بيّن المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله)نماذج من تلميع التيميين المدلسين صور أئمتهم المارقة من خلال ما أشار اليه ابن الاثير في كتابه الكامل وكيف لمعَ صورة الملوك وأعطاء تحليل غير واقعي عن مواقفهم في حكم البلاد الإسلامية !! جاء ذلك خلال المحاضرة الثلاثون من بحثه وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري والتي القاها يوم الجمعة 2 رجب 1438 هــ الموافق 31 – 3- 2017 مــ
حيث قال المرجع الصرخي في المورد22: الكامل10/(262): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّمِائَة (604هـ)]: [ذِكْرُ غَارَاتِ الْفِرِنْجِ بِالشَّامِ]:
قال ابن الأثير:
1ـ وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ كَثُرَ الْفِرِنْجُ الَّذِينَ بِطَرَابُلُسَ وَحِصْنِ الْأَكْرَادِ، وَأَكْثَرُوا الْإِغَارَةَ عَلَى بَلَدِ حِمْصَ وَوِلَايَاتِهَا، وَنَازَلُوا مَدِينَةَ حِمْصَ، وَكَانَ جَمْعُهُمْ كَثِيرًا.
2ـ فَلَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِهَا أَسَدِ الدِّينِ شِيرِكُوهْ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرِكُوهْ بِهِمْ قُوَّةٌ وَلَا يَقْدِرُ عَلَى دَفْعِهِمْ وَمَنْعِهِمْ، فَاسْتَنْجَدَ الظَّاهِرَ غَازِيَ، صَاحِبَ حَلَبَ، وَغَيْرَهُ مِنْ مُلُوكِ الشَّامِ، فَلَمْ يُنْجِدْهُ إِلَّا الظَّاهِرُ، فَإِنَّهُ سَيَّرَ لَهُ عَسْكَرًا أَقَامُوا عِنْدَهُ، وَمَنَعُوا الْفِرِنْجَ عَنْ وِلَايَتِهِ.
3ـ ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ الْعَادِلَ خَرَجَ مِنْ مِصْرَ بِالْعَسَاكِرِ الْكَثِيرَةِ، وَقَصَدَ مَدِينَةَ عَكَّا، فَصَالَحَهُ صَاحِبُهَا الْفِرِنْجِيُّ عَلَى قَاعِدَةٍ اسْتَقَرَّتْ مِنْ إِطْلَاقِ أَسْرَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
4ـ ثُمَّ سَارَ(العادل) إِلَى حِمْصَ، فَنَزَلَ عَلَى بُحَيْرَةِ قَدَسَ، وَجَاءَتْهُ عَسَاكِرُ الشَّرْقِ وَدِيَارِ الْجَزِيرَةِ، وَدَخَلَ إِلَى بِلَادِ طَرَابُلُسَ، وَحَاصَرَ مَوْضِعًا يُسَمَّى الْقُلَيْعَاتِ، أَخَذَهُ صُلْحًا وَأَطْلَقَ صَاحِبَهُ، وَغَنِمَ مَا فِيهِ مِنْ دَوَابَّ وَسِلَاحٍ، وَخَرَّبَهُ.
5ـ وَتَقَدَّمَ (العادل) إِلَى طَرَابُلُسَ فَنَهَبَ، وَأَحْرَقَ وَسَبَى وَغَنِمَ، وَعَادَ، وَكَانَتْ مُدَّةُ مَقَامِهِ فِي بَلَدِ الْفِرِنْجِ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا، وَعَادَ إِلَى بُحَيْرَةِ قَدَس.
6ـ وَتَرَدَّدَتِ الرُّسُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفِرِنْجِ فِي الصُّلْحِ، فَلَمْ تَسْتَقِرَّ قَاعِدَةٌ وَدَخَلَ الشِّتَاءُ، وَعَادَ إِلَى دِمَشْقَ فَشَتَّى بِهَا، وَعَادَتْ عَسَاكِرُ دِيَارِ الْجَزِيرَةِ إِلَى أَمَاكِنِهَا.
7ـ وَكَانَ سَبَبُ خُرُوجِهِ مِنْ مِصْرَ بِالْعَسَاكِرِ أَنَّ أَهْلَ قُبْرُسَ مِنَ الْفِرِنْجِ أَخَذُوا عِدَّةَ قِطَعٍ مِنْ أُسْطُولِ مِصْرَ، وَأَسَرُوا مَنْ فِيهَا.
وقد علق المحقق الصرخي مشيراً الى اسلوب التيمية في تلميع صور ملوكهم وأئمتهم المارقة !!
[[تنبيه: لاحظ ذكاء ابن الأثير في الكتابة فإنه يريد الإشارة هنا الى أن العادل لم يخرج مِن أجل ما حصل على حمص وتوابعها، ولم يثأر لهم، ولم يَنْجُدْ شيركوه حفيد عمّه شيركوه، لكنّه خرج مِن أجل أسرى مِن أتباعه أسَرَهُم الفِرِنج!!!]].
ويجدر الإشارة الى ان المرجع الصرخي قد خاطب كل الشعوب وبالخصوص الشباب المغرر بهم الساعي للموت والتفجير ودعاهم الى التعقل وتحكيم العقل والضمير فمثل هؤلاء لن ينقذهم من ضلالهم إلا فكر معتدل يدحض أفكار وعقائد التيمية ويرشدهم لطريق الصواب ويمنعهم من الانزلاق نحو التطرف والارهاب.
يمكنكم الاستماع الى المحاضرة و تحميلها من الروابط التالية:
استماع و تحميل:
تحميل.