بين المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله” ومن خلال شواهد قرآنية عديده
السنة الألهية في الانتظار والترقب والوعد بالفتح والنصر كأثر مترتب على الصبر والايمان والتوكل على الله تعالى في الانتظار والترقب وهو ما يعطي قيمة روحية واخلاقية تسمو بالانسان نحو الارتباط الحقيقي والعميق مع الله ورسوله وأولياءه
وتعتبر تلك الشواهد القرآنية التي استدل بها المرجع كأدلة كافية في اثبات المصدر والمنبع والجذور الشرعية في الاسلام على ضرورة شمول المؤمنين بقانون وسنة الانتظار والترقب على مر العصور وبمختلف الرسالات الالهية حتى يتحقق النصر والفتح الالهي الشامل التام باليوم الموعود وهو ما يتضح من شرط عدم نفع الايمان والتوبة حين تحققه على خلاف ما حصل من فتوحات سابقه كان الايمان والتوبة فيها مقبولة .
جاء ذلك في المحاضرة السادسة من بحث ( الدولة المارقة … في عصر الظهور …منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم )ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي 4 صفر 1438 هــ الموافق 5 -11- 2016 مـــ .
وقال المرجع تحت عنوان :
سنة الله في الانتظار
• قال العلي القدير: ” وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (28) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) (
• وعلق المرجع موضحا : اذهب وابحث عن هذا المعنى؛ قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا، ما هي مواصفات يوم الفتح؟ تعرف يوم الفتح من هذه الصفة، من هذا الشرط، لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون) فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (30)”. سورة السجدة
• وأكمل سماحته قراءة الشواهد القرآنية :
• قال تعالى: ” قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ”. سورة هود
• قال الله مولنا : ) وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122). سورة هود
د- قال تعالى: ” أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى )
وألفت المرجع : لاحظ: خطاب عام، نهج عام، سياق عام، سنة كونية، سنة إلهية، سنة رسالية ، “قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم وياخركم إلى أجل مسمّى” الكل ينادي بهذا النداء، الكل يتحدّث بهذا الحديث ) قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)”)
وأكد السيد الصرخي حتمية تحقق ذلك الفتح ومايترتب عليه :
قانون إلهي، وعد إلهي بالصبر، بالترقب، بالانتظار، والنتيجة الثأر الثأر، النتيجة النصر النصر، النتيجة الفتح الفتح، إذًا نقول: ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون، وانتظر إنّهم منتظرون، وارتقبوا إنّي معكم رقيب، وانتظروا إنا منتظرون، ويؤخركم إلى أجل مسمّى ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون وعلى الله فليتوكل المتوكلون. )