طرح المرجع الديني الصرخي الحسني عدة استفهامات حول حقيقة رواية ” إنّ الْعَرَبُ لَا تَدِينَ إِلا لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ ” والتي ذكرها القرطبي في تفسيره ِ ؟؟!! وألفت المحقق الصرخي الانتباه الى انه” ثبت يقينًا أيًضا التحذير وأشد التحذير مِن هذا الحيّ، حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) {يُهْلِكُ أُمَّتِى هَذَا الْحَىُّ مِنْ قُرَيْشٍ} ” وأكد المحقق الصرخي الحسني لدولة الدعشنة الخوارج على وجود ثلاث كُتَل، كُتْلة السقيفة، وكُتلة المسجد النبوي، وكتلة المُصاب بالرسول الراحل (عليه وعلى اله الصلاة والتسليم؟!! فما هي اسباب الانقسام بين المسلمين حين وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) !!
حيث قال السيد الصرخي في المورد 4: ” قال القرطبي {{إنّ الْعَرَبُ لَا تَدِينَ إِلا لِهَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ، ورَوَوا لهم الخبر في ذلك}} ”
وعلق قائلا :
(( 1ـ لماذا لا تدين العرب إلّا لهذا الحي مِن قريش؟!! فهل هي قَبَلِيّة وجاهلية بعد إسلام؟!! أو هي قضية غير حقيقية مِن نَسْجِ خيال الوضّاعين؟!! أو هي رواية ثابتة متواترة أسَّسَت عِلمًا بديهِيًا ضروريًا عند العرب بأنّ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم) قد أوصي بوجوبِ أن يكونَ الإمامُ مِن هذا الحيّ مِن قريش؟!!
2- على فرض ثبوت الخبر، وصحّته، وتواتره، وشُيوعه، بين العرب، إلى المستوى الذي لا تقبل بغير هذا الحي مِن العرب، لكن أليس الأنصار مِن العرب؟!! وأليس الأنصار مِن أقرب العرب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!! فأين إذن الأنصار مِن هذا العلم البديهي الضروري؟!! ولماذا تسابقوا وتنافسوا على الإمامة والخلافة؟!!
3- لكن، هل هو هذا الحي، أو هذا الحي…؟!! أو هو نفس الحيّ؟!! قال (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) {هَذَا الْحَىُّ مِنْ قُرَيْشٍ}، وهذا ثابت يقينًا ولا خلاف فيه أبدًا، ولكن ثبت يقينًا أيًضا التحذير وأشد التحذير مِن هذا الحيّ، حيث قال (صلى الله عليه وآله وسلّم) {يُهْلِكُ أُمَّتِى هَذَا الْحَىُّ مِنْ قُرَيْشٍ}.
4ـ فهل الحيّ المشار إليه هو نفس الحيّ الذي حذّر منه الرسول الأمين(عليه وعلى آله الصلاة والسلام)، وكما جاء في صحيح مسلم كتاب الفتن: {{عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قَالَ: «يُهْلِكُ أُمَّتِى هَذَا الْحَىُّ مِنْ قُرَيْشٍ»، قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ (صلى الله عليه وآله وسلم) «لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ»}}
5ـ هل أنّ الصحابيين أبا بكْر وعُمَر(رضي الله عنهما) علِما بذلك، وتَيقّنوا خَطَرَه، فسارَعوا لِتدارُكِ الأمرِ، ودفْعِ الخطر، بما يستطيعون وبحسب ما يعلمون ويقدّرون، فحصل ما حصل في السقيفة وفي المسجد النبوي عند وفاة الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله وسلّم)؟!!
وختم المحقق الصرخي الكلام والتعليق في اثارة عدة تساؤلات مشيرا ً الى ان مورد البحث لا يناسب الإجابة والتفصيل :
6ـ استفهامات كثيرة تُطرح ومورد البحث لا يناسب الإجابة والتفصيل فيها، فالمعلوم أنّه ترافق مع السقيفة حادثة واجتماع كبير في نفس المسجد النبوي الشريف، ومِن هنا تأتي الكثير مِن الاستفهامات منها: هل أنّ ما وقع في المسجد النبوي الشريف كان قبل حادثة السقيفة أو بعدها؟!! وهل أنّه قد حصلتْ حادثتان في المسجد، واحدة قبل السقيفة والأخرى بعدها؟!!
وأشار السيد الصرخي الحسني الى وجود ثلاث كتل حين وفاة النبي (صلى الله عليه واله وسلم )!!! مؤكدا ً انها كتل مؤثِّرة صاحبة قرار وتأثير على أفكار الناس وتوجهاتهم !!
7- عندما نتحدَّث عن المسلمين وانقسامهم، فالواضح مِن السياق أنّ الكلام عن قوى وكتل مؤثِّرة صاحبة قرار وتأثير على أفكار الناس وتوجهاتهم، فيكون لها إتِّباع وأتباع بسبب تأثيرها!!! وهنا نسأل أيضًا عن سبب انقسام المسلمين إلى ثلاث كُتَل، كُتْلة السقيفة، وكُتلة المسجد النبوي، وكتلة المُصاب بالرسول الراحل (عليه وعلى اله الصلاة والتسليم؟!! والمؤكَّد أنّ الخليفتين الأوّل والثاني (رضي الله عنهما) كانا ضمن التكتل الثالث برفقة المسجّى الراحل إلى الرفيق الأعلى الرسول العظيم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم)، لكنهما سرعان ما خرجا لأمر طارئ، فهل كان خروجهما لدفع الضرر والفساد الكبير المتوقَّع مِن هذا الحي مِن قريش الذي حذّر منه الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم)، بعد أن وصلهما خبر المؤامرة الكبرى على الإسلام والمسلمين؟!! وهل أنّ الخليفتين أبا بَكْر وعُمَر (رضي الله عنهما) ذهبا للسقيفة أوَّلًا ثم عادا إلى المسجد؟ أو أنّهما ذَهَبا للمسجِد ثم للسقيفة ثم عادا للمسجد مرة ثانية؟!!