في مهب عواصف الأهواء والضلالات.
و في مسك الختام نتمنى من الله ان يفرج عن العراق و اهله انه سميع الدعاء انه على كل شيء قدير و الحمد لله رب العالمين
و من ثم خطبتى صلاة الجمعة