كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ان المارقة التكفيريين يكفرون شيعة أهل البيت وقد تيقنوا مَن هي الفئة الباغية ؟!! وفي نفس الاعتقاد يكفرون أهل السنة وقد تبرئوا من الفئة الباغية ؟!! لانهم تبرّءوا من أئمة التكفير المارقة ونهجهم المرواني الإرهابي الغاصب !! وكشف المحقق الصرخي ان الروايات ذكرت حقيقة ان الفئة الباغية هي التي قتلتْ عمارًا !! وان ام سلمة (رضي الله عنها) هي من وثقت هذه الحقيقة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )!! فأنتم أتباع الفئة الباغية !!
حيث جاء كلام المرجع الصرخي خلال تعليق سماحته على ما ورد في تفسير القرطبي :
” قال القرطبي: {{وأجمعتْ الصحابة على تقديم الصدِّيق بعد اختلاف وقع بين المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة في التعيين، حتى قالت الأنصار: منّا أمير ومنكم أمير، فدفعهم أبو بكر وعمر والمهاجرون عن ذلك، وقالوا لهم: إنّ العرب لا تَدين إلّا لهذا الحي مِن قريش، ورووا لهم الخبر في ذلك، فرجعوا وأطاعوا لقريش، فلو كان فرض الإمام غير واجب لا في قريش ولا في غيرهم، لما ساغت هذه المناظرة والمحاورة عليها، ولقال قائل: إنّها ليست بواجبة لا في قريش ولا في غيرهم، فما لتنازعكم وجه ولا فائدة في أمر ليس بواجب، ثم إنّ الصدّيق (رضي الله عنه) لما حضرته الوفاة عَهِدَ إلى عمر في الإمامة، ولم يقل له أحد هذا أمر غير واجب علينا ولا عليك، فدلّ على وجوبها وأنّها ركن مِن أركان الدين الذي به قوام المسلمين، والحمد لله ربّ العالمين}}. ”
إذ قال المحقق الصرخي :
(( ماذا يفعل شيعة أهل بيت النبوة (صلى الله وسلم عليهم وعلى جدهم) وهم قد وجدوا الحقيقة ناصعة في أنّ الفئة الباغية تقتل عمارًا (رضي الله عنه)؟!! فهل يُعقل أن يأتي إنسان عاقل يملك ذرة انصاف يوالي الفئة الباغية ويتبرأ مِن النبي وآل بيت النبي (صلى الله عليه وعليهم)؟!! فهل نلوم الشيعة ونكفِّرهم لأنّهم والَوا عليًا وآل بيت النبي (عليهم الصلاة والسلام)؟!! وهل نلوم السنة الذين والَوا أهل بيت النبي (عليهم السلام) وتبرّءوا مِن أئمة التكفير المارقة ونهجهم المرواني الإرهابي الغاصب:
أ ـ مسلم: الفتن: {{…عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) «تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»}}.
ب- مسلم: الفتن: {{… عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) قَالَ لِعَمَّارٍ «تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ}}.
ج- مسلم: الفتن: {{…عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) قَالَ لِعَمَّارٍ حِينَ جَعَلَ يَحْفِرُ الْخَنْدَقَ وَجَعَلَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ وَيَقُولُ «بُؤْسَ ابْنِ سُمَيَّةَ تَقْتُلُكَ فِئَةٌ بَاغِيةٌ}}.
وقد علق المحقق الصرخي قائلا :
(لاحظ: وصلت هذه الروايات مع وجود الحواجز والموانع والتهديد والإرهاب وقطع الرؤوس وحرق الأحياء والتمثيل بالجثث، التمثيل والإرهاب والتكفير الداعشي المرواني السفياني الأموي بالرغم من كل هذا وصلت هذه الروايات ووصلت هذه الحقيقة)
د- البخاري: الفتن: {{…عَنْ أَبِى الْمِنْهَالِ قَالَ: لَمَّا كَانَ ابْنُ زِيَادٍ وَمَرْوَانُ بِالشَّامِ، وَوَثَبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ، وَوَثَبَ الْقُرَّاءُ بِالْبَصْرَةِ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ أَبِى إِلَى أَبِى بَرْزَةَ الأَسْلَمِىِّ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ فِي دَارِهِ وَهْوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ عُلِّيَّةٍ لَهُ مِنْ قَصَبٍ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَأَنْشَأَ أَبِى يَسْتَطْعِمُهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: يَا أَبَا بَرْزَةَ أَلاَ تَرَى مَا وَقَعَ فِيهِ النَّاسُ؟ فَأَوَّلُ شَيء سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ: إِنِّي احْتَسَبْتُ عِنْدَ اللَّهِ أَنِّى أَصْبَحْتُ سَاخِطًا عَلَى أَحْيَاءِ قُرَيْشٍ، إِنَّكُمْ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ كُنْتُمْ عَلَى الْحَالِ الَّذِى عَلِمْتُمْ مِنَ الذِّلَّةِ وَالْقِلَّةِ وَالضَّلاَلَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ أَنْقَذَكُمْ بِالإِسْلاَمِ وَبِمُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) حَتَّى بَلَغَ بِكُمْ مَا تَرَوْنَ، وَهَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِي أَفْسَدَتْ بَيْنَكُمْ، إِنَّ ذَاكَ الَّذِى بِالشَّامِ وَاللَّهِ إِنْ يُقَاتِلُ إِلاَّ عَلَى الدُّنْيَا}}.
وقد علق السيد الصرخي على ما ورد في هذه الرواية من حقائق مشيرا ً الى ابشع الجرائم التي ارتكبها آل أمية وآل مروان و آل سفيان مؤكدا ً انها ابشع من جرائم داعش !!! حيث قال المحقق الصرخي :
(إذن عندي في الشام أمير مؤمنين وفي مكة أمير مؤمنين وفي البصرة أمير مؤمنين، كلهم أمراء للمؤمنين، لماذا؟ لأنه يحتاج إلى إجماع هذه المنطقة وهذه المنطقة وهذه القبيلة وهذه القبيلة وهذه المجموعة وهذه المجموعة، هذا المسجد وذاك المسجد، وهكذا، المسألة كيفية ما دامها ترجع إلى رأي الناس وتجمعهم، يتقاتلون ويرتكبون أبشع الجرائم، أبشع مما يرتكبه داعش الآن، هم أئمة داعش في الإجرام آل أمية، آل مروان، آل سفيان، أبشع من جرائم داعش التي ترتكب الآن، وبعد ذلك يتسلط وتنعقد له البيعة ويبدأ أئمة الضلالة حمير العلم ويروجون لبيعته وينظرون لبيعته)
هـ ـ قال: فخر الدين الرازي في تفسيره20: قال ابن عباس: {الشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية يعني الحكم بن أبي العاص، قال: ورأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام أنّ ولد مروان يتداولون منبره، فقص رؤياه على أبي بَكْر وعُمَر (رضي الله عنهما)، وقد خلا في بيته معهما، فلما تفرَّقوا سمِعَ رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الحَكَمَ يُخبِر برؤيا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فاشتدّ ذلك عليه (صلى الله عليه وآله وسلم)، واتَّهم عُمَر في إفشاء سرِّه، ثم ظَهَر أنّ الحَكَم كان يتسمع إليهم، فَنَفاه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم}، [قال الرازي] وممّا يؤكِّد هذا التأويل قول عائشة لمروان: لَعَن الله أباك وأنت في صُلْبه، فأنت بَعْضُ مَن لَعَنه الله}.
وـ قال القرطبي في تفسيره: قوله (تعالى) {والشجرة الملعونة في القرآن}: {{قال ابن عباس: هذه الشجرة بنو أمية، وأنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نفى الحَكَم… وقد قالت عائشة (رضي الله عنها) لمروان: لعن الله أباك وأنت في صُلبِه، فأنت بعض [فضض أو فظاظة] مِنْ لعنة الله}}.
وقد علق المحقق الصرخي مبينا اسباب موالاة الشيعة لاهل البيت عليهم السلام !! قائلا ً :
( حتى تعرفون لماذا الشيعة يوالون أهل البيت عليهم السلام ولا يوالون المروانيين، اقرءوا كتبكم، كيف نوالي هؤلاء المارقة، هؤلاء الدواعش القاتلة الإرهابية ونكفر على هذا، إنا لله وإنا إليه راجعون)
جاء ذلك في المحاضرة السادسة عشرة من بحث ( الدولة ..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم” ) بتاريخ 13- 1- 2017