تحدث السيد احمد الحسيني “دام عزه” في خطبة صلاة الجمعة المقامة في حسينية الفتح المبين التابعة لمكتب السيد الصرخي الحسني في مدينة الحمزة الغربي اليوم 7/4/2017 م عن اساليب الدواعش المارقة واساليبهم التكفيرية في الاجرام بحق المجتمعات وعلى اساس الشبهة والتغرير والافتراء.
واوضح الحسيني ان مصاديق الكذب والدجل والقبح والفساد في هذا الزمان هو الفكر التيمي الداعشي القاتل المدمر المستبيح للدماء والاعراض والاموال والاوطان ، وما تمر به الامة الاسلامية من هجمة شرسة يحتم على العلماء والمثقفين والاكاديمين والاساتذة والمفكرين الوقوف بوجه الفكر التيمي الداعشي وتجفيف منابعه ، وتصدى سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ومن خلال محاضرات التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي ومنذ سنين وقبل ان يدخل هذا العدو الكاسر الى ارض العراق ارض الانبياء وشعب الاوصياء.
واستفهم الخطيب حول كيفية تمييز التيمية بين كلام الله الحق وكلام ابليس الدجال ، فالتيمية اجهل الجهال واغبى الاغبياء ، واثبتنا لكم ومن خلال محاضرات سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بان التيمية لا يوجد عندهم محذور في رؤية الله وأن رؤيا الله تشمل المؤمن المستقيم والفاسد المنحرف وان الإنسان قد يرى ربه في المنام ويخاطبه ولكن لابد أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربه!
فإذا كان إيمان الإنسان واعتقاده مطابقًا أوتي من الصور وسمع من الكلام ما يناسب ذلك ، فهنيئًا للتوحيد الجسمي الخرافي الاسطوري ، واثبتنا لكم إقرار ابن تيمية بصحة اعتقادات المشركين وتعدد آلهتهم وصحة عباداتهم، فكل منهم يرى ربّه بالصورة المناسبة لاعتقاده في ربّه، فمن يعتقد في ربّه الصنمية والوثنية فيراه بما يناسب هذا ويخاطبه ربّه وهو على هذه الصورة التي رآه فيها ويأخذ تعاليمه وأحكامه الدينية من هذا الرب الذي رآه بالصورة المناسبة لمعتقده فتصح عبادة الأصنام؛ لأنّ الله تعالى قد أمر بها لأنّه أتى للعبد الوثني بصورة هذا الصنم أو ذاك، فهذا هو أمر الله وعلى العبد الإطاعة، وهكذا تصحّ عبادة من يعبد الملائكة والجن وعيسى وعزير عليهما السلام وباقي الأشخاص من بني الإنسان.