كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني الاسباب الرئيسية التي تدفع المغرر بهم من التكفيريين بتفجير انفسهم بين الناس وذلك لوجود الاصل والمنهج التكفيري والتجسيم الاسطوري التيمي الذي يقول بتحقق رؤية الله في المنام وبصفته شاب امرد جعد قطط وهو ما يجعل المغرر به يفكر ويتأمل كثيرا بصورة ربه الشاب الامرد حتى تتحقق له الرؤيا وذلك يستدعي ايضا حصول مكاشفات مع الجن فأيتيه بصورة ربه ويريه زيفا الجنة والحور ويعطيه الامر بتفجير نفسه وهذا مايجعلهم يتسابقون لتفجير انفسهم بين الناس فمناقشة هذا المنهج وابطاله ضرورة للتقليل من الخسائر البشرية وللسير على منهج النبي واهل بيته “عليهم الصلاة والسلام ” والصحابة “رضي الله عنهم ” في الامر والنهي والتوجيه والنصح عسى ان تتحقق الهداية لهذا او ذاك .
جاء ذلك في المحاضرة (10) بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور …منذ عهد الرسول ) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي 2 ربيع الاول 1438 هــ الموافق 2- 12- 2016 .
ووجه المرجع تساؤلا : نرجع نسأل ونكرر السؤال دائمًا ما هو الفرق بين الرؤية في الدنيا والرؤية في الآخرة؟؟ فهل الله وماهية الله تختلف في الدنيا عمّا هي في الآخرة فيكون إله الأرض غير إله السماء؟؟!! سبحان الله عمّا يقول المجسّمة الظالمون، قال تعالى{ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَالْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) }الزخرف
وتابع المرجع موضحا الاصل في جعل المغرر بهم يفجرون انفسهم بين الناس :
الشيء بالشيء يُذكر، أقول: الواجب الشرعي والأخلاقي والمجتمعي والسياسي، ومن الحكم والعقل أن تُلفت المقابل، أن تُنبّه المقابل، أن تهدي المقابل، أن تدفع التغرير عن المغرر بهم، هؤلاء المساكين، المغرر بهم من قبل أئمّة التكفير وقادة التكفير، الذين يفجّرون أنفسهم بالأبرياء بالأطفال بالنساء، في الأسواق في المساجد في الحسينيات في التكيات، لماذا يفجّرون؟ لماذا يتسابقون إلى التفجير؟؟ لوجود هذه الروايات، لوجود هذا الأصل التكفيري، لوجود هذا المنهج الذي يزقّ هؤلاء ويغرر بهؤلاء، فعلينا أن ندفع عن هؤلاء، لأنّ الخسائر المترتّبة على تفجير أحدهم خسائر كبيرة من الأرواح، من الناس، من الأبرياء، من المؤمنين، من المسلمين.
وألفت المرجع الى ضرورة مناقشة وابطال ذلك المنهج :
فلا يأخذنا العناد والاستكبار والغباء والجهل، عندما يأتي ذاك المغرر به، ذاك الجاهل، ذاك المسكين عندما يُقرأ عليه هذا الحديث، عندما يُقال له أن الحديث الصحيح: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ {وآله} وَسَلَّمَ: ” «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَنَعِيمِهِ وَخَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَأَكْرَمَهُمْ عَلَى اللَّهِ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً ” ثُمَّ قَرَأَ “وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ”.
فعندما يُقرأ ويُزق الإنسان الجاهل بهذا المعنى ويُزق بألوهية وربوبية الشاب الأمرد القطط الجعد الذي يُرى – الآن نقول الذي يُرى في المنام نسلّم معهم يقولون يُرى في المنام .
وأكد المرجع الاسباب الحقيقية التي تقف وراء اندفاع وتسابق التكفيريين المغرر بهم لتفجير انفسهم بين الناس بقوله :
الآن اسألوا عمّا يحصل للإنسان وما هي أسباب ومناشيء الرؤية وما يحصل للإنسان من أحلام ومعاني في المنام، من أين تأتي هذه؟ فإذا هذا يُفكر بالشاب الأمرد القطط الجعد، يفكر بربه، يفكر بإلهه ويضع له صورة ويشبّه إلهه بزيد أو بعمر من الناس ويسعى لأن يرى الإله في المنام، فكم مرّة منهم سيرى ربّه، وكم مرة منهم رأى ربّه، كم مرة منهم كاشفه الجن بصورة هذا الشاب الأمرد وأعطاه التعليمات في التفجير وأراه وكشف له زيفًا الجنة والنساء والأزواج والنعيم والخدم والسرر في الآخرة، يفجّر أو لا يفجر نفسه؟
بالتأكيد سيفجّر نفسه، فإذا كان الإله بهذه الضحالة يأتي في المنام على هيأة شاب يقضي معه الليالي والأيام، زيد وعمر من الناس، شيخ الضلالة فلان وشيخ الضلالة فلان فأقرأ على الدنيا وعلى الإسلام وعلى الأديان السلام!! إذا كان هذا الإله يأتي في المنام لكل من هبّ ودبّ فلماذا لا يفجّرون أنفسهم هؤلاء، هؤلاء قد غُرر بهم، فعلينا أن نسعى على نهج النبي على نهج أمير المؤمنين على نهج الصحابة، نأمر ننهى ننصح عسى أن يهتدي هذا أو يهتدي ذاك.