ألفت المرجع الديني السيد الصرخي الحسني خلال المحاضرة 31 من بحثه (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) والتي القاها مساء يوم الثلاثاء الموافق 6 رجب الأصب 1438 هـ 4_4_2017م ، الى خطورة النهج التيمي التكفيري وآثاره على المجتمعات الاسلامية والتسبب بانحراف الشباب اخلاقيا ومن خلال دفاع ابن تيمية عن القادة والسلاطين بالرغم من انحرافهم الاخلاقي.
حيث ان هؤلاء السلاطين يتجاهرون بشرب الخمور والزنا واللواط الا ان ابن تيمية يعدهم من رموز الاسلام ويعطيهم صفة القداسة لهم ولدولهم كما يحصل بدفاعه عن الايوبيين والزنكيين ويبرر افعالهم وقبائحهم ومفاسدهم بالجهاد وحمل لواء الاسلام مع ان الوقائع التاريخية تؤكد ان المجازر ارتكبت بحق المسلمين على ايدي عساكر الملوك والسلاطين نتيجة لأطماعهم وخلافاتهم حول التوسع بالملك وهذا ماجعلهم ينهزمون بسهولة بعد تحرير بيت المقدس ونتيجة لضعفهم يخربون البلدان التي يعجزون عن حمايتها من الفرنج الصليبيين نظرا لما اوصلوا به المجتمعات الاسلامية من حال انهزامية وغدر وخيانات وميل للمنكرات..واكثر ما يجعل التيمية يغض الطرف عن هذه المفاسد لان تلك المجازر شملت بعض المسلمين الشيعة فيبرر القتل والمنكرات في تلك الدول وعلى ايدي تلك القادة لاجل ذلك مع ان اكثر من تم قتله وابادته في تلك الحروب والمجازر طمعا بالملك هم من اهل السنة بأضعاف ما تعرض له الشيعة..ليؤسس نهجه التكفيري القائم على إرتكاب المحرمات والقبائح والفساد وكفارة ذلك والمغفرة منه بقتل المسلمين من الشيعة والمعتزلة والصوفية وغيرهم وبذلك يكون التيمي التكفيري الذي ارتكب المحرمات قد دخل الجنة وفقا لذلك النهج التيمي!
وبهذا الصدد اشار المرجع الى مثال وقدوة سيئة من ائمة وملوك وقادة التيمية المارقة ممن غدر بأبيه لاجل السلطة ووفقا لما جاء في الكامل لابن الاثير
ما يتعلق بالابن غازي بن سنجر وخلافه مع ابيه الملك سَنْجَر شَاهْ بْنُ غَازِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ نُورِ الدِّينِ حيث قال ابن الاثير:
وَأَمَّا غَازِي بْنُ سَنْجَرَ فَإِنَّهُ تَسَلَّقَ إِلَى دَارِ أَبِيهِ، وَاخْتَفَى عِنْدَ بَعْضِ سَرَارِيهِ (امرأة مملوكة لأبيه)، وَعَلِمَ بِهِ أَكْثَرُ مَنْ بِالدَّارِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ بُغْضًا لِأَبِيهِ، وَتَوَقُّعًا لِلْخَلَاصِ مِنْهُ لِشِدَّتِهِ عَلَيْهِنَّ،
وأوضح المرجع الصرخي ((يعني كانت تتوقع أنّ هذا سيقتل الأب أمير المؤمنين الخليفة، سيقتل السلطان أباه)).
فَبَقِيَ كَذَلِكَ، وَتَرَكَ أَبُوهُ الطَّلَبَ لَهُ ظَنًّا مِنْهُ أَنَّهُ بِالشَّامِ.
فَاتَّفَقَ أَنَّ أَبَاهُ ، فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ، شَرِبَ الْخَمْرَ بِظَاهِرِ الْبَلَدِ مَعَ نُدَمَائِهِ، فَكَانَ يَقْتَرِحُ عَلَى الْمُغَنِّينَ أَنْ يُغَنُّوا فِي الْفِرَاقِ وَمَا شَاكَلَ ذَلِكَ، وَيَبْكِي، وَيُظْهِرُ فِي قَوْلِهِ قُرْبَ الْأَجَلِ، وَدُنُوَّ الْمَوْتِ، وَزَوَالَ مَا هُوَ فِيهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ إِلَى آخَرِ النَّهَارِ.
وقال السيد الصرخي:
ما أحلى المعيشة وما أحلى الحياة عند هؤلاء المساكين عند هؤلاء القادة من الأيوبيين من الزنكيين، من العباسيين ومن الأمويين، عندما يأتي ابن تيمية وأئمة ابن تيمية يغررون بهؤلاء ويقولون لهؤلاء: افعل ما فعلت من شرب خمور ونساء وزنا ولواط والعياذ بالله لكن اقتل المعتزلي تدخل الجنة، اقتل الأشعري تدخل الجنة، اقتل الشيعي الرافضي تدخل الجنة، تغفر كل الذنوب لك.
وأضاف مؤكداً:
ما أحلى هذه الحياة، ارتكب كل القبائح والفساد والإفساد واقتل الناس؛ اقتل الجهمي الشيعي الرافضي الزيدي الفاطمي الإسماعيلي الصوفي المعتزلي الأشعري وستكون في طهارة وقدس ومن أهل الجنة وانتهى الأمر.
وتسائل قائلا:
هل يوجد أسهل من هذا الطريق؟ لا يوجد أسهل من هذا، لذلك نقول: هؤلاء القادة مساكين، عندهم شجاعة وعندهم رجولة وعندهم همة، وعندهم جهاد، لكن من الذي يزوق لهم ويغرر بهم؟ إنهم أئمة المارقة، النهج التيمي.
جاء ذلك الكلام ضمن عنوان البحث في الأسطورة 35: “الفتنة… رأس الكفر… قرن الشيطان!!”
يمكنكم الاستماع الى المحاضرة و تحميلها من الروابط التالية:
الإستماع الى المحاضرة:
استماع و تحميل:
تحميل.