كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني خلال محاضرته الـ 15 من بحثه ( وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) والتي القاها مساء يوم السبت الموافق 6 جمادى الاولى 1438 هــ / 4-2- 2017 م ،
جانب اخر من تدليس ابن تيمية وهو ينقل عن احد ائمته في التوحيد الاسطوري الدرامي والذي بدوره ينقض على المريسي احد كبارعلماء السنة وممن ينزه الله ويقدسه من التجسيم والتشبيه فيلجأ الى التأويل والأستعمال المجازي في التعامل مع الاخبار، كما في الرواية التي ينسب الضحك فيها لله ، فالمريسي اعتبره استعمال مجازي وقدره وأوله تأويلا مناسبا لجهة اشتراك لغوية معينة من قبيل الاشارة للرحمة والمغفرة والرضا وما يقترب من هذه المعاني ، وهذا مالم يقبله الدارمي وكفر وشنع على المريسي اشد تشنيع وقلده ابن تيمية بذلك ونقله في كتابه بيان تلبيس الجهمية 7
((جاء في كتاب: {نقض عثمان بن سعيد على المَريسي الجهمي العنيد، فيما افترى على الله عزّ وجلّ في التوحيد}، {النقض على المَريسي}، {نقض الدارمي}:الجزء2: قال: {{وروى المعارض أيضا ..عن ثوبان(رض) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال أتاني ربي في أحسن صورة فقال يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) فيم يختصم الملأ الأعلى… فادعى المعارض… فيقال لهذا المعارض كم تدحض في قولك وترتطم فيما ليس لك به علم، .. وهذا أبطل باطل لا ينجع إلا في أجهل جاهل..}}نقض الدارمي2:( 732- 739) ))
وعلق المرجع الصرخي على ذلك بقوله :
(أقول: هذا المقتبس بطوله قد ذكرَه ابن تيمية بالنص وبتقليد أعمى على قاعدة هذا ما وَجَدْنا عليه آباءَنا، قال تعالى{{قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ}} الزخرف22،!! وقد ذكر تيمية في239: {قال عثمان بن سعيد الدارمي في كتاب النقض على المريسي ومتّبعيه..}
واضاف :
( لكن يوجد تعديل قامَ به ابن تيمية حيث أبدل كلمة {قَوْلِكَ } بكلمة {بولِك})
وأعتذر السيد الصرخي عن ذكر هذه الكلمات لكن ضرورة ما يقتضية الأحتجاج وكشف بيان اساليب التيمية في الدس والفحش تدعو لذكرها قائلا :
((مع الاعتذار عن ذكر هذه الكلمات خلال الدرس، لكن هذه هي أقواله)) لأنها أنسب للإحتجاج وأليق وأبلغ عنده من تلك، فقال تيمية {كم تَدحَض في بولِك}، بينما الدارمي قال { كم تدحض في قولِك}، فهل يصح ويجوز منه هذا التدليس أو لا؟! ((وهل هو تدليس شرعي أو غير شرعي، أخلاقي أوغير أخلاقي، مهني أو غير مهني؟!!))
وألفت قائلا :
ويوجد تصحيح قامَ به شيخ تيمية فقد أبدل لفظ {الضعيفة} بلفظ {الصعبة} ظنًا منه أنّ {الضَّعِيفَةِ} لا تناسب العبارة {فَلَوِ اقْتَدَيْتَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ فِي مثل هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الصعبة[الضَّعِيفَةِ] الْمُشْكِلَةِ(الْمُشْكَلَةِ)الْمَعَانِي، بَوَكِيعٍ}، فهل هذا التدليس جائز أو لا؟!
وأضاف قائلا :
((دلّس في كلمة أو كلمتين وغير في العبارة، بعد ذلك من يرجع إلى كتاب الدارمي ويرى العبارة الصحيحة الأصلية، حتى بعض المعلقين والشراح وبعض الدراسات الماجستير أو ما يرجع إليها، عندما علقوا كتبوا ولم يلتفتوا إلى هذا، يعني ممن راجعتُ له لم يلتفت إلى تغيير هذه الكلمة أو اللفظة، أو قد التفت وعلم بوجود الخطأ والخلل والإشكال يوجد شيء أو تضعيف، فلابد أن يُدلَّس؛ لأنه إذا بقي على التضعيف إذن هذا إمام من أئمة التوحيد الأسطوري يقول بضعف هذه الرواية، فكيف يقول بضعف هذه الرواية؟ فبكل سهولة حصل التدليس، كما قلت لكم: أساتذة في التدليس وهذا من زمن ابن تيمية، يعني في القرن السابع والثامن الهجري، يعني أكثر من سبعمائة عام أو ما يقارب ذلك، له إبداعات سبق بها الزمان والمكان والعباد، حتى في التدليس))
وأكمل قائلا :
(وهل هذا هو أسلوبهم ومنهجهم الدائم في تصحيح وتلميع ما كتَبَه الآخرون وحسب ما يراه المدلّس من مصلحة لدفع خطأ أو منقصة وقع فيها أحد أئمتهم، أو لدفع إشكال وطعن سجّل على منهجِهم ومبانيهم؟!! فنجد حركة التدليس مستمرّة على طول التاريخ!! فهل يجوز هذا؟ وإذا كانت كذلك فهل لك أن تتصوّر كم حصل من تزييف في الأحاديث والوقائع والحقائق التاريخية منذ الصدر الأوّل للإسلام إلى يومنا هذا!! )
وتابع القول :
(( ولا ننسى الحكم الأموي لم ينتهِ، فبالرغم من سيطرة العباسيين وقضائهم على الحكم الأموي في الشام نجد الأمويين قد بنوا لهم حكم وأسسوا لهم دولة في الأندلس، وكانت تُجبى لهم الأموال الكثيرة، فبقي المنهج الأموي له امتداد لمئات السنين))
كذلك تسائل السيد الصرخي فيما اذا كان التدليس في بعض الروايات يدخل ضمن البروتوكولات السرية التي يخفيها ائمة التيمية ولا يدعون اتباعهم لنشرها بل ويصفون أتباعهم بالصبيان والجهال محذرين من تداول تلك الاحاديث مع ان الاصل في هو وجود الأمر بنشر الأحاديث قائلا
(هل بروتوكولات التوحيد الأسطوري السريّة تدخل ضمن التدليس المحرّم شرعًا وأخلاقًا أو لا؟! )
وأضاف موضحا :
قال في239 { قال وليس هذا من الحديث الذي يجب على العلماء نشره وإذاعته في أيدي الصبيان}
(( يتعاملون مع الناس عبارة عن حجارة وعن صبيان وأغبياء ومطايا وأغنام، يا أتباع التيميّة، يا أتباع الدواعش، يُغرر بكم ويُرسل بكم إلى الموت والإرهاب والإجرام وإلى جهنم، حكّموا عقلوكم فقادتكم يتعاملون معكم كالصبيان والعبيد والمرتزقة))
ووجه للتيمية قوله : (( لماذا تخجلون من هذا الحديث؟ ألا يوجد أمر بنشر حديث النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وإيصال هذا الحديث إلى الناس؟!))
وقال في 242{ثُمَّ لَا حَاجَةَ لِمَنْ بَيْنَ ظَهْرَيْكَ مِنَ النَّاسِ إِلَى مثل هَذِهِ الْأَحَادِيثِ}
(( لاحظ: هنا ارتقى قليلًا، هناك قال الصبيان وهنا قال الناس))
يذكر ان المرجع الصرخي بين في محاضرات سابقة ولازال يواصل كشف المنهج التيمي التكفيري وتغريرهم بالناس حتى من اتباعهم وجعلهم منقادين لهم بدعوى انهم أهل التوحيد مع انهم اهل التجسيم والتشبيه ويطرحون اساطير عديده في اثبات رؤية ربهم الشاب الامرد ، ويكفرون كل من يقول بخلاف توحيدهم الاسطوري ويشنعون عليه اشد التشنيع ويقولون بكفره لأنه يلجأ لتأويل الاحاديث والايات لينزه الله ويقدسه بأستعمال لغوي مجازي ، فيتعرض للتكفير معتزليا كان او أشعري او شيعي او صوفي او غيرهم .