أكّد خطيب جمعة الشعلة ان إقتران أسم الإسلام العظيم بأسم قادة وسلاطين فاسدين من أمثال صلاح الدين الإيوبي لهو وصمة عار في جبين التاريخ الإسلامي متسائلاً فهل يليقُ بالإسلام أن يقترنَ بأسماء هؤلاء وحكوماتِهم ودولِهم؟! فهل هذه هي السُنّةُ النبوية الشريفة وسنةُ وحكومةُ الخلفاء أبي بكرٍ وعُمر؟!!.
وأوضح الشيخ الدراجي أنه ليس بغريب أن يصلَ حالُ الأمةِ إلى ما وصلت إليه؛ لأنّه جزاءٌ محتوم لأمّةٍ رفضت وجحدت بكل إصرار وعناد، رفضت وجحدت بالإمامة الإلهية المجعولة بالحكمة والإرادة الإلهية واللطفِ الرباني في خُلقِ وتهذيب وتربية أئمة طَهّرَهُم اللهُ تعالى تطهيرا، قال تعالى{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.
و قال:
“هذا كلُّه جعلُ وتمهيد وتهذيب وتربية وإشارة وتوجيه للإمامةِ ونصيحةُ للبشر وللمسلمين بالإمامةِ الحقةِ وبالإمامة الصالحة العادلة الإلهيةِ الرسالية، لكنَّ الناسَ تركت ورفضت وابتعدت، فماذا نتوقع؟ في مثلِ الوقتِ الحالي وهذا الزمان، فنقولُ: لماذا يتسلطُ هذا الفاسدُ أو ذاك الفاسد؟ ألا يوجد غير هؤلاء؟!! نفسُ السؤال يُوجَّه إلى تلكَ العصور، وتلك الفترات، إلى تلك الحكومات والمجتمعات الإسلامية”.