أُقيمت صلاة الجمعة في الثاني من شهر رجب الاصب,1438هـ في مسجد وحسينية الصدر الاول(قدس) في مدينة الفهود بإمامة الشيخ مظفر الخاقاني .
هنأ الشيخ الخاقاني في خطبته الاولى الاخيار الانصار والزينبيات الطاهرات والعالم الاسلامي اجمع يمناسبة ذكرى ولادة الائماميين الطاهرين (محمد بن علي الباقر والامام علي بن محمد الهادي “عليهم السلام”)
ثم تكلم الخاقاني عن محطات من حياتهما الشريفة مبتدأً بالامام الباقر(عليه السلام ) حيث قال:
مع بداية شهر رجب الاصب وحلوله دخلت الفرحة والسرور على ال بيت الرسالة والنبوة وذلك عند ولادة الامام الباقر(عليه السلام) وهو اول وليد ينتهي نسبه الى الامام السجاد (عليه السلام)
واضاف الخاقاني ان الامام الباقر (عليه السلام) وبسبب تنشأته تنشاة اسلامية صحيحة صالحة وتعليمه من علوم اهل البيت( عليهم السلام) مهد له الطريق لكي يكون في اعلى درجات السمو نسبا وفكرا وخلقا مقتبسا كل ذلك من اباءه ( عليهم السلام) كل هذه الاسباب والتربية العلمية الاخلاقية سهلت له ان يكون المرجع الفكري الاخلاقي والاجتماعي للامة بعد ابيه الامام السجاد(عليه السلام) .
ثم عرج الشيخ الخاقاني الى الولادة المباركة الثانية الا وهي ولادة الامام الهادي( عليه السلام) حيث تحدث عن صفات الامام الهادي( عليه السلام) بذكرها وشرحها من خلال الروايات الدالة على ذلك وانه كان يتصف بصفات الكرم والتواضع وكذلك المعاجز التي وهبها الله له ,وقد عاش الامام الهادي (عليه السلام) في فترة حكم المتوكل الذي كان خائفا من الامام ( عليه السلام) لاعتقاده انه هو الذي يامر بتوارث العلويين وكان يخشى ان يثور عليه يوما من الايام لذلك حاصر المتوكل الامام من خلال جعل العيون والحراس عليه حتى يطلع على دقيق حياته وجليلها .
اما في الخطبة الثانية تحدث الخاقاني عن السعادة معرفا لها ومبينا معناها في الفقه الاسلامي وقال:ان العدالة شرط اساسي في الولاية على المسلمين والقيادة والقضاء .
وهناك شروط خاصة يجب ان تتوفر للشخص حتى تتم العدالة المطلوبة واذا فعل الشخص العادل المحرم او ترك واجب فانه تنهي عنه العدالة بهذه الحالة وقد اكدت الشريعة الاسلامية حرمة امور كثيرة من اشهرها شرب الخمر كما ورد في ايات قرانية كثيرة شرع الاسلام يحرم الخمر فلا يمكن الجمع بين قائد وشرب الخمر جهارا ومخالف لشرع الله والاسلام ومن اجتمعت فيه صفة القيادة وشرب الخمر فتعتبر جريمة بحق النبي(صلى الله عليه واله وسلم ) والاسلام .
واضاف الخاقاني بما اننا نعيش ايام ولادة باقر علوم اهل البيت(عليهم السلام)بزغ علم هو امتداد لعلوم اهل البيت الا وهو المحقق الصرخي الحسني(دام ظله) وذلك من خلال بحوثه التاريخية والعقائدية في التاريخ الاسلامي فقد كشف من خلال محاضرته الثامنة والعشرون من بحث “:وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري” عن نموذج سي اساء للاسلام بصورة عامة وهم التيمية المارقة الذين يمجدون شارب الخمر ويمدحونه ويثقون به حيث قاموا بمدح الحاكم العزيز بن صلاح الدين الايوبي لبن اخ الحاكم العادل الذي كان يشرب الخمر كما ذكر ابن الاثير في كتابه(الكامل في التاريخ) وهنا جاء انبهار واستغراب سماحة السيد الصرخي الحسني( دام ظله) قائلا: انه ليس من العدل والانصاف ان تسمى الدولة بالاسلامية وقادتها يشربون الخمر ويعملون المنكرات.