القى المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) محاضرته السادسة من بحث ( الدولة المارقة … في عصر الظهور …منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 4 صفر 1438 هــ الموافق 5 -11- 2016 مـــ .
بين خلالها وبشواهد قرآنية وتفاسير لأئمة وعلماء من كلا المذهبين الشيعي والسني في اثبات حقائق ومعاني تتعلق بسنة الانتظار والترقب بالرجعة وبقية الله ويوم الفتح والعذاب الادنى مؤكدا على ان المنبع والأصل القرآني او السنة النبوية الشريفة لتلك المفاهيم او المعاني التي وردت وبتطبيقات مختلفة اشار اليها القرآن بوضوح مما يعني انها ليست من مبتدعات او مختصات الشيعة فحسب حتى يكون مبررا للتكفيريين من اتباع المنهج التيمي بتكفير هم مع الأخذ بنظر الاعتبار ان النقاش اساسا في منبع وأصل ذلك المعتقد وليس النقاش بالصحة والوثاقة بالنقل فحتى مع ذلك فأن مايطرح خلال التفاسير عبارة عن احتمالات فلماذا لايضاف احتمال اخر من اراء ائمة اهل البيت عليهم السلام او مفسري الشيعة مادامت الاراء المطروحة في المصادر مبنية على اجتهادات شخصية ؟!
وقال المرجع تحت عنوان :
سنة الله في الانتظار
• قال العلي القدير: ” وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) (
• وعلق المرجع موضحا : اذهب وابحث عن هذا المعنى؛ قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا، ما هي مواصفات يوم الفتح؟ تعرف يوم الفتح من هذه الصفة، من هذا الشرط، لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)”. سورة السجدة
• وأكمل سماحته قراءة الشواهد القرآنية :
• قال تعالى: ” قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ”. سورة هود
• قال الله مولنا : ) وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122). سورة هود
د- قال تعالى: ” أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )
وألفت المرجع : لاحظ: خطاب عام، نهج عام، سياق عام، سنة كونية، سنة إلهية، سنة رسالية ، “قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم وياخركم إلى أجل مسمّى” الكل ينادي بهذا النداء، الكل يتحدّث بهذا الحديث ) قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)”)
وأكد السيد الصرخي حتمية تحقق ذلك الفتح ومايترتب عليه :
قانون إلهي، وعد إلهي بالصبر، بالترقب، بالانتظار، والنتيجة الثأر الثأر، النتيجة النصر النصر، النتيجة الفتح الفتح، إذًا نقول: ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون، وانتظر إنّهم منتظرون، وارتقبوا إنّي معكم رقيب، وانتظروا إنا منتظرون، ويؤخركم إلى أجل مسمّى ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون وعلى الله فليتوكل المتوكلون. )
ووجه السيد الصرخي الحسني عدة تساؤلات موضوعية وعقلائية تتعلق بطبيعة أي بحث وتحقيق واستدلال وتفسير و
مستغربا من عدم استدلال ائمة وعلماء ومحققي او مفسري (كمسلم والبخاري او ابن كثير وغيرهم … ) بأئمة اهل البيت “عليهم السلام ” او مفسري الشيعة خصوصا ان ما يذكر من اراء وتفسيرات واجتهادات شخصية تعطي احتمالات عديده فلما لايضاف رأي احد الائمة “عليهم السلام ” كأحتمال ضمن المحتملات المطروحة على سبيل المثال تجد الاراء متعدده في تفسير العذاب الادنى الوارد في قوله تعالى (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ … ) 21 السجده
فمنهم من يصفه بعذاب القبر ومنهم من يصفه او يفسره بعذاب الدنيا او مصائب الدنيا ومنهم من يصفه بالدخان اذن لما لايضاف رأي للأمام الصادق “عليه السلام” او أي امام اخر فيكون محتمل العذاب الادنى الرجعة او المهدي ؟!
وفي معرض استدلاله بشواهد قرآنية عديده أثبت المرجع الصرخي المعنى والتطبيق في خطاب نبي الله شعيب لقومه ( بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين ..)
مما يكشف بطلان منهج التكفير لأتباع ابن تيمية من النواصب والدواعش ورفضهم الاتيان باحتمال ومقترح لمعنى “بقية الله” , مشيراً الى ان عنوان “بقية الله” ورد في القرآن الكريم وأعطى المفسرون ثمانية احتمالات لمعنى “بقية الله” !! فلماذا يكفر الشيعة عندما يعطون احتمال تاسع لمعنى “بقية الله” ؟ لماذا يمنع الشيعة من طرح هذا العنوان ومن طرح هذا المحتمل، خاصة أن هذا المحتمل ينسب إلى إمام من أئمة أهل البيت سلام الله عليهم، والجميع يقر بالفضل لأئمة أهل البيت؟
وتعليقاً على ما ورد في النص القرآني : ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ , وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ , بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
قال المرجع الصرخي :
( عن أي أيمان يتحدث نبي الله شعيب عليه السلام؟ فهل خفي عليه أمر قومه في الكفر والاستكبار والاستخفاف به وبالله تعالى وبكل ما جاء به من أحكام إلهية، بل وإصرارهم على إتباع وعبادة ما جاء به آباؤهم؟ هل يعلم بأنهم يملكون الإيمان؟ عندهم إيمان، يوجد احتمال للإيمان، أم كان كل ما عندهم هو استكبار في استكبار واستخفاف في استخفاف وظلم في ظلم وقبح في قبح وفساد في فساد، فعن أي إيمان يتحدث؟ كيف يتحدث عن الإيمان؟ كيف يحتمل فيهم الإيمان؟ كيف يجعل الإيمان شرطًا في الكلام؟ كيف يعلق الأثر على وجود الإيمان ؟ أليس هذا من اللغو؟!! أليس هذا من اللغوية؟!! ويستحيل على الله اللغوية ويستحيل على النبي العاقل اللغوية )
ورد السيد الصرخي على هذا الأشكال قائلا :
(( يستحيل اللغو على النبي، على الإمام، على المعصوم. فيترجح ويتوجه المعنى ويتم فيما إذا فرض وجود الإيمان عندهم فعلًا أو أنهم يدعون الإيمان فأراد عليه السلام الاحتجاج عليهم لكشف صدق وحقيقة الإيمان، أما مع عدم الإيمان أصلًا، (وكان عندهم العناد والاستكبار والظلم والقبح والاستخفاف) فلا معنى أو لا يرجح جدًا الإتيان بشرط (إن كنتم مؤمنين) ومن هنا اختلف العلماء في المراد من (بقية الله) وبعد تثبيتهم عمومًا صفة الإيمان لقوم شعيب فإنهم اختلفوا في معنى الإيمان بصورة عامة (ممن فسر هذه الآية، ممن ناقش هذه الآية، ممن استشهد بهذه الآية، ممن أول هذه الآية، بصورة عامة قالوا: هذه صفة الإيمان وثبت هذه الصفة لقوم شعيب، أي قوم؟ القوم الذين تحدث معهم، القوم كانوا مورد الخطاب؛ المشافهة، الخطاب بالمشافهة كان معهم، كان الخطاب موجهًا إليهم ))
وأشار السيد الصرخي الى عدة تفاسير لقوله تعالى (بقية الله خير لكم ) واهمها تفسير ابن الجوزي قوله تعالى: (بقية الله خير لكم) ” قال ابن الجوزي : فيه ثمانية أقوال: أحدها: والذي أبقى لكم الحلال ما أبقاه الله من حلال؛ أي ما أبقى الله لكم الحلال بعد إيفاء الكيل والوزن خير من البخس، … قاله ابن عباس. ويقصد ببقية الله رزق الله خير لكم، أيضًا روي هذا عن ابن عباس، وقال به ابن سفيان. (القول الثالث) طاعة الله خير لكم (بقية الله أي طاعة الله)، قال به مجاهد والزجاج، (الرابع) بقية الله أي حظكم من الله خير لكم، يقول: قاله قتادة. (الخامس) رحمة الله خير لكم، قال ابن زيد. (السادس) بقية الله أي وصية الله خير لكم، قاله الربيع. (السابع) ثواب الله في الآخرة خير لكم، قاله مقاتل. (الثامن) مراقبة الله خير لكم، ذكره الفراء، وقرأ الحسن البصري (تقية الله خير لكم) … قال تعالى: (إن كنتم مؤمنين) شرط الإيمان في كونه خيرًا لهم لأنّهم إن كانوا مؤمنين بالله عز وجل عرفوا صحة ما يقول. (في تفسير بقية الله اختلفوا، اختلف القوم في معنى بقية الله، اختلف العلماء، اختلف أهل الفضل، اختلفت الرموز الدينية في معنى بقية الله، قسم قالوا ما أبقى الله لكم من الحلال، قسم قالوا رزق الله، وآخرون قالوا: طاعة الله، وغيرهم قالوا: حظكم من الله، وآخرون قالوا: رحمة الله، وبعض آخر قال: وصية الله، ومعنى آخر ثواب الله، ومعنى ثامن: مراقبة الله ….”
واستنكر المرجع الصرخي الحسني تكفير الشيعة والاستخفاف بالشيعة عندما يأتون بمقترح تاسع بأحتمال تاسع لمعنى بقية الله الواردة في الآية حيث قال :
( إذًا لماذا نكفر؟ لماذا يكفر الشيعة؟ لماذا يستخف بالشيعة عندما يأتون بقول تاسع، بمقترح تاسع، باحتمال تاسع، وأنه يقصد ببقية الله هو المهدي عليه السلام، ليس مهدي الشيعة، وإنما عنوان المهدي، المهدي الموعود سواء كان مولودًا أو سيولد، ما هذا الحقد؟ وما هذه الأنانية؟ وما هذا التكفير الفكري؟ وما هذه الدكتاتورية الفكرية؟ وما هذه الألغام الفكرية والعبوات الناسفة الفكرية؟ لماذا يمنع الشيعة من طرح هذا العنوان ومن طرح هذا المحتمل، خاصة أن هذا المحتمل ينسب إلى إمام من أئمة أهل البيت سلام الله عليهم، والجميع يقر بالفضل لأئمة أهل البيت؟ )
كما واستهجن المرجع الصرخي عدم ذكر تفاسير أهل البيت عليهم السلام وعدم ذكر تفاسير آئمة أهل البيت عليهم السلام : ( الآن لنرجع إلى تفاسير التكفيريين وممن ينصب العداء لأهل البيت، هل تجدون ذكر لأحد رموز أهل البيت؟ لأحد أئمة أهل البيت في تفاسيرهم، في كتب الروايات، لا يوجد، وإذا وجد شيء فليس له مقارنة مع ما ذكر للغير؟ بحكم اللاشيء، بحكم العدم، الآن ذكر عدة أشخاص، عدة عناوين، عدة أسماء، هو من ذاته ابن الجوزي نسب قول أول لابن عباس، وقول آخر لابن عباس، ولسفيان، وذكر مجاهد والزجاج وقتادة وابن زيد والربيع ومقاتل والفراء والحسن البصري وغير هؤلاء، لماذا لا يذكر معهم الإمام الباقر أو الإمام الصادق أو الإمام الكاظم أو الإمام السجاد عليه السلام أو الحسن أو الحسين عليهما السلام؟ لماذا يذكر أحد أقوال أئمة أهل البيت عليهم السلام؟ الآن هل هذه الأقوال تابعة لشرط صحة الرواية وصحة السند حتى نقول: القوم من بداية الأمر خرجوا الشيعة وأئمة الشيعة من الوثاقة ومن الثقات، لا يوجد حتى أقوال من التوراة من الإنجيل من الإسرائيليات يأتون بها في كتب التاريخ وفي كتب السير وفي كتب التفاسير، وأيضًا آراء شخصية واجتهادات شخصية تذكر، لماذا لا يذكر اجتهاد الصادق عليه السلام؟ اجتهاد الباقر عليه السلام اجتهاد الكاظم اجتهاد الرضا اجتهاد الجواد اجتهاد الهادي اجتهاد العسكري اجتهاد السجاد عليه السلام؟ لماذ لا يذكر اجتهاد هؤلاء الأئمة؟ )
كما وأثبت السيد الصرخي وبشواهد عديده المعنى والتطبيق المحتمل وعلى نحو الاطروحة ولها مايدعمها من ادلة ومؤيدات تعطيها الارجحية على مايذكر من اراء واستحسانات شخصية لـ
(يوم الفتح والعذاب الأدنى )
• قال السميع العليم: ” ) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)… ) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) (
• وعلق المرجع ملفتا : لاحظ: ما هي نتيجة الصبر؟ يُقتل يُذبح يُسبى العيال تُقطع الرؤوس يُحرق بالنار يُسحل يُمثل به يُستهزأ يُستخف به وبأهله وبعياله وبناسه وبأصحابه وبعشيرته وبقومه، إذًا يصبر ما هي النتيجة؟ الفتح الفتح، قال: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)… أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)… وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)”. سورة السجدة
• وقال الله العظيم: ” وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) … فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14) “. (
• وتوجه المرجع الى الله تعالى مبتهلا بتحقيق البشرى والوعد الالهي بالنصر والفتح :
• متى يا إلهي وسيدي ومولاي ؟ يا سيدي ويا إلهي متى يحصل هذا؟ متى يحصل النصر؟ متى يحصل الفتح؟ متى تتحقق البشرى؟ إنّها بشرى إلهية، إنّه وعد إلهي، مرّت أجيال من المظلومين، نحن الآن في عصر المظلومين في عصر المستضعفين، في عصر المهضومين، في عصر المسحوقين المهجرين، من المسلمين من السنة من الشيعة، من المسلمين من غير المسلمين، من المستضعفين في كل العالم، متى الفتح؟ متى البشارة يا الله ؟ متى نصبح ظاهرين عليهم؟ ننتظر نريد الوعد، نريد البشارة، متى تتحقق؟ ماتت أجيال وانسحقت أجيال، لا يتحقق هذا الوعد الصادق إلّا باليوم الموعود، إلّا بالمهدي الموعود، إلّا بدولة الموعود)
• وأكمل المرجع تعليقاته في عدة خطوات نذكر منها :
أولًا: تفسير ابن كثير: “وقوله: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} قال ابن عباس: يعني بالعذاب الأدنى مصائب الدنيا وأسقامها وآفاتها، وما يحل بأهلها مما يبتلي الله به عباده ليتوبوا إليه. )
وتسائل المرجع حول عدم الاستدلال بأئمة اهل البيت في التفسير “عليهم السلام” : هذا معنى أول إذًا هو أيضًا يذكر معاني عديدة للعذاب الأدنى، ونحن نقول: عندما تذكر عدّة معاني وعدّة محتملات وعدّة أقوال، لماذا لا تأتي بقول عن الإمام الكاظم أو عن الإمام الصادق أو عن الإمام الباقر أو عن السجاد أو عن غيرهم من أئمة الشيعة عليهم الصلاة والسلام؟!! أو من علماء الشيعة أو من مفسري الشيعة؟!! )
ثانيًا: مسلم/ صفة القيامة والجنة والنار، قال: عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ فِى قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ) قَالَ مَصَائِبُ الدُّنْيَا وَالرُّومُ وَالْبَطْشَةُ أَوِ الدُّخَانُ . )
وأستفهم المرجع مستغربا ومستهجنا: إذًا ما هو البأس عندما تذكر احتمالات كثيرة بعض هذه المحتملات تَحققَ وبعضها لم يتحقق أو ينتظر التحقق، فما هو البأس كمتحمل كمعتقد خاصّة إذا له ما يؤيده وما يدل عليه وما يشير إليه وما قد ذكر له أساس فيضاف إلى هذا؟ أين البأس عندما يُضاف كمتحمل آخر “المهدي، اليوم الموعود، الرجعة، أين الإشكال؟! حاله حال باقي المحتملات، إذًا مسلم أيضًا يذكر العذاب الأدنى ويُعطي عدّة محتملات بل يُعطي عدّة تطبيقات للعذاب الأدنى، ليكن المهدي من العذاب الأدنى، ليكن ظهور المهدي من العذاب الأدنى، ليكن اليوم الموعود من العذاب الأدنى، ليكن الرجعة وما يحصل في الرجعة من العذاب الأدنى )
هذا وقد رد المرجع الصرخي شبهة قد ترد في اذهان البعض مفادها شرط الوثاقة و القول بصحة سند فالمحتملات والاراء والتفسيرات بعمومها نابعة من اجتهادات شخصية قائلا :
لماذا يذكر أحد أقوال أئمة أهل البيت عليهم السلام؟ الآن هل هذه الأقوال تابعة لشرط صحة الرواية وصحة السند حتى نقول: القوم من بداية الأمر خرجوا الشيعة وأئمة الشيعة من الوثاقة ومن الثقات، لا يوجد حتى أقوال من التوراة من الإنجيل من الإسرائيليات يأتون بها في كتب التاريخ وفي كتب السير وفي كتب التفاسير، وأيضًا آراء شخصية واجتهادات شخصية تذكر، لماذا لا يذكر اجتهاد الصادق عليه السلام؟ اجتهاد الباقر عليه السلام اجتهاد الكاظم اجتهاد الرضا اجتهاد الجواد اجتهاد الهادي اجتهاد العسكري اجتهاد السجاد عليه السلام؟ لماذ لا يذكر اجتهاد هؤلاء الأئمة؟ )
وواصل المرجع ذكره للخطوات في تفسير يوم الفتح والعذاب الادنى :
ثالثًا: المفضل عن الإمام الصادق عليه السلام: .قالَ الْمُفَضَّلُ: يَا مَوْلَايَ مَا الْعَذَابُ الْأَدْنَى وَ مَا الْعَذَابُ الْأَكْبَرُ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) الْعَذَابُ الْأَدْنَى عَذَابُ الرَّجْعَةِ وَ الْعَذَابُ الْأَكْبَرُ عَذَابُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ الَّذِي يُبَدَّلُ فِيهِ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ وَ بَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ )
وأعطى المرجع ايضا لمفهوم الرجعة بمعنى العذاب الادنى لرفع شبهة المغالطين :
إذًا هذه الرجعة تكون عذاب على من؟ عندما يقول الرجعة عذاب أدنى والعذاب الأكبر عذاب يوم القيامة، فهل يوجد عاقل الآن هل يوجد مغالط، هل يوجد سفيه يقول إذا كانت الرجعة فيها عذاب إذًا كيف تقولون نحن نرجع والأئمة يرجعون؟ لاحظ هذه هي خفة العقل وسفاهة العقل والتفكير، هذه هي المغالطات، هذا هو بغض علي، هذا هو الحقد على النبي وأل بيت النبي، يجعل الإنسان يكون بهذا المستوى من الجهل والغباء والسفاهة والتفاهة. التفت جيدًا: فهنا بلحاظ الكافرين بلحاظ الظالمين بلحاظ العذاب فإذًا هو بلحاظ الكافرين بلحاظ مستحقي العذاب فتكون الرجعة عذابًا عليهم.
واكمل المرجع ايضاحه لتطبيقات الرجعة :
وأيضًا يكون ما في الرجعة وما سيحصل عليهم وما سيقع عليهم بعد الرجعة فيه العذاب الشديد عليهم وهو العذاب الأدنى، فتسمّى الرجعة على الكافرين بالعذاب الأدنى بما سيقع عليهم عند الرجعة وفي وقت الرجعة، إذًا قال عليه السلام العذاب الأدنى الرجعة والعذاب الأكبر يوم القيامة الذي يبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار.
. إذًا ميز بين العذاب الأدنى والعذاب الأكبر، العذاب الأدنى قال عذاب الرجعة، أي في نفس الأرض مع وجود نفس السماء، أمّا العذاب الأكبر عذاب يوم القيامة متى سيكون؟ يكون يوم تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار، هذه صفة، هذه خاصية، هذه ميزة، هذه حالة لما سيقع فيه العذاب الأكبر تختلف عن الحالة التي يقع فيها العذاب الأدنى )
وفي بحار الانوار، و في قوله تعالى “مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ” العذاب الأكبر عذاب جهنم وأما العذاب الأدنى ففي الدنيا و قيل هو عذاب القبر. وَرُوِيَ أَيْضاً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهما السلام أَنَّ الْعَذَابَ الْأَدْنَى الدَّابَّةُ وَ الدَّجَّالُ.
وعن الرجعة وتطبيقاتها القرآنية
أستدل المرجع الصرخي بتفسيرات ومن مصادر اسلامية متعدده تحت عنوان :
أحييتنا اثنتين والرجعة
قال الله تعالى: ” إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) “.
أقول : هنا كلام
أولًا: النص الشريف ظاهر في وصف حال الكافرين على اطلاقه من حيث الأشخاص والمكان والزمان، فلم يقيد بقوم معيّنين أو بمكان محدد أو موضع مشخّص ولا بزمن معين .
ثانيًا: تفسير الطبري: قال : عن السديّ، قوله:( أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ ) قال: أميتوا في الدنيا، ثم أحيوا في قبورهم، فسئلوا أو خوطبوا، ثم أميتوا في قبورهم، ثم أحيوا في الآخرة.
وهنا يرد سؤال: أليست هذه رجعة؟ أليست هي أحياء بعد موت؟ نعم، إنّها رجعة وأحياء بعد الموت ولا يقدح في معناها وتحققها فيما إذا كان الإحياء في اللحد أو القبر أو في المقبرة أو القرية أو المدينة أو البلد .
ثالثًا: في منتخب البصائر عن أبي جعفر عليه السلام: قال: هو خاص لأقوام في الرجعة بعد الموت. ( هذا “أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنين” يقول هذا خاص لأقوام في الرجعة بعد الموت )
وفي تفسير القمي قال الصادق عليه السلام: ذلك في الرجعة.
ومن الشواهد بالقرآن ذكر المرجع ايضا :
رابعًا: نذكر بعض الشواهد القرآنية التي تشير بوضوح إلى الرجعة والإحياء بعد الموت والله المستعان:
• قال مولانا العظيم: ” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ )
ووجه المرجع نداءه للعقلاء والمنصفين في الألتفات الى تلك الحقائق في القرآن بقوله :
• أين العقل؟ أين العقلاء؟ أين البشر؟ أين أهل الإنصاف؟ ألم ترَ إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم، أين هؤلاء في القبر؟ لاحظ يحاول البعض أن يُفسر وقبل قليل ذكرنا يؤكد أميتوا في الدينا ثم أحيوا في قبورهم فسئلوا أو خطوبوا ثم أميتوا في قبورهم يؤكد على القبور، وهنا أين ماتوا؟ وأين أحيوا هؤلاء؟ هذا نص قرآني أين أنتم عن القرآن؟) فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243)”سورة البقرة. ( هل يوجد أوضح من هذا النص القرآني على الرجعة وعلى الإحياء بعد الموت وفي الدنيا؟)
• وواصل السيد الصرخي قراءته الشواهد الدالة على الرجعة :
• قال تعالى” أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) )
• موجها تساؤلات مهمة في تعميق الايمان والمعتقد بقضية الامام المهدي “عليه السلام” والذي يصفه النواصب والتيمية مستخفين بالامام المسردب :
• كم بقوا من السنين؟ كم مائة عام بقوا؟ أين؟ في الكهف، في السرداب، هؤلاء أيضًا من المسردبين، هنيئًا للإمام” سلام الله عليه ” المسردب كما سُردب أصحاب الكهف، أيّها الناصبة، أيّها النواصب، أيّها الأغبياء، أيّها الجهلة، إنّكم تعادون النبي بمعاداتكم للإمام المهدي عليه السلام، نفتخر بالمسردب، نقدم المسردب بين أيدينا إلى الله سبحانه وتعالى، نتشفع به، نفتخر به، ننتظر الإمام المسردب عليه السلام )، نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) … وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) … ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ … وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ … وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَق )
• وأكد المرجع تحقق الفتح على يد المهدي “عليه السلام ”
إذًا هذا هو وعد الله، إذًا ليعلموا أن وعد الله حق بالانتظار بالترقب بالفتح بالمهدي” عليه السلام ” ) وَأَنَّ السَّاعَةَ ( بعد اليوم الموعود، بعد المهدي) لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21) ( هؤلاء مِن مَن؟ مِن المسلمين أم مِن الكافرين؟ مِن المؤمنين من الموحدين أم من المشركين من الملحدين؟!! قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا، هل كان هذا الكهف السرداب هل كان مسجداً فدفنوا فيه أم ماتوا وأُقيم عليهم المسجد؟ )… وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) “. سورة الكهف
وواصل السيد الصرخي الاستدلال بالشواهد القرآنية على تحقق الرجعة مذكرا بتطبيقات الايات اعلاه نذكر منها :
قال العلي العظيم: “وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ”. ( إذًا عندي ألوف، وعندي أصحاب الكهف، وعندي السبعون من قوم موسى) في تفسير بن كثير وقال السُّدِّي: إن الله أمر موسى أن يأتيه في ناس من بني إسرائيل، يعتذرون إليه من عبادة العجل، ووعدهم موعدا، فاختار موسى قومه سبعين رجلا على عينه، ثم ذهب بهم ليعتذروا. فلما أتوا ذلك المكان قالوا: لن نؤمن لك يا موسى حتى نرى الله جهرة، فإنك قد كلمته، فأرناه. فأخذتهم الصاعقة فماتوا، فقام موسى يبكي ويدعو الله ويقول: رب، ماذا أقول لبني إسرائيل إذا لقيتهم وقد أهلكت خيارهم؟ { رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ } روى مثل هذا عن ابن عباس وبعض السلف.
وقال الله تعالى: ” فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) “. سورة البقرة
في تفسير ابن كثير: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا} هَذَا الْبَعْضُ أيُّ شَيْءٍ كَانَ مِنْ أَعْضَاءِ هَذِهِ الْبَقَرَةِ فَالْمُعْجِزَةُ حَاصِلَةٌ بِهِ. وَخَرْقُ الْعَادَةِ بِهِ كَائِنٌ … وَقَوْلُهُ: {كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى} أَيْ: فَضَرَبُوهُ فَحَيِيَ. ونَبَّه تَعَالَى عَلَى قُدْرَتِهِ وَإِحْيَائِهِ الْمَوْتَى بِمَا شَاهَدُوهُ مِنْ أَمْرِ الْقَتِيلِ: جَعَلَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذَلِكَ الصُّنْعَ حُجَّةً لَهُمْ عَلَى الْمَعَادِ، وَفَاصِلًا مَا كَانَ بَيْنَهُمْ مِنَ الْخُصُومَةِ وَالْفَسَادِ “.
وعلق المرجع محتجا وملزما ابن كثير وابن تيمية والتكفيريين :
أقول: ولماذا لم يكن هذا حجّة عليك يا ابن كثير وعلى التيمية وعلى التكفيرين وعلى المستخفين والمستكبرين؟!! لماذا لم يكن هذا حجّة عليك وعلى شيخك التيمي وعلى التيمية وعلى كل التكفيرين وعلى المستكبرين والمعاندين؟!! لماذا لم يكن هذا حجّة عليكم فكفرتم الشيعة وكل من يقول بالرجعة مسلمًا بها كإعجاز إلهي ثبت بالدليل الحجّة عليهم بالقرآن والسنة الشريفة؟!! . أنتهى