أقيمت صلاة الجمعة المباركة وسط محافظة البصرة الفيحاء بإمامة الشيخ السعداوي (دام عزه) يوم السابع من نيسان لسنة 2017م الموافق التاسع من شهر رجب لسنة 1438هــ
تكلم السعداوي في خطبته الأولى عن بعضِ الجوانبِ المهمةِ من حياةِ الإمام محمدٍ الجواد (عليه السلام) قائلاً: مع العلم انهُ بالرغم من قلة سنينَ عُمرهِ الشريف ، نرى أنَّ له كلماتٍ هزت عروشَ الطغاةِ ورغمَ عمرهِ القصير الّذي عاشه، حيث لم يتجاوز ـ على أبعد الرّوايات ـ السادسةَ والعشرين ـ تركَ الكثيرَ من الأحاديث، وأجابَ عن آلافِ المسائلِ في الفكر والفقهِ وتفسيرِ القرآن والفلسفةِ وعلم الكلام، وغيرِ ذلك من مسائلِ العلم، وكان مقصداً ومرجعاً للعلماء والنّاس جميعاً..وشأنُ كلِّ أئمّةِ أهل البيتِ(عليهم السلام)، لم تقتصر إمامةُ الجواد على التفرّغ لشؤونِ التّشريعِ والفقهِ والبحثِ فيها،
فيما نوه سماحته الى أنّ “المعروفُ إنّ الموقفَ السياسي الذي اتخذَهُ الإمامُ كان متعارضاً مع السلطة، بسببِ مبدئيّةِ الإمام(عليه السلام) التي يقابلُها دنيويةُ الحاكم، موقفانِ متضادانِ لا يمكنُ التوفيقُ بينهُما، فالإمامُ يتحركُ على ضوءِ رؤيةٍ قرآنية. ورؤيتُةُ (عليه السلام) تعني إقامةَ الحقِّ والعدلِ وتطبيقَ مبدأِ المساواةِ في الحقوق والواجبات، واحترامَ حقوقِ الإنسانِ على ضوء الشريعةِ الإسلامية، وإلغاء الطبقياتِ ومحاسبةَ المفسدينَ وملاحقةَ الظالمين.
وتطرق السعداوي في خطبته الثانية الى الدور المهم للعلماء الربانين العاملين في كشف زيف وقبح وفساد وانحراف أئمة الكفر والفسوق المنافقين الكاذبين المخادعين.
وأضاف سماحته”من أوضح مصاديق الكذب والدجل والقبح والفساد في هذا الزمان هو الفكر التيمي الداعشي القاتل المدمر المستبيح للدماء والإعراض والأموال والأوطان ، وما تمر به الأمة الإسلامية من هجمة شرسة يحتم على العلماء والمثقفين والاكاديمين والاساتذة والمفكرين الوقوف بوجه الفكر التيمي الداعشي وتجفيف منابعه ، لأنه إذا لم نواجه الفكر بالفكر سيستمر ويواصل الفكر التيمي الداعشي تأثيره في الفتن وإباحة الدماء والأموال والإعراض.
وأشار السعداوي”ببركة العلماء العاملين وببركة محاضرات سماحة السيد الصرخي الحسني في بحوث وقفات مع توحيد التيمة الجسمي الأسطوري ومن خلال من منبر الجمعة ومن خلال حلقات الدرس والندوات والمهرجانات والمؤتمرات ومن خلال الشبكة العنكبوتية ( الانترنيت) وعالم النت أبطلنا خزعبلات وتفاهات وأساطير الفكري التيمي الداعشي فكشفنا حقيقة توحيدهم الأسطوري الخرافي وربهم الشاب الأمرد الجعد القطط وأثبتنا ان التيمية يقولون بأسطورة وخرافة تعدد وكثرة صور الله ورؤيته ومخاطبته ، وأثبتنا ان التيمية ليس عندهم نظرية ولا أصول ولا حكمة وان معلوماتهم التقاطية عشوائية فيها التعارض والتضارب والتناقض والخرافة والجهل والخيال.