ووجه المرجع تساؤله لكل عاقل قائلا :
( لو قال أحد الناس البسطاء اليوم بما قالَهُ أئمة المارقة الخوارج بأن الجن قد قتل سعدًا ، فأليس هذا القائل سيتهمه دواعش المارقة بالسحر والكهانة والردة والشرك والكفر والنفاق فَيُقطَع رأسُه؟!! ولو قال بمثل هذا القول الشيعة أو الصوفية فكيف ستكون استخفافات واستهزاءات وافتراءات مارقة الفكر التيمي عليهم وكيف سيكفرونهم ويبيحون دماءهم؟!!
وواصل المرجع الصرخي نقاشه تساؤله ايضا حول مصدر التشريع لفرض القوة في اخذ البيعة ممن يتخلف عنها :
وقال المرجع :
{لا تَدَعْهُ حتى يُبايِعَ}، إن صحّ هذا المعنى، وهو قد ورد بصيغ كثيرة وقد ثبت صدوره قولًا وسلوكًا وموقفًا، فما هو مصدر هذا التشريع في اجبار الناس على البيعة؟! فهل كان في زمن الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم؟!
وهل أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! وفي بداية نشوء الإسلام وهو في حالة ضعف ويحيط به قوى معادية تفوقه قوة وعددًا حصلت أكثر من بيعة وبحضور الرسول وكانت البيعة له صلى الله عليه وآله وسلم لكننا لم نقرأ أيّ شيء عن إلزام المسلمين وإجبارهم على البيعة وأن المتخلّف عن البيعة يُقتل؟!! ارشدونا إن كنا غافلين؟! فمن أين أتى هذا التشريع؟! فهل كان موجودًا فعلا في زمن الخلفاء رضي الله عنهم، أو أنّه استُحدِث لاحقًا وابتدعه آل سفيان وآل مروان فصاروا يُنَظِّرون له ويُسقِطونَه على الأحداث السابقة فترة الخلافة الراشدة حتى يجعلوا له مشروعية مزيفة للتغرير بالناس؟!
جاء ذلك في المحاضرة السادسة عشرة من بحث ( الدولة ..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم” ) بتاريخ 13- 1- 2017