اثبت المرجع الصرخي الحسني ان الايمان ببقية الله في خطاب النبي شعيب (عليه السلام) شامل لحاضره وللمستقبل , واثبت ايضا ً ان الخطاب لا يشمل قوم شعيب لانهم لم يكونوا مؤمنين والخطاب موجه للمؤمنين بحسب ما ورد في الآيات القرآنية من سورة هود .
قال المرجع الصرخي تحت عنوان : بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ
قال الله العليم الحكيم: {{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم… وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا , قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ … وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ , وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ , بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ….. إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ, وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ , عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ … وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ, سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ , وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ…}}. هود .
وعلق السيد الصرخي قائلا : [[ كيف يقول شُعَيب (عليه السلام) لقومه الكفار بأنه غير مأمور بقتالهم ولا بإكراههم على الإيمان، وفي نفس الوقت يحتمل فيهم الإيمان ويأتي به كشرط لتصديق ما يقول وما يترتب من الخير على الالتزام بما يقول؟!! ومن هنا يأتي القول بأنّ الخطاب في الآية موجّه أولًا وبالذات للمؤمنين ومحتملي الإيمان في مورد الخطاب بالمشافهة، وثم يكون شاملًا لغيرهم أيضًا ممن سيؤمن لاحقًا وشاملًا للآخرين جميعًا لإتمام الحجة على الجميع]] .
وأضاف المرجع الصرخي الحسني لتأكيد عدم شمول كل قوم شعيب بالخطاب لانهم لم يكونوا من المؤمنين :
( اتّضح لنا أنّ قومَ شعيب لم يكونوا مؤمنين من الأساس، ولم يكونوا مدّعي إيمان، بل كانوا معاندين، جاحدين، مستكبرين، كافرين، فاسدين، مفسدين)
جاء ذلك في من المحاضرة السادسة من بحث ” الدولة.. المارقة…في عصر الظهور …منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي بتاريخ 4 صفر 1438 هـ 5-11-2016 مـ .