كشف المرجع الديني السيد الصرخي اسباب عدم ذكر ابن تيمية لأراء الشيعة وعدم جعلهم محور للنقاش في اي مقام من المقامات ولا يطرح قولهم في معتقد التوحيد !! وعزى سبب ذلك الى ان ذكر معتقد الشيعة في التوحيد سيجعل المقابل يبحث عما عند الشيعة ، وعندما يبحث عما عند الشيعة يجد أقوال أهل البيت، يجد أقوال أمير المؤمنين سلام الله عليه، يجد أئمة التوحيد، قادة التوحيد، رموز التوحيد، أصل التوحيد، يجد أهل البيت، يجد أمير المؤمنين، يجد إمام الموحدين، يجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تجسد توحيده في أهل البيت سلام الله عليهم، في أئمة أهل البيت سلام الله عليهم …قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية: [1/ 325-328]):{ وحكوا عن طائفة من المعتزِلة وغيرهم إنكار رؤية الله، والنقل بذلك متواتر عمَّن رأى ربه في المنام , ولكن لعلهم قالوا لا يجوز أن يعتقد أنه رأى ربه في المنام، فيكونون قد جعلوا مثل هذا من أضغاث الأحلام }
وعلق السيد الصرخي حول هذا القول لابن تيمية :
يعني الذي يرى ربه في المنام اعتبروا هذا من أضغاث الأحلام، من؟ المعتزلة، ومن؟ طبعًا لم يذكر الشيعة هنا، أيضًا الشيعة الإمامية، الشيعة وعموم الشيعة أيضًا يقولون بهذا القول، بعدم إمكان رؤية الله سبحانه وتعالى، لا في الواقع، لا في المنام، لا في اليقظة، لا في المعراج، لا في الآخرة، لا في الدنيا، لكن هو يحاول أن لا يأتي بالشيعة هنا ولا يناقش الشيعة هنا ولا يجعل الشيعة كمحور للنقاش الرئيس هنا، يذكر في مقامات هنا وهناك، يقفز وينط هنا وينط هناك ويذكر الشيعة، يذكر أتباع أهل البيت عليهم الصلاة والسلام؛ لأن ذكر الشيعة سيجعل المقابل يبحث عما عند الشيعة، وعندما يبحث عما عند الشيعة يجد أقوال أهل البيت، يجد أقوال أمير المؤمنين سلام الله عليه، يجد أئمة التوحيد، قادة التوحيد، رموز التوحيد، أصل التوحيد، يجد أهل البيت، يجد أمير المؤمنين، يجد إمام الموحدين، يجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تجسد توحيده في أهل البيت سلام الله عليهم، في أئمة أهل البيت سلام الله عليهم، وابن تيمية يناقش هنا الآراء ويناقش المتكلمين، ويناقش الفلاسفة ويناقش الأفكار الأخرى والمذاهب الأخرى الكلامية، ويتهم هذه المذاهب، ويتهم المخالف بالجهمية وغير الجهمية، بالزندقة والارتداد وبالخروج عن الدين وبالضلالة، لا أقول في كل الأقوال، لكن في كثير من الأقوال يوجد مطابقة بل توجد متابعة لهم لما ورد عن أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه الصلاة والسلام، من هنا تعرف عندما يكون المحور الرئيس عند ابن تيمية هو قضية التكفير، قضية التوحيد الجسمي، فماذا يفعل؟ عليه أن ينفي ذكر أهل البيت، حتى ينتفي معهم أصل التوحيد، حقيقة التوحيد، وأساس التوحيد، وأصول التوحيد، ويضع الخطة (ب)؛ الخطة الاحتياط من يصل إلى أهل البيت، عنده الخط الآخر وهو تخريج علي من الصحبة، من الصحابة، من الخلافة، من الإيمان، من الإسلام، إذن عنده عدة خطوط دفاعية، وعدة خطط للهجوم
)
جاء ذلك في المحاضرة الثالثة من بحث ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 25 – 11- 2016 .