أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في المحاضرة الرابعة عشرة من بحث ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) عن جهل ابن تيمية لابسط بديهيات علم البصريات والفيزياء!! تعليقاً على ما ورد في بيان تلبيس الجهمية7: 294-308: حيث قال ابن تيمية: {{فأبلغ ما يقال لمن يثبت رؤية العين… وعلى هذا فيكون خبر عِكرِمة عن ابن عباس ونحوه رؤية عين كما يذهب إلى ذلك طوائف من أهل الحديث }} …
وأكمل السيد الصرخي قراءة ما قاله ابن تيمية : (( أ ـ ومع هذا فقد روي بهذا الإسناد بعينه عن عِكْرِمَةَ ما يبين أن رؤية الآخرة على وجه آخر وقال في هذه الرواية: {ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لم يدركه شيء}
وأستدرك المحقق الصرخي تعليقا على ما ورد مما سبق : (( الآن أتى في ذهني شيء، قضية النور والرؤيا في الدنيا وفي الآخرة، وأتى في ذهني كيف أنّ ابن تيمية إمام الجهمية، لكن للتدليس يحاول إخفاء هذا، وللحاجة وللأنا وللسمعة وللواجهة وللمغالطة يحكي في مقامات خلاف ما يعتقد، أنا أسأل التيمية ما دام الحديث عن البصر وعن النظر وعن الرؤيا، (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
ووجه المرجع الصرخي تسائلا للتيمية قائلا :
(( سؤال للتيمية: هذا الحديد من أي أنواع الحديد؟ هل هو من الحديد القابل للصدأ أو غير القابل للصدأ؟ هل مطلٍ بطلاء ضد الصدأ أم غير مطلٍ؟ هل يستعمل للبناء والتسقيف وصنع الهياكل والمسقفات (والجملونات) أو لا يستعمل؟ هل يمكن أن نبني وننشأ مصانع في عيون هؤلاء الذين صارت أبصارهم حديد أم سيلتجئ التيمية وسيكونون أئمة الجهمية فيؤولون هذا؟))
ب ـ (( وروى.. عن عِكرِمة في قوله عزّ وجلّ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} القيامة22-23، قال مسرورة فرحة إلى ربها ناظرة، قال عكرمة: انظر ماذا أعطى الله عبده من النور في عينيه أن لو جعل الله جميعَ مَن خَلَقَ اللهُ من الإنس والجِنِّ والدوابِّ والطيرِ وكلِّ شيء من خَلْقِ الله، فجَعلَ نورَ أعينِهم في عينِ عبدٍ من عبادِه، ثم كشف عن الشمس سترًا واحدًا ودونها سبعون سترًا ما قَدَرَ أن ينظرَ إلى الشمس، والشمسُ جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزءًا من نور العرش، والعرش جزءٌ من سبعين جزءًا من نور الستر، فانظر ماذا أعطى الله تعالى عبده من النور في عينيه وقت النظر إلى وجه ربه الكريم عيانًا ))
وعلق المحقق الصرخي كاشفا عن جهل ابن تيمية بالبصريات وعلم الفيزياء :
[[أقول: قف يا تيمية وقفوا يا أتباع التيمية وبدون أيّ تأويل، وبكل صراحة نقول لشيخ تيمية لقد أطحت بحظ البصريات وعلماء البصريات والفيزياء وعلماء الفيزياء!! (يعني بالعراقي: طيّحت حظهم وحظ الخلّفوهم)!! فحتّى طلبة الإبتدائية يعرفون أنّ رؤية الأشياء تحصل عندما يكون الجسم المرئي منيرا ((لاحظ المفروض بدون تأويل ومع التأويل ستكونون جهمية وانتهى الأمر، فأنتم تستحقون القتل قبل كل أصناف الجهمية، قبل الصوفية والشيعة والرافضة والمعتزلة والأشاعرة والإباضية وغير هؤلاء، وكما قلنا: بدون تأويل)) فتصدر أشعة الضوء من الجسم المرئي وتسقط على العين فتحللها العين فتحصل الرؤيا بإذن الله تعالى، وليس كما تتصور يا تيمية فبنيت كلامك على أساسه واهمًا أن الرؤيا تحصل بسبب صدور اشعة ضوء من العين فتسقط على الجسم فتحصل الرؤية!! فماذا عندكم من جواب ومغالطات وحشو كلام في المقام؟! لا شيء!! إلّا بأن تدخلوا في الإسلام من جديد وتَنْضَمّوا الى أهل التنزيه الموحّدين من المعتزلة والأشاعرة والشيعة وغيرهم، وستكونون مؤوّلة جهمية أصليين خط ونخلة وفسفورة!!!]]
جاء ذلك في المحاضرة ( 14) من بحث( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي والتي القاها سماحة المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله) في يوم الجمعة الموافق 3- 2- 2017