كشف المرجع الديني السيد الصرخي بطلان منهج الدواعش واسلوبهم الوحشي التكفيري الأرهابي !! حيث أكد المرجع الصرخي ان ” الإيمان بالله وتوحيده والهداية والاهتداء الى الصراط المستقيم والدعوة الى سبيل الله بلسان صدق وحكمة وموعظة حسنة ومجادلة بالتي هي أحسن، وليس بالتكفير والإرهاب والعنف والذبح والتفخيخ والتفجير!!! ”
وقد اشار السيد الصرخي ان الرحمة الآلهية تمثلت بقانون ووعد وجعل إلهي في وجود أمة تهدي بالحق وبه تعدل في كل زمان الى يوم القيامة :
أولا ـ قانون ووعد وجعل إلهي في وجود أمة تهدي بالحق وبه تعدل في كل زمان إلى يوم القيامة مرورا بعصر الظهور وتحقق شروط وعلامات الساعة ومنها المهدي وعيسى المسيح عليهما السلام
ثانيًا ـ أ ـ قال تعالى{وَمِنْ قَوْم مُوسَى أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}، {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّة يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}
ب ـ وقال سبحانه وتعالى{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}النَحْل 120
جـ ـ كان إبراهيم عليه السلام أمّة، فكيف صار أمة وما هي خِصال هذه الأمة؟ وقد أجاب القرآن عن ذلك وفي عدة موارد، وفي المقام في سورة النحل أيضًا ورد ما يشير لذلك، قال تعالى{ قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}النَحْل120، وقال تعالى{شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} النحل121، وقال تعالى{وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}النحل122، قال ابن كثير عن مجاهد: أي: {وآتيناه في الدنيا لسانَ صدق} ( إذن لا يوجد ملك، لا يوجد سلطة، لا يوجد إمارة، لا يوجد حاكم، لا يوجد سلطان، لكن ماذا أعطي؟ كان قانتًا، حنيفًا، لم يكن من المشركين، كان شاكرًا لأنعمه، اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم، وآتاه في الدنيا حسنة، والحسنة يقول ابن كثير: وآتيناه في الدنيا لسانَ صدق. كانت عنده الحجة، عنده البيان، عنده الوحي، إذن هذا هو إبراهيم، هذه هي الأمة. إذن من قوم موسى أمة وممن خلقنا أمة وإبراهيم كان أمة، إذن لا تسقط الإمامة مع وجود الحكم والسلطة)
د ـ الأمر الإلهي لخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم هو بإتباع ملة إبراهيم عليه السلام، قال تعالى{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123).. ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ***1750; وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125).. إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)}
هـ ـ اتضح لنا أنّ ملّة إبراهيم وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليهما وآلهما وسلم في الإيمان بالله وتوحيده والهداية والاهتداء الى الصراط المستقيم والدعوة الى سبيل الله بلسان صدق وحكمة وموعظة حسنة ومجادلة بالتي هي أحسن، وليس بالتكفير والإرهاب والعنف والذبح والتفخيخ والتفجير!!! وماذا جنيتم من أسلوبكم الوحشي الإرهابي العنيف فقد بدأتم بشرذمة من المغرر بهم تمرّسوا على القتال وابتكار أساليب التعذيب والقتل والإرهاب وتمكنتم من التسلط على المساحات الشاسعة من البلدان والأعداد الكبيرة من الناس حتى صدقتم أن الأمور ستبقى لكم فرفعتم شعار (باقية وتتمدد) حتى خابَ سعيُكم فانفَرَطَت دولتُكم وسلطتكم فصار واقع دولتكم وشعارها [زائلة وتتشرذم]، وبدأتم بشِرذِمة وأعداد قليلة وملكتُم البلدان والعباد لكنكم عجزتم عن كسب الناس وتجنيدهم معكم فبقيتم على قلتكم ( بدأتم بقلة وبقيت على القلة بالرغم من انكم اخذتم السلطة والحكم لكن مع هذا نفر الناس منكم لم يلتحق بكم الناس، ) وصرتم تستجدون المغرر بهم من باقي البلدان وبدأتم ولازلتم تختبئون بين الناس )
وألفت سماحة السيد الصرخي الى نقطة تسجل لأهلنا في المحافظات الغربية لانهم كشفوا افلاس الدواعش وبطلان منهجهم التكفيري واختاروا النزوح والتهجير على عدم الالتحاق بدولة المارقة :
( لاحظ: هذه أيضًا تُسجل وكما قلنا سابقًا، تُسجل لأهل العراق، تُسجل لمحافظاتنا العزيزة في الغربية، في الرمادي، في الموصل، في صلاح الدين، في ديالى، في باقي المحافظات العراقية التي يقال عنها أنّها سنية. نعم، نفتخر بهؤلاء السنة أنّهم من شيعة علي سلام الله عليه، هؤلاء من جند علي سلام الله عليه، لقد أفلس المارقة ( الدواعش) من العراق والعراقيين ولم يجدوا من يتفاعل معهم، كما أفلس أئمتهم سابقًا في عصر الأمويين في عصر المروانيين، هذه المناطق هي من احتضنت أهل البيت، احتضنت شيعة أهل البيت، هؤلاء هم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، اختاروا أن يكونوا في مظلومية التهجير والغربة والذلة والفقر والبرد والحر والمرض وأقسى المعاناة، اختاروا هذا على أن لا يلتحقوا بكم، إذن إلى أيّ مستوى وإلى أيّ درجة من الوحشية وسوء الخلق أنتم فيه بحيث لم تؤثروا على ممن تعتقدون أنّه على مذهب يخالف مذهب أهل البيت سلام الله عليهم؟!! وكم تحقنون وتدفعون نحو الطائفية ومع هذا لم يلتحق بكم الناس. )
ودعا المرجع الصرخي كل من له سلطة , وكلمة مؤثرة , ان يضغط على الجميع من اجل ارجاع اهلنا المهجرين المساكين الى ديارهم :
( نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلنا المهجرين، وندعو كل من له سلطة ومن له كلمة مؤثرة أن يدعو الجميع ويضغط على الجميع من أجل ارجاع هؤلاء المساكين إلى ديارهم وإلى بيوتهم ومحافظاتهم، ويطوي صفحة التهجير المأساوي القاتل الذي وقع فيه أهلنا وأعزاؤنا وأحبابنا من محافظات العراق)
وأضاف السيد الصرخي في كشف حقيقة الدواعش وافلاسهم وتشرذمهم :
( وما زلتم تختبؤون بين الناس، التفت جيدا: هذا الذي ذكرناه سابقًا: قلنا كانوا في الصحراء فكان الأولى أن يُقضى عليهم في الصحراء ولكن ماذا حصل؟ هذه القلة هذه الشرذمة اختبأت بين الناس وما زالت تختبئ بين الناس، جعلت من الناس عبارة عن دروع بشرية، وتحتمون بهم وجعلتموهم دروعًا بشرية، فبئس ما تفعلون، لقد دمّرتم البلاد والعباد وسمَّمتم الأفكار فكرّهتم المسلمين ونفَّرتموهم من الدين والإسلام فأفسدتم أخلاق الكثير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون. )