قدم خطيب جمعة النهروان الشيخ البديري التهاني وَ التبريكات لمقامِ الرسولِ الأعظم وَ لأهل بيتهِ الأطهارِ صلوات اللهِ وسلامه عليهم أجمعين .. و لِمقام بقيةِ اللهِ في أرضهِ أرواحُنا لترابِ مقْدَمهِ الفداء ولمراجعِنا العاملينَ المخلصينَ لاسيَّما المرجِعُ العراقي السّيدُ الصرخي الحسني دام ظلُّهُ المبارَك والى الاخيارِ الانصارِ الاطهار والزينبياتِ وللامة الاسلاميةِ ذكرى ولادة الامامِ محمد الجواد عليه السلام
جاء ذلك في خطبتي صلاة ،الجمعة اليوم ، الموافق 9/ رجب الاصب / 1438 هـــ المصادف 7/ 4/ 2017 م التي اقيمت في جامع امير المؤمنين عليه السلام في مدينة النهروان بامامة الشيخ مهدي البديري (دام عزه )
وتطرق الشيخ البديري: الى بعضِ الجوانبِ المهمةِ من حياةِ الإمام محمدٍ الجواد عليه السلام مع العلم انهُ بالرغم من قلة سنينَ عُمرهِ الشريف ، نرى أنَّ له كلماتٍ هزت عروشَ الطغاةِ ورغمَ عمرهِ القصير الّذي عاشه، حيث لم يتجاوز ـ على أبعد الرّوايات ـ السادسةَ والعشرين ـ تركَ الكثيرَ من الأحاديث، وأجابَ عن آلافِ المسائلِ في الفكر والفقهِ وتفسيرِ القرآن والفلسفةِ وعلم الكلام،
واضاف الخطيب:ان قِيَادَةُ التَصَدي والتَحَدي عند الإمَامِ الجَوادُ (عليه السلام) … المعروفُ إنّ الموقفَ السياسي الذي اتخذَهُ الإمامُ كان متعارضاً مع السلطة، بسببِ مبدئيّةِ الإمام(عليه السلام) التي يقابلُها دنيويةُ الحاكم، موقفانِ متضادانِ لا يمكنُ التوفيقُ بينهُما، فالإمامُ يتحركُ على ضوءِ رؤيةٍ قرآنية. ورؤيتُةُ (عليه السلام) تعني إقامةَ الحقِّ والعدلِ وتطبيقَ مبدأِ المساواةِ في الحقوق والواجبات، واحترامَ حقوقِ الإنسانِ على ضوء الشريعةِ الاسلاميّة،
وانهى البديري كلامه: لقد عاشَ الامامُ ظروفاً سياسيةً حرجةً وكان يرى ان يؤديَ دورا سياسيا وفكريا لترسيخِ العقيدةِ الاسلاميةِ وتنميةِ مدرسةِ اهلِ البيت(عليهم السلام) بعيداً عن انظارِ الحكامِ العباسيين ولاسيّما المأمونُ الداهية الذي كان يسعى للالتفافِ على الامام . وقد استمرتْ امامةُ الامامِ الجواد (سبعةَ عشرَ) عاما تُوِجتْ برِضا اللهِ جلّ وعلا وخدمةِ هذا الدّينِ وخدمةِ هذه الناسِ البسطاء …
وتكلم الخطيب في الخطبة الثانية: ورد عن جعفر بن محمد عليهما السلام:علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته ، و منعوههم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا ، وعن أن يتسلط إبليس وشيعته النواصب ، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة ، لأنه يدفع عن أديان محبينا ، وذاك يدفع عن أبدانهم .
وتطرق الشيخ: من هذه الاحاديث المباركة يتضح لنا جيدا الدور لمهم للعلماء الربانين العاملين في كشف زيف وقبح وفساد وانحراف ائمة الكفر والفسوق المنافقين الكاذبين المخادعين ومن اوضح مصاديق الكذب والدجل والقبح والفساد في هذا الزمان هو الفكر التيمي الداعشي القاتل المدمر المستبيح للدماء والاعراض والاموال والاوطان ،
ذكرالبديري: وببركة العلم والدليل والبرهان وببركة العلماء العاملين وببركة محاضرات سماحة السيد الصرخي الحسني في بحوث وقفات مع توحيد التيمة الجسمي الاسطوري ومن خلال من منبر الجمعة ومن خلال حلقات الدرس والندوات والمهرجانات والمؤتمرات ومن خلال الشبكة العنكبوتية ( الانترنيت) وعالم النت ابطلنا خزعبلات وتفاهات واساطير الفكري التيمي الداعشي فكشفنا حقيقة توحيدهم الاسطوري الخرافي وربهم الشاب الامرد الجعد القطط واثبتنا ان التيمية يقولون باسطورة وخرافة تعدد وكثرة صور الله ورؤيته ومخاطبته.