حذر المرجع الديني السيد الصرخي الحسني من استغلال التيمية المارقة لتقسيم آيات القرآن الكريم فيحصل الدس والتدليس لتطبيقات الآيات بحجة المدنية والمكية … وأحتمالية الخطورة المترتبة على التقسيم تكمن في وجود الغرض الماكر والدافع الخبيث والمستَغِل المدلِّس الذي أسَّس للتقسيم وشجع عليه فاستغله بِحيلَة ومَكْر لتحقيق ما يصبوا إليه من فكر ومنظومة فكرية تختطف الإسلام واصوله النقية وتؤسس لإسلام منحرف اسطوري خرافي عديم الفكر والأخلاق …
وقبل الكشف عن اسلوب التيمية في التقسيم اعطى المرجع الصرخي توضيحا ً وتحليلا ً لمعنى المكي والمدني , حيث قال السيد الصرخي : في أمر2: المكي والمدني له اصطلاحات منها:
الأول: المكي: ما نزل قبل الهجرة وإن كان نزوله بغير مكة،
والمدني: ما نزل بعد الهجرة وإن كان نزوله بغير المدينة،
ويوجد اختلاف في ما نزل عليه صلى الله عليه وآله وسلّم في اثناء سفر الهجرة من مكة الى المدينة
الثاني: المكي: ما نزل بمكة وإن كان بعد الهجرة، ويدخل في مكة ضواحيها كمِنى وعرفات والحديبية.
والمدني: ما نزل بالمدينة ويدخل في المدينة ضواحيها كبدر وأحد
ويوجد اختلاف فيما نزل عليه صلى الله عليه وآله وسلم في غير مكة وضواحيها وغير المدينة وضواحيها
الثالث: المكي: ما وقع خطابا لأهل مكة، والمدني: ما وقع خطابا لأهل المدينة،
الرابع: المكي ماجاء بخطاب يا أيها الناس أو يا بني آدم ونحوه، والمدني ماجاء بخطاب يا أيها الذين آمنوا ونحوه
كما وأثار السيد الصرخي تسائلا جوهريا في تقسيم السور الى مكية ومدنية وهل هو ضرورة قرآنية ؟؟ فلماذا لم ينبه عليه ويُرشد إليه القرآن ولا خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله؟! حيث قال :
(( أمر3: بغض النظر عن تمامية وعدم تمامية كل تقسيم وكونه جامعا مانعا أو عدم ذلك، فان تعددها يكشف يقينا أنه لم يثبت في السنة الشريفة التقسيم الى المكي والمدني، فلماذا اذن اوجد هذا التقسيم إن لم يكن قرآنا ولا سنة نبوية شريفة؟! فهل التقسيم ضرورة ؟ واذا كان ضرورة فلماذا لم ينبه عليه ويُرشد إليه القرآن ولا خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله؟! أو انه بدعة، وهل أنها بدعة حسنة أو أنها بدعة ضلالة يراد بها التدليس والتنطنط والشيطنة والتلبيس؟! ))
وحذر السيد الصرخي من احتمالية الخطورة المترتبة على تقسيم التيمية حيث قال :
(( واحتمال الخطورة المترتبة على التقسيم تكمن في وجود الغرض الماكر والدافع الخبيث والمستَغِل المدلِّس الذي أسَّس للتقسيم وشجع عليه فاستغله بِحيلَة ومَكْر لتحقيق ما يصبوا إليه من فكر ومنظومة فكرية تختطف الإسلام واصوله النقية وتؤسس لإسلام منحرف اسطوري خرافي عديم الفكر والأخلاق، فيكون التفخيخ والعبوات الناسفة على طول الزمان فيكون التفجير للاسلام والمنظومة الأخلاقية الإسلامية من الداخل وباسم الإسلام ووسائله وأدواته بل وآياته وأحاديثه ورواياته، فلابد من الحذر والوعي الكامل لطرد كل مارق غريب وتكفير إرهابي شنيع ))
وأضاف السيد الصرخي مؤكدا ً ان لا يوجد خلاف ابدا ً في وجود سورة قرآنية تشمل آيات مكية كما تشمل آيات مدنية … حيث قال :
(( أمر4: لا يوجد خلاف أبدا في وجود سور قرآنية تشمل آيات مكية كما تشمل آيات مدنية، وبحسب كل تقسيم من التقسيمات السابقة للمكي والمدني، وقد ثبت خلاف في العديد من الآيات القرآنية في كونها مكية أو مدنية، وسورة الإسراء من السور المتضمنة للآيات المكية والآيات المدنية، والآية الشريفة مورد البحث{وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} وقع فيها خلاف في مكيتها أو مدنيتها . ))
وبيّن المرجع الصرخي الغاية الحقيقة التي اضمرها التيمية المارقة في هذا التقسيم للسور القرآنية , وان الغاية هو الدس والتدليس لمفهوم وتطبيق الآيات القرآنية بحجة انها مدنية او مكية , حيث قال :
(( أمر5: لا يخفى عليكم أن القرآن الشريف عندما يريد “بالفتنة والشجرة الملعونة” أئمة المارقة دواعش التكفير الفكري وغير الفكري، فاننا نتيقن أنهم سيَشُدّون الأحزمة لنسف ذلك المعنى حتى لو مزقوا القرآن كما فعل إمامهم الوليد بن يزيد أحد الخلفاء الاثني عشر الذين بشّر بهم الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم!!!! وهنا وبكل سهولة فالدس والتدليس جاهز فيُرفَض ويُنفى وينتفي المعنى كليا بدعوى أن السورة مكية أو الادعاء أن الاية الشريفة مكية وليست مدنية فلا يأتي ذكر أي احتمال يخالفهم الا على نحو الطعن والتسفيه. ))