اكد المرجع الديني الصرخي الحسني ان التيمية الخوارج لا يقبلون بحكم العقل لانهم اساسا ً لا عقل لهم !! واشار المحقق الصرخي انه لا مناص لهم غير الرجوع الى حكم العقل في تفسير الآيات القرآنية وبيان معاني الالفاظ فيها ودعى الى عدم سلوك منهج التكفير والارهاب وسفك الدماء وانتهاك الاعراض وسلب الاموال !!
حيث قال المرجع الصرخي في تعليق على ما أورده القرطبي في تفسير الآية (30 ) من سورة البقرة :
قال القرطبي: {{الرابعة: هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يُسمَع له ويُطاع، لتجتَمِعَ به الكلمة، وتنفَّذَ به أحكامُ الخليفة، ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة، إلاّ ما روي عن الأصم، حيث كان عن الشريعة أصم، وكذلك كلّ مَن قال بقوله واتبعه على رأيه ومذهبه، قال: إنّها غير واجبة في الدين، بل يسوّغ ذلك، وأنّ الأمة متى أقاموا حجهم وجهادهم، وتناصفوا فيما بينهم، وبذلوا الحق مِن أنفسهم، وقسموا الغنائم والفيء والصدقات على أهلها، وأقاموا الحدود على مَن وجبت عليه، أجزأهم ذلك، ولا يجب عليهم أن يَنْصِبوا إمامًا يتولى ذلك، ودليلنا قول الله (تعالى) {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]، وقوله (تعالى) {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ} [يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ] [ص: 26]، وقال {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض} [النور: 55]. أي يجعل منهم خلفاء، إلى غير ذلك مِن الآيات}}
( الأصَمّ مِن متكلمي المعتزِلة، كانَ ناصبيًا معروفًا في بغضه للإمام علي (عليه السلام)، بل وتفضيله معاويةَ على عليّ (عليه السلام)، إضافة إلى موافقته وتأييده للخوارج، كما يظهر في العديد مِن الموارد التي صدرت منه ونُسبَت إليه، ولكن، مع هذا، فإنّ ما طرحه القرطبي هنا غير تام، كما أنّ جُلّ ما سجّل على المعتزلة غير تام، بل يرجع إلى قصور في الفِهم أو الغَفْلة أو المغالطة والتدليس والافتراء، ونحن لا نحتاج الرجوع إلى المصادر لمعرفة قول الأصم ومرادِه، بل نكتفي بما قاله القرطبي)
وطرح المرجع الصرخي سؤال الى التيمية : لماذا لا يترك الله (تعالى) العباد في خلاف، وصراع، ونزاع، وحروب، وقتل، وقتال، وظلم، وقبح، وفساد، فلا يجعل لهم إمامًا؟!! فلا يخلق الله إمامًا، ولا يجعل إمامًا، ولا يوجب تنصيب إمام!!!
كما وخاطب المحقق الصرخي التيمية المارقة مبيناً ان لا مناص لهم ولا سبيل إلا بالرجوع الى حكم العقل وادراك العقل باستحالة صدور اللهو والمزاح من الله !! ومؤكداً ان الله تعالى لا يساوي بين الظالم والمظلوم وبين الموحِّد والمشرك الكافر !!
(يا تيمية!!! يا مارقة الفكر والسلوك!!! يا مكفّرة!!! يا قتلة!!! يا متحجّرة العقول!!!
أقول لكم إنّه لا مناص لكم، وليس عندكم سبيل، إلّا بالرجوع إلى حكم العقل، وإدراك العقل، باستحالةِ صدور اللهو والمُزاح والسُّخرية مِن الله، واستحالةِ صدور القبيح مِن الله، ويَقْبُحُ على الله السكوت على الظلم والفساد، ويَقْبُحُ ويستحيلُ على الله أن يساوي بين الظالم والمظلوم، وبين المؤمن والمنافق، وبين الموحِّد والمشرك الكافر!!! )
جاء ذلك في محاضرته (15) من بحثه ( الدولة..المارقة…في عصر الظهور… منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ) والتي القاها يوم السبت 8 ربيع الثاني 1438 هــ الموافق 7- 1- 2017 مــ .