كشف المرجع الديني الصرخي الحسني أُسلوب التدليس والضلال وتأسيس الفتن والإرهاب والتكفير الذي اتبعه ابن كثير في ما ذكره من مواقف تاريخية اعتمد فيها على الخزعبلات والافتراءات في أتباع المنهج التيمي التدليسي المارق ضد موقف ابن العلقمي من محاصرة جيش هولاكو لقصر الخلافة العباسية !! وقد بين المحقق الصرخي ان أئمة التيمية الداعشة قد صوّروا لهولاكو بأنّه يوجد مشترك إلهي حقّ يجمع بين الديانة الإسلاميّة والديانة المسيحيّة وديانة المغول أمّا الإسماعيليّة فهم ملاحدة بنظرهم، وعلى هذا تكون الحرب ضدّ الإسماعيليّة مقدّسة بالتقديس الإسلاميّ والتقديس الصليبيّ المسيحيّ وبالتقديس المغوليّ !!!!
7ـ قال ابن كثير { وَيُقَالُ إِنَّ الَّذِي أشار بقتله الوزير ابن العلقميّ، والمولى نصير الدين الطُّوسِيُّ، وَكَانَ النَّصِيرُ عِنْدَ هُولَاكُو قَدِ اسْتَصْحَبَهُ فِي خِدْمَتِهِ لَمَّا فَتَحَ قِلَاعَ الْأَلْمُوتِ، وَانْتَزَعَهَا مِنْ أَيْدِي الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ ، }
وعلّق سماحة المحقق الصرخي كاشفًا التدليس والكذب والضلال في كلام ابن كثير : ((نقول له: أيّها المدلّس، أيّها الضال، يا صاحب الفتن، أيّها الإرهابي والمكفّر، هولاكو قاد حملة إبادة على الإسماعيليّة ولم نجد أحدًا من أئمّة الداعشة استنكر ما حصل على الإسماعيلية، ويوجد من أئمّة الداعشة وقادتهم وحكّام المسلمين ممّن كان يعمل تحت إمرة هولاكو هم مَن حرّضوا هولاكو على قتال الإسماعيليّة وإبادتهم، وقد فرح أئمّة التيميّة والتكفير والطائفيّة والعنصريّة بما وقع على الإسماعيليّة ؛ لأنّ هولاكو قد خلّصهم من جهة كانت تسبب لهم المشاكل، كما أنّ أئمّة التيميّة الداعشة قد صوّروا لهولاكو بأنّه يوجد مشترك إلهي حقّ يجمع بين الديانة الإسلاميّة والديانة المسيحيّة وديانة المغول أمّا الإسماعيليّة فهم ملاحدة بنظرهم، وعلى هذا تكون الحرب ضدّ الإسماعيليّة مقدّسة بالتقديس الإسلاميّ والتقديس الصليبيّ المسيحيّ وبالتقديس المغوليّ، فأعانوا ودعموا هولاكو وعملوا تحت إمرته وشرعنوا وشرّعوا كلّ جرائم هولاكو بحقّ الإسماعيليّين، فإذا كان الاسماعيليّة ضدّ هولاكو وهم مِن أكثر المقاومين له وقد فعل بهم هولاكو المجازر والإبادات فلماذا تحمّل الإسماعيليّة وكلّ الشيعة ما فعلة نصير الدين الطوسيّ العميل- على حسب الفرض- لهولاكو؟!! هذا هو منهج التكفير فهو يؤسس للقتل وسفك الدماء))
وَكَانَ النَّصِيرُ وَزِيرًا لِشَمْسِ الشُّمُوسِ وَلِأَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ عَلَاءِ الدِّينِ بْنِ جلال الدين، وكانوا ينسبون إلى نزار بن المستنصر العبيدي، وانتخب هولاكو النَّصِيرَ لِيَكُونَ فِي خِدْمَتِهِ كَالْوَزِيرِ الْمُشِيرِ، فَلَمَّا قَدِمَ هولاكو وتهيّب مِن قتل الخليفة هَوَّنَ عليه الوزير ذَلِكَ فَقَتَلُوهُ رَفْسًا،
وأضاف المحقق الصرخي : ((هذه الأسطورة والخرافة التي أشرنا لها قبل قليل، وقد أشرنا كيف أنّ هولاكو قد أذلّ الخليفة، ويوجد الكثير من الإهانات والاستهانات قد تعرّض لها الخليفة العبّاسيّ على يد هولاكو، ويمكن لكم الاطلاع عليها في كتب التاريخ)) وَهُوَ فِي جُوَالِقَ لِئَلَّا يقع على الأرض شيء مِنْ دَمِهِ، خَافُوا أَنْ يُؤْخَذَ بِثَأْرِهِ فِيمَا قيل لهم، وقيل بل خنق، ويقال بل أغرق فالله أعلم.
وجّهَ المرجع تسائلاً إلى اصحاب العقول غير المتحجرة :
[[ سؤال لغير العقول المتحجّرة: إذا كانت طريقة قتل الخليفة مجهولة لا يعرف أئمّة التيميّة بها هل كانت بالرفس أو الخنق أو الغرق أو غيرها، فكيف إذن علِموا بحوارات خاصّة ووَسْوَسات خاصّة حصلت في جلسات خاصّة بين هولاكو ووزيره المستشار الطوسيّ ومعهما ابن العلقميّ وبعض أخصّاء هولاكو؟! وأترك للعقلاء تصوّر وتصديق أسطورة خوف هولاكو وتهيّبه من قتل الخليفة، وهو الذي جعل الخليفة لا يعرف الكلام أمامه؛ لجبروته والإهانة التي حصلت للخليفة، والتي قال عنها ابن كثير نفسه { إِنَّهُ اضْطَرَبَ كَلَامُ الْخَلِيفَةِ مِنْ هَوْلِ مَا رَأَى مِنَ الْإِهَانَةِ وَالْجَبَرُوتِ} ]]