أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني “دام ظله ” ضحالة المنهج التيمي وجهل اتباعه في مخالفتهم للقرآن وبشكل صريح مع تبجحهم من انهم يطالبون الاخرين عادة بالدليل القرآني
الا ان التيمية وشيخهم ابن تيمية يستحدثون البدع تلو البدع المخالفة لكتاب الله ، فمجرد عنوان صورة لله لم يرد قرآنيا فكيف بباقي الاوصاف التي نسبوها لله كما في وصفهم ان الله شاب امرد او يأتي بصور مختلفة ؟!
ومن هنا يتضح الفرق بين منهج التيمية في حشو الكلام ، على خلاف المنهج العلمي للعالم السني الفيلسوف الفخر الرازي ، والذي يطرح الاحتمالات العديدة في دفع التشبيه والتجسيم عن الله تعالى واثبات التقديس والتنزيه له جل وعلا .
وبين المرجع الصرخي :
(عندما يحاججك التيمية في قضية المستحبات والمباحات والواجبات وتعظيم الشعائر، فعندما يتحدث لك بالقرآن وأن يكون الدليل من القرآن، فقل له: أنت أول مبتدع، فعنوان الصورة لله لا وجود لها في القرآن، وأنت ناقشت وقتلت على عنوان الصورة، وهي لا وجود لها في القرآن …. )
وأضاف قائلا :
(فعنوان صورة الله لا توجد في القرآن فمن أين ابتدعتها يا بن تيمية؟ نحن هنا في مقام الاحتجاج على الجهال الذين يحتجّون علينا وعليكم، ليس أكثر من هذا، لكن نحن نتمسّك بالقرآن ونتمسّك بالسنّة )
وألفت المرجع الى ان ابن تيمية في عموم كتابه بيان تلبيس الجهمية لايطرح رأيه ومبناه بشكل واضح وصريح حيث ( قال ابن تيمية: {فتبيّن أنّ القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلّا قول ابن عباس وآية النجم، وقول ابن عباس قد جمعنا ألفاظه، فأبلغ ما يقال لمن يُثبِت رؤية العين: إنّ ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه: أحدها.. والثاني.. الثالث.. الوجه الرابع.. الوجه الخامس..} بيان تلبيس الجهمية7
وعلق السيد الصرخي الحسني قائلا :
(حسب مراجعتي واطلاعي الإجمالي على أكثر ما في بيان تلبيس الجهمية، فإنّي لم أجد أوضح من هذه العبارة عند ابن تيميّة يُعَبّر فيها عن رأيه واختياره بوضوح وبيان في مسألة من المسائل أو مورد من الموارد )
جاء ذلك خلال المحاضرة 12 من (بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمرجع الصرخي الحسني ” دام ظله ” والتي القاها مساء يوم الجمعة/ 28 ربيع الثاني 1438هـ – 27/ 1/ 2017م
حيث ذكر المرجع تحت عنوان :
أسطورة28: أين الثرى وأين الثريا…ابن تيمية والفخر الرازي؟!
الكلام في خطوتين:
الخطوة1: أساس التقديس للفخر الرازي: وذكرنا باختصار مضمون كتاب العالم الشيخ الإمام الرازي وإشارات إلى منهج البحث العلمي فيه.
الخطوة2: خبر ابن عباس{رأيت ربّي في أحسن صورة}:
ما زال الكلام في مورد البحث مع أساطير تيميّة في خبر ابن عباس في رؤيا العين، ولنعرِف هنا أصل المطلب الذي ناقشه وردّ عليه ابن تيمية، وسنعرف شبكة ومتاهات حَشْوِ الكلام الذي حشا به ابن تيميّة كتابَه، كما هي عادته في كلّ ما يكتب أو يُنسب إليه، فهو في مقام الردّ على الجهمية من خلال الرد على الرازي، وهنا أمران:
الأمر الأول: قال ابن تيمية: {فتبيّن أنّ القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلّا قول ابن عباس وآية النجم، وقول ابن عباس قد جمعنا ألفاظه، فأبلغ ما يقال لمن يُثبِت رؤية العين: إنّ ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه: أحدها.. والثاني.. الثالث.. الوجه الرابع.. الوجه الخامس..} بيان تلبيس الجهمية7
أقول:
حسب مراجعتي واطلاعي الإجمالي على أكثر ما في بيان تلبيس الجهمية، فإنّي لم أجد أوضح من هذه العبارة عند ابن تيميّة يُعَبّر فيها عن رأيه واختياره بوضوح وبيان في مسألة من المسائل أو مورد من الموارد، ولنا عودة لهذه العبارة في أسطورة مستقلّة بعون الله تعالى.
(ربما يوجد في موضع آخر من بيان تلبيس الجهمية، لكن حسب اطلاعي ومراجعتي فلم أجد أوضح من هذه العبارة التي عبّر فيها عن رأييه، ومع هذا سنرى ماذا يقول التيمية؟ وماذا يقول الجهال أتباع تيميّة؟ وستعرف ردود التيمية على ما نقوله على هذه العبارة والتي هي ربما الوحيدة التي يظهر فيها تعبير ابن تيمية عن رأييه ومبناه، لاحظ كتاب طويل وعريض، ربما يصل لآلاف الصفحات، وهذه الصفحات هم يقيدونها ويضعونها حسب ما يشتهون من تدليس وتغرير بالآخرين، فأوضح ما قاله هو في هذه العبارة، وعندما تضيق عليهم دائرة العلم والبيان والحجّة، حتى هذه العبارة سينكرونها أشدّ إنكار، وأنت قارن هذا الطرح والضحالة العلمية والعقل الفارغ لابن تيمية مع ما ذكرناه من إجمال في كتاب أساس التقديس للفخر الرازي).
الأمر الثاني: قال الفخر الرازي في {أساس التقديس}: ورتّبته على أربعة أقسام:
القسم الأول: في الدلائل الدالة على أنه تعالى منزَّه عن الجسمية والحيِّز.
القسم الثاني: في تأويل المتشابهات من الأخبـار والآيـات: [وفيه فصول: الفصل الأوّل: …..الفصل الثاني والثلاثون:]
الفصل الأوّل: في اثبــات الصــورة:
اعلَم: أنّ هذه اللفظة ما وردت في القرآن. لكنها واردة في الأخبار
(عندما يحاججك التيمية في قضية المستحبات والمباحات والواجبات وتعظيم الشعائر، فعندما يتحدث لك بالقرآن وأن يكون الدليل من القرآن، فقل له: أنت أول مبتدع، فعنوان الصورة لله لا وجود لها في القرآن، وأنت ناقشت وقتلت على عنوان الصورة، وهي لا وجود لها في القرآن، بل توجد في التوراة والانجيل، توجد في الأساطير الهندية والهندوسية والبوذية والصابئية والحرّانية، لكن صورة لا توجد في القرآن، ابحث عن أصل ما عندك وبعد ذلك كفّر الشيعة والمعتزلة والأشاعرة والصوفيّة وغير هؤلاء من المسلمين وأهل القبلة، ومن غير المسلمين، انظر إلى أصل الأفكار والمعتقدات التي تعتقد بها، لا نحكي شيئًا إلا بالدليل وهذا من الدليل، فعنوان صورة الله لا توجد في القرآن فمن أين ابتدعتها يا بن تيمية؟ نحن هنا في مقام الاحتجاج على الجهال الذين يحتجّون علينا وعليكم، ليس أكثر من هذا، لكن نحن نتمسّك بالقرآن ونتمسّك بالسنّة .