أكّد الشيخ الحلفي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلةِ زينب (عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم 18 جمادى الاخرة 1438هـ الموافق 17/ آذار/ 2017م،على طلب العلم والتعلم والتميز به لان منهج ونظام الحياة يعتمد عليه واثبت على ذلك بالقرآن والسنة النبوي الشريفة واقوال المعصومين (عليهم السلام جميعا) فقال:
لقد أشارت جملة من الاحاديث النبوية الشريفة الى فضيلة العلم وطلبه والتأكيد عليه فروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا : مرحبا بوصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، وافتوهم.
وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) – لأبان بن تغلب – : اجلس في مسجد المدينة وافت الناس، فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك.
و قال الله تعالى في أول خطابٍ خاطَبَ به نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق: 1-5]،..
فيا عباد الله، اتَّقوا الله عزَّ وجل، تفقَّهوا في دين الله، تفقَّهوا في عقائدكم، في أحكام شريعتكم؛ فإن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يقول: «مَن يُرِد الله به خيرًا يفقّهه في الدين».عباد الله، اطلبوا العلم؛ فإن العلم نور وهداية والجهل ظلمة وضلالة، اطلبوا العلم فإنه مع الإيمان رفعة في الدنيا والآخرة، قال الله عزَّ وجل: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة: 11]،
واشار بقوله الى مرجعية سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله):
فقال:لقد جرت سيرة المجتمعات على ان الحاكمية والسلطة هي للمرجعية التي تحمل العلم والتي ورثت ذلك العلم من الانبياء والرسل والمعصومين عليهم السلام فلذا علينا ان نقتدي بمرجعيتنا العراقية المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك) والتي دعت ومنذ اليوم الاول لتلك المرجعية على اهمية العلم ودراسته وتدريسته وتلازمه مع الجانب الاخلاقي وقد سلك سماحته الجانب العلمي والفكري مئة بالمئة ودعا الجميع الى التفقة والتعلم ارضاءً لله وخوفا على اصحابه من الوقوع في شراك الانحراف والسلوك المنحرف والعياذ بالله فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام انه قال لوددت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الدين)).