أثبت المرجع الديني السيد الصرخي الحسني من خلال الدليل والطرح العلمي القرآني الشرعي ان قانون المنّة لا يشمل قوم موسى فلم يتحقق فيهم !! وان القانون كما بيّن السيد الصرخي من اطروحة واحتمالية خاص باليوم الموعود و بالامام المهدي الموعود عليه السلام من خلال عدة نقاط بينها في محاضرات بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي .
حيث قال السيد الصرخي موجها ً الخطاب الى التيمية والعقلاء من علماء الأمة :
أقول: إنّ هذا المعنى القرآني يشهد على أنّ القانون الإلهي في المِنّة على المستضعفين وجعلهم أئمّة وجعلهم الوارثين لم يتحقق في قوم موسى مورد الخطاب القرآني {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ , وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ } القصص
وأضاف المرجع الصرخي :
إذن عندنا خامسًا: {{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ }}
(( هنا يقول قوم موسى والأقوام في وقت موسى وفي عصر موسى عليه السلام أيضًا شملتهم “كلمة سبقت” هذه الكلمة التي سبقت تشمل قوم موسى عليه السلام، إذن حسب المعاني أجّلوا إلى يوم القيامة، إذن لم يفصل بين المؤمنين وبين الكافرين، لم يقضِ الله بينهم وإنّما أجّل القضاء إلى يوم القيامة، وهذا يدل على أنّ قانون المنّة لم يتحقق في قوم موسى، لا يشمل قوم موسى وإنّما كما بيّنا وكما احتملنا وكما طرحنا من أطروحة بأنّه خاص بالإمام المهدي عليه السلام ))
وأكد السيد الصرخي أستدلالهُ بالنصوص القرآنية , قائلا ً : (( فلو كان قد تحقق ذلك فعلًا لتحقق القضاء الإلهي بينهم ولَكان الله تعالى قد قضى بينهم في ذلك الوقت وقت المنة والإمامة والوراثة، وهذا يعني انتفاء هذه الآية وبطلانها والعياذ بالله؛ حيث تتحدّث عن تأجيل القضاء بينهم بسبب الكلمة التي سبقت من ربّك، وبعد ثبوت الكلمة التي سبقت في تأجيل عذابهم إلى يوم القيامة فإنّه يبطل القول بتطبيق السنّة الإلهية في المنّة على المستضعفين في بني إسرائيل، فما تحقق لهم ليس تطبيقًا لقانون المنّة والوراثة الإلهية، فلا يبقى أطروحة معقولة في تطبيق المنّة والإمامة والوراثة الإلهية إلّا اليوم الموعود والمهدي الموعود عليه السلام ولابدّ من رجعة أولئك القوم والأقوام المستضعفين الذين وعدهم الله تعالى بالمنّة وإمامة وخلافة ووراثة الأرض، كما أنّ المعنى لا يقتصر على قوم موسى عليه السلام بل يشمل جميع الأقوام عبر التاريخ، حيث جاءت خطابات قرآنية عامّة كاِستخدام عنوان {الناس}، كما في المورد السابق، قال تعالى{وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } يونس19 ))