بين المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله ” مدى الترابط في السيرة والمواقف التي صدرت من الزهري وما ترتب عليها من اثر في المعاملة معه ورفض الاخذ منه من قبل علماء ذلك الزمان ممن اخذوا على ابن شهاب الزهري مخالطته وعمله بالبلاط الاموي ومجالسته الملوك والامراء حتى وصف بأنه منديل الامراء كناية على مايستعمل لخدمتهم ووصفه اخر بأنه كالجراب يؤكل جوفه ويلقى ظرفه .
وذات الامر ينطبق تماما على السيستاني وعمله لدى الاحتلال وخدمتهم وخدمة مشاريعهم وتواصله معهم بالمراسلات المكثفة مع حكام وقادة الاحتلال كذلك دعمه ومباركته للفاسدين
كما اشاد المرجع بالمواقف الشجاعة لعلماء ذلك الزمان ممن عاصروا الزهري حيث استقبحو عليه عمله ومجالسته الامراء وصحبته لبني امية فكان يعاب على العالم والصحابي ذلك السلوك لموارد شرعية عديده تنهى عن ذلك مستحضرا بالوقت ذاته مايفعله السيستاني من مباركات ودعم وتأييد لقوى الاحتلال والظلم والفساد دون ان يردعه احد .
جاء ذلك خلال المحاضرة الثامنة عشرة من بحث ” السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ” ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي والتي القيت مساء يوم السبت الموافق
27 محرم 1438 هـــ 2016-10-29
واستدل سماحة المرجع الصرخي بعدة شواهد ولمصادر اسلامية عديده ومن بين الموارد التي تشير الى ما استدل به المرجع على عمل الزهري وما أخذ عليه حيث قال المرجع في المورد التاسع: تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج55.
عن علي بن حوشب الخزاريّ، سمعت مكحولًا وذكر الزهري فقال: كل كليله، وكانت به لكنة، قال يزيد: قل قليله، أي رجل هو لولا أنه أفسد نفسه بصحبة الملوك.
المورد العاشر: تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر
يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: إِنَّمَا الزُّهْرِيُّ عِنْدَنَا بِمَنْزِلَةِ الْجِرَابِ، يُؤْكَلُ جَوْفُهُ، وَيُلْقَى ظَرْفُهُ.
المورد الحادي عشر: تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر
عن عمر بن رديح ، قال: كنت مع ابن شهاب الزهري نمشي، فرآني عمرو بن عبيد، فلقيني بعد، فقال: ما لك ولمنديل الأمراء؟ يعني: ابن شهاب؟
وعلق المرجع موجها تساؤلا حول دواعي التزام ممن يحسبون على الدين والمذهب بعنوان السيستاني رغم وضوح عمالته وتشريعه لعمل المحتلين ودعم الفاسدين
بقوله : (إذًا أنتم ما لكم ولمنديل الاحتلال؟ ولمنديل الحكام ولمنديل الوزراء والرؤساء والمتسلطين والفاسدين؟ ما لكم وللسيستانيّ؟ وما لكم ولجراب يؤكل جوفه ويلقى ظرفه؟)
المورد الثاني عشر: تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر، ج55.
عَنْ نَافِعِ بْنِ مَالِكٍ أَبِي سُهَيْلٍ عَمِّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه {وآله} وسلم، قَالَ: ” مَنْ طَلَبَ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي يُرَادُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ لِيَطْلُبَ بِهِ شَيْئًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا دَخَلَ النَّارَ”, فَقَالَ الزُّهْرِيُّ: لا, مَا بَلَغَنِي هَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه {وآله}وسلم, فَقُلْتُ لَهُ: كُلَّ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ {وآله} وَسَلَّمَ بَلَغَكَ ؟ قَالَ: لَا ، قُلْتُ: فَنِصْفُهُ، قَالَ: عَسَى، قُلْتُ: فَهَذَا فِي النِّصْفِ الَّذِي لَمْ يُبْلُغْكَ.
المورد الثالث عشر: الدهلويّ، رجال المشكاة، ترجمة الزهري.
فقد ذكر العلامة الدهلويّ أنه قد ابتلى بصحبة الأمراء بقلة الديانة.
وعلق المرجع مقارنا بين موقف الزهري والسيستاني بقوله :
(ليأتي من الزهري، وليأتي من ينتقد الزهري وليرَ السيستانيّ بأي ابتلاء ابتلى، رسائل ومواصلات مكثفة مع المحتلين مع الفاسدين، لا شغل ولا مشغلة، عاطل عن العمل، لا كتابة لا قراءة لا دراسة لا صوت لا صورة لا إشارة)
إنّه قد ابتلي بصحبة الأمراء بقلة الديانة، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه، وكان يقول: أنا شريك في خيرهم دون شرهم ! فيقولون: ألا ترى ما هم فيه وتسكت.
واشاد المرجع مستذكرا ومترحما على علماء ذلك العصر ومواقفهم من الزهري على خلاف ما يحصل الان تجاه مايفعله السيستاني قائل :
أقول: الله يرحمهم ويرفع من شأنهم وهم يأخذون على الزهري عمله في البلاط الأموي، وسكوته على فسادهم ومنكراتهم فتعالوا يا علماء الأمة وشاهدوا السيستانيّ الذي لم يكتفِ بالسكوت على الجرائم والفضائح والمنكرات والفتن والفساد، بل صار مؤسسًا وفاعلًا وقائدًا لتشريع الاستعمار والاستغلال واحتلال الشعوب والبلدان وسلب ونهب الثروات والممتلكات وتجييش الناس وإثارة الفتن والبلابل والقلاقل بينهم حتى التقاتل وسفك الدماء وتهجير الناس وإبادة المدن كاملة والإنسان، إضافة إلى تشريع المنكرات والإباحيات والمثلية والفلنتاين والمجون والطرب والغناء، فله الخزي وله العار وله نفحات من نار وفي النار.