بيّن المرجع الصرخي الحسني ان ابن تيمية واتباع ابن تيمية ومشايخ ابن تيمية لا يريدون من الانسان ان يتعلم لا يريدون من الانسان ان يقرأ , لا يريدون من الانسان ان يقلد العالم الحقيقي , يريدون من الانسان ان يقلد الجاهل , التقليد الأعمى , تقليد على نهج الجاهلية فقط باتجاههم نحوهم فقط هذا فقط وفقط … ومن هنا صار النهج التيمي يحارب العقل , يحارب المنطق , يحارب الكلام , يحارب اهل العقل والاجتهاد .
حيث قال سماحة المرجع في نقاشه لما ورد في سورة المائدة ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ … ) سورة المائدة
( ومن الواضح أن إعطاء الزكاة بنفسه واجب وفضيلة، (ويؤجر عليه المعطي) أما حال الركوع (أنا قلت: أشير إلى أمور إن شاء الله تكون مفيدة في فهم العقيدة وفي تعميق العقيدة وفي الاحتجاج على الآخرين وفي الهداية والنصح للآخرين وفي تبرير للآخرين وفي الاحتجاج في العالم الآخر عندما نكون بين يدي الله سبحانه وتعالى، كل إنسان يأتي بدليله بحجته ببيانه، أنا أحاول أن أدفع بعض الشبهات التي تسجل أو ممكن أن تسجل فمسبقًا أفترض هذه الشبهة أطرح هذه الشبهة وأأتي بالجواب وبدفع هذه الشبهة لو طرحت عليكم عندكم الجواب حاضرًا إن شاء الله تعالى)
وأضاف السيد الصرخي :
(هل حال الركوع له فضيلة ذاتية؟ أقول: لا ليس له فضيلة ذاتية، التفت جيدًا) أما حال الركوع فليس فيه فضيلة ذاتية وإلا (لو كان له فضيلة لانتشر وشاع التصدق وإعطاء الزكاة حال الركوع وهذا لم يحصل فيه شياع، إذًا ليس فيه فضيلة، لو كان فيه فضيلة لفعل هذا كثير من المسلمين من المتشرعة ولم يفعله ولم ينتشر هذا ولم يشاع هذا، إذًا حال الركوع ليس فيه فضيلة ذاتية)
( أما حال الركوع فليس فيه فضيلة ذاتية وإلا لأشيع بين المسلمين إعطاء الزكاة حال الركوع، ولكن عبثًا حاول البعض من النواصب مبغضي ومعادي علي وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سلب أي خصوصية وفضيلة لعلي عليه السلام في هذه الآية متناسين وغافلين وجاهلين أن سلب فضيلة حال الركوع هو المقصود في الخطاب القرآني )
( قلت: إعطاء الزكاة حال الركوع، هذا حال الركوع هل له خصوصية؟ هل له فضيلة؟ أنا أقول: ليس له فضيلة، والقرآن قصد بأن حال الركوع ليس له فضيلة، ونتمسك بهذا ونؤكد على هذا ونفتخر بهذا، بل هذا هو الحجة وهذا هو البيان وهذا هو البلاغ، نحن نريد أن الركوع ليس فيه فضيلة، لو قالوا: بأن له فضيلة، نقول: ليس له فضيلة، وهو في الحقيقة وفي الواقع ليس له فضيلة)
وأضاف المرجع الصرخي الحسني تعليقا ً لاتمام الحجة على ذوي العقول :
( لإتمام الحجة على ذوي العقول من حيث أن سلب فضيلة حال الركوع (لماذا أتحدث عن الاستدلال وأطرح الدليل لأن كل وبالخصوص من عادى عليًا سلام الله عليه من عادى أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليسوا بعلماء، هم أجهل الجهال، من شيخهم الأكبر وأنت نازل، وانزل إلى من تريد أن تذكر فاذكر، ليس عندهم أي علم، فإذا كان شيخهم جاهلًا فهم مقلدة لهذا الجاهل، فهم في الجهل وفي الظلام بمنزلة ومنازل أدنى وأدنى وأدنى، أنا أريد أن أخرج بمجموع لا بأس به منكم بالجميع، نأمل أن يكون الجميع يخرج وهو يقف أمام أكبر من شيوخ النواصب، يقف أمام ابن تيمية، ليأتِ ابن تيمية وأي شخص منكم يقف أمام ابن تيمية ويلزم ابن تيمية الحجة بما يرضي الله سبحانه وتعالى؛ الحجة التامة البالغة)
وطرح المرجع الصرخي أشكالا ًعلى ما يعتقد به ابن تيمية , وأتباع الخط التيمي” ان أتيان الزكاة في حال الركوع” ليس فيه فضيلة لعلي عليه السلام :
( يعني أن الخطاب الإلهي جاء على نحو اللغو والعياذ بالله (عندما لا يكون للركوع أي فضيلة فإذًا لماذا أتى به القرآن ؟ لماذا أتى القرآن ، أتى الله سبحانه وتعالى بهذا المقطع؟ لماذا أتى بهذا الوصف وهو حال الركوع؟ لا يوجد إلا اللغو، إذا حال الركوع ليس فيه فضيلة ونحن نقول: ليس فيه فضيلة إذًا لماذا أتى به؟ إذًا أتى به على نحو اللغوية والعياذ بالله وتعالى الله على ما يقول المستكبرون، وتعالى الله على ما يقول النواصب )
وأشار المرجع الصرخي ان المعتقد التيمي وهو “ان الاتيان بالزكاة حال الركوع ليس فيه فضيلة” فلماذا ذكره الله تعالى في القران ولماذا اتى به ؟؟؟!!! :
( التفت جيدًا: إذا قلنا: الإتيان بالزكاة حال الركوع وحال الركوع ليس فيه فضيلة فلماذا ذكره الله سبحانه وتعالى؟ لماذا أتى به؟ لا يبقى إلا أن أتى به على نحو اللغوية، إذًا ماذا عندي؟ إما فيه فضيلة ذاتية ونحن ننفي أن يكون له فضيلة ذاتية، والنواصب يلغون هذا يقولون: ليس فيه أي فضيلة، بل يسجلون عليه عكس الفضيلة، يقولون: هو فيه سلبية، فيه لهو، فيه انشغال عن الصلاة، ادعاءات كثيرة واستحسانات باطلة كثيرة من أجل القدح بعلي وأهل بيت النبي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، إذًا نحن نؤيد هذا الكلام، نؤيد بأنه ليس فيه فضيلة، انتهينا من هذا، إذًا ماذا بقي؟ ليس فيه فضيلة فلماذا أتى به الله سبحانه وتعالى؟ بقي عندنا أنه على نحو اللغوية وتعالى الله عما يقول المستكبرون، عندما ينفي النواصب الفضيلة لحال الركوع ماذا يبقى عندهم؟ إذًا يقولون: الله سبحانه وتعالى يلغو، الله سبحانه وتعالى أتى بهذا على نحو اللغو والعياذ بالله، وتعالى الله عما يقولون، إذًا كيف نخلص من هذا؟ وكيف ننتهي من هذا؟ كيف نخلص أنفسنا من هذا؟ ما هو المناص منه؟ )
وأتى المرجع الصرخي بطريق للخروج مما اعتقده التيمية قائلاً : ( فلا يبقى مناص من دفع اللغو إلا بالتسليم بقوانين اللغة والعرف الظاهرة والدالة على أن المقصود قضية خارجية وتشخيص خارجي وإشارة خارجية)
وأكد ان ابن تيمية واتباعه ومشايخه يرفضون هذا المنهج العقلي لانهم يحاربون العقل والمنكق والكلام والاجتهاد : (ابن تيمية وأتباع ابن تيمية ومشايخ ابن تيمية لا يريدون من الإنسان أن يتعلم لا يريدون من الإنسان أن يقرأ، لا يريدون من الإنسان أن يقلد العالم الحقيقي، يريدون من الإنسان أن يقلد الجاهل، فقط أن يقلدهم هم فقط وفقط، تقليد أعمى، تقليد بهيمي، تقليد على نهج الجاهلية فقط باتجاههم نحوهم فقط هذا فقط وفقط، ومن هنا يحارب العقل، يحارب المنطق، يحارب أهل المنطق، يحارب الكلام، يحارب أهل الكلام، يحارب أهل الاجتهاد، يحارب أبا حنيفة، يحارب من تحدث بالقياس كمورد للاجتهاد واستنباط الأحكام، أي شيء يتعلق ويرتبط بالعقل فهم لا يستقرون أمام العقل، لا يوجد اتزان عندهم أمام العقل، فيحرمون ويكفرون، كفروا المناطقة وأهل الكلام والفلاسفة وأهل الاجتهاد من الإمام ابن حنيفة وغيره)
فلا يبقى مناص من دفع اللغو إلا بالتسليم بقوانين اللغة والعرف الظاهرة والدالة على أن المقصود قضية خارجية وتشخيص خارجي وإشارة خارجية إلى أن المراد بالولي هو هذا الشخص الذي أعطى الزكاة وهو راكع، فهو تحديد وتشخيص قرآني إلهي في أن الولاية منحصرة في شخص علي المشار إليه بأنه أعطى الزكاة وهو راكع، (إذًا حال الركوع حتى يميز هذا الشخص عن باقي الأشخاص، يميز هذا المعطي عن باقي المعطي للزكاة، يميز هذا الولي عن باقي الأولياء) فلا يبقى أي شك في الأمر وما بعد الحق إلا الضلال. صلوا على محمد وآل محمد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم صل على محمد وآل محمد.
جاء ذلك في المحاضرة الخامسة من بحث (الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ) بتاريخ 3 صفر 1438 هــ الموافق 4- 11- 2016 مــ .