في تعليق سماحته على قول ابن كثير في تفسير الآية 30 من سورة البقرة , قال ابن كثير: {{وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة، ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه … ”
قال المحقق الصرخي مبينا ً ان وجوب تنصيب الخليفة والامام من الله تعالى : (( لاحظ: إذن وجوب تنصيب الخليفة، وجوب تنصيب الإمام من أين؟ الوصية بالغمام من اين؟ من الله سبحانه وتعالى، إذن لو تصدى شخص لتنصيب الإمام، أو للإشارة الى تنصيب الإمام، أو لتشخيص الإمام، أو للوصية بالإمام، لو اوصى بهذا هل هذا العمل اسرائيلي؟!! هل هذا العمل سبئي؟!! يهودي؟!! ماذا تقولون للمارقة عندما يأتي الحديث عن مجرد عنوان الوصية ينكرون كل ما اتى من عبارات والفاظ ومعاني قرآنية ونبوية عن الوصية!! لماذا؟ حتى لا ينصرف الذهن الى ما يقال عن الوصية النبي صلى الله عليه واله وسلم للإمام الذي سيكون بعده. إذن وجوب نصب الإمام قد دل عليه القرآن يقول ابن كثير: وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة، ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه ) ويقطع تنازعهم وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود، ويزجر عن تعاطي الفواحش إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا يُمكن إقامتها إلا بالإمام، (وما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب). ( سجل هذه: وما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب) . هذه قاعدة، يعني مقدّمة الواجب واجبة )) ..
وأضاف السيد الصرخي مؤكداً ان الدليل على ان مقدمة الواجب واجبة من مدركات العقل : ( ما هو الدليل على أنّ مقدّمة الواجب واجبة؟ هل يوجد نص قرآني على هذا؟ هل يوجد حديث نبوي على هذا؟ لا يوجد، إذن من الذي حكم بهذا، ومن الذي أدرك هذه الحقيقة بأنّ مقدّمة الواجب واجبة؟ سنعرف أنّ هذا من مدركات العقل، فإذا كان العقل يحكم ويدرك هذه الحقائق، يدرك الوجوب )
مستنكرا ً سماحته على الدواعش المارقة التيمية تكفيرهم المعتزلة والشيعة عندما يتحدثون عن العقل وادراكات العقل : ( فلماذا يؤخذ على المعتزلة وعلى الشيعة عندما يتحدثون عن العقل وادراكات العقل؟!! وسيأتي الكلام إن شاء الله عن هذا الامر. )
وأضاف المرجع الصرخي : ( التفت جيدًا: فمراد قوله هو أن الفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه وقطع تنازع الناس والانتصار لمظلومهم من ظالمهم وإقامة الحدود والزجر عن تعاطي الفواحش وغير ذلك من الأمور المهمة يقول هذه واجبة وهذه لا تتم إلّا بوجود الإمام إذن يكون تنصيب الإمام واجب، وجود الإمام واجب؛ لأن الإمام مقدمة لواجب وهو الفصل بين الناس وقطع تنازع الناس و…) والإمامة تُنال بالنص كما يقوله طائفة من أهل السنّة في أبي بكر. أو بالإيماء إليه كما يقول آخرون منهم، أو باستخلاف الخليفةِ آخرَ بعده كما فعل الصدّيق بعمر بن الخطاب، أو بتركه مشورة في جماعة صالحين كذلك كما فعله عمر، أو باجتماع أهل الحل والعقد على مبايعته أو بمبايعة واحد منهم له، فيجب التزامها عند الجمهور، وحكى على ذلك إمام الحرمين الإجماع، واللّه أعلم.
وأضاف ايضا : ( التفت جيدا: لما يأتي ابن كثير بما ذكره هنا وقال: وحكى على ذلك إمام الحرمين الإجماع واللّه أعلم. ولم يعطِ رأيه هنا بالسلب أو بالإيجاب، ويأتي إنسان يقرا هذا المعنى ماذا سيقال عنه؟ هل هو يوافق هذا الكلام او لا يوافق؟ فاذا كان لا يوافق واعطى هذا المعنى بدون أي تعليق فقد غرر بالمتلقي بالقارئ وهو “ابن كثير” في مقام بيان في مقام نصح في مقام الامر والنهي فلا يُعقل أن يأتي به وهو لا يريده، إذن هو يريد هذا. هذا رد على المارقة على جهال هذا الزمان وآخر الزمان وكل زمان، عندما يأتي ابن تيمية بأقوال الآخرين في مقام الاستدلال والبيان والرد والبرهان وحشو الكلام يقولون هذا يريد به الرد، هو لا يقول به، لا يقصد هذا، هذا ليس رأيه!!! ) ويجب أن يكون ذكراً، حراً، بالغاً، عاقلاً، مسلماً، عدلاً، مجتهداً، بصيراً، سليم الأعضاء، خبيرًا بالحروب والآراء، قرشيًا على الصحيح؛ ولا يشترط الهاشمي ولا المعصوم من الخطأ خلافًا للغلاة والروافض. ولو فسق الإمام هل ينعزل أم لا؟ فيه خلاف، والصحيح أنّه لا ينعزل لقوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام: {إلا أن تَرَوا كُفرًا بَواحًا(جَهارا)، عندكم من اللّه فيه برهان}،
وقال السيد الصرخي ايضا مستشكلا ً على المارقة التيمية : (( سنسلم معكم بهذا الحديث، فلماذا تخرجون الآن على الحكام؟ لماذا تخرجون على النظام وعلى العساكر في هذه الدولة أو في تلك الدولة؟!! فأين الكفر البواح وأين البرهان من الله؟ الآن أي حاكم من الحكام ممن يخرج عليهم الآن المارقة فهل صدر منه كفر بواح فيه برهان من الله أكثر مما صدر من يزيد؟ مما صدر من الحكام المارقة الفاسدين من الحكم الاموي؟ لا يوجد، وأولئك الفسقة الفجرة الذين صدر منهم الكفر البواح فعلًا وفيه برهان من الله لكنكم لم تعزلوهم وبقوا على الإمامة وأنّهم الأئمة الاثني عشر الذين أوصى بهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حسب زعمكم!!! فلماذا تخرجون على حكام هذا الزمان يا مارقة؟!!)) فأما نصب إمامين في الأرض أو أكثر فلا يجوز لقوله عليه وعلى آله الصلاة والسلام: (من جاءكم وأمْرُكم جَميعٌ يريد أن يفرِّق بينكم فاقتلوه كائنًا من كان)، وهذا قول الجمهور}} …
وأضاف المحقق الصرخي ناقضا على التيمية الدواعش منهجهم التكفيري : ( والان ايضا نقول: في البلاد الاسلامية عندنا عشرات الحكام والان الا يوجد حاكم واحد من هؤلاء الحكام لم يرَ المارقة منه كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان؟ عل الاقل يوجد واحد إذن هذا هو الإمام فاذا كان هذا الإمام فلماذا تخرجون يا ايها المارقة ضد هذه الدولة او تلك وضد هذا الحاكم او ذاك ؟!! ولماذا تعملون وتؤسسون لإمامة جديدة ولإمام جديد فينطبق عليكم هذا القول: من جاءكم وأمْرُكم جَميعٌ يريد أن يفرِّق بينكم فاقتلوه كائنًا من كان)؛ لأنه لم يصدر من هؤلاء الحكام عشر ما صدر من حكام بني أمية))
واستغرب المرجع الصرخي عدم اشتراط الأخذ برأي الهاشمي ولا المعصوم في الوصية !! (( ايضا التفتوا جيدا: ابن كثير ماذا قال ابن كثير؟ قال: ولا يشترط الهاشمي ولا المعصوم من الخطأ خلافًا للغلاة والروافض. اذن الغلاة في ذهنه، الروافض في ذهنه، الشيعة في ذهنه، لكن الان لو تسأل كل المسلمين من السنة والشيعة: من الذي يقول بالوصية؟ ماذا يشاع بين الناس؟ ماذا يقال بين الناس ومن الذي يرفع عنوان الوصية بالخلافة والامامة؟ أليس الشيعة من يرفع هذا؟ اليس المارقة يكفرون الشيعة لانهم يقولون ان النبي قد اوصى؟ لكن مع كل هذا ماذا يقولو ابن كثير؟ التفت كيف يغررون بالناس، لكن هذا التغرير الان مع وسائل التواصل الحديثة صار عبارة عن الخزي والعار والنار على من يفعل هذا، ويدلس بهذه الصورة الفاحشة، سابقا يوجد متحدث يوجد راوي يوجد من يقص على الناس وهو عبارة عن شخص، ولا يوجد وسائل كتابة ولا وسائل طباعة ووسائل اتصالات كما في عصرنا الحاضر . ماذا يقول؟ يقول: والإمامة تُنال بالنص كما يقوله طائفة من أهل السنّة في أبي بكر. ولما تسأل عموم أهل السنة يقولون ان هذا القول وهو ان الإمامة بالنص هذه بدعة يختص بها الشيعة، هذه بدعة يكفر على اساسها الشيعة، وهنا لاحظ كيف يريد ان يدلس على الناس ويغرر بالناس؟!!! ))