نسف المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله المبارك ” ابن تيمية وافكاره السقيمة التكفيرية من خلال كشفه لانحراف وتناقض ابن تيمية وبغضه لعلي “عليه السلام” وهو يجرده من كل منقبة بل ويخرجه من كل ما يشمل الصحابة والخلفاء من مناقب وصفات اشار لها القران الكريم من قبيل تفسير وتطبيق ابن تيمية للاية ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ” مريم 96
.. حيث عد ابن تيمية ان هذه الاية انما تشمل عموم الصحابة والخلفاء لاسيما ابو بكر وعمر “رضي الله عنهما ” دون ان تشمل علي “سلام الله عليه ” بل تعدى الامر الى اكثر من ذلك فعلى قول ابن تيمية لا يثبت لعلي اي مكانة في نفوس الصحابة فضلا عن عموم المسلمين فهم بالتاكيد ممن يقتدون بالصحابة وعلى ما طرحه ابن تيمية من ان كثير من الصحابة ممن يبغضون عليا ويسبونه ويقاتلونه مع ان الله وعد الذين امنو وعملو الصالحات ان يجعل لهم ودا في قلوب المؤمنين وبالتالي من لايوده الصحابة من الطبيعي ان لا مكانة له بنفوس المسلمين فهم انما يقتدون بالصحابة والصحابة يقاتلون علي فضلا عن سبه ؟!
و يواصل المرجع الصرخي القاءه محاضراته الشيقة والممتعة والمثمرة على مستوى الاستدلال والبحث والتحقيق الموضوعي في الاحداث والقضايا التاريخية في العقائد والتاريخ الاسلامي لما لها علاقة بالواقع المعاصر وعلى مستوى المواقف للرموز والعناوين والتي يعد تقيميها ذات مدخلية في تقويم الافكار وتهذيبها وتنقيتها من شوائب ولوث الانحراف الفكري والاخلاقي الذي هز كيان الامة الاسلامية وشتتها وابعدها عن النهج الرسالي الاسلامي القويم بعيدا عما اعتاده الناس من حوارات ونقاشات تكون في عمومها ذات ابعاد وميول ودوافع طائفية وتكفيرية .
جاء ذلك خلال محاضرته الثالثة من بحثه ( الدولة المارقة في عصر الظهور .. منذ عهد الرسول ” صلى الله عليه واله وسلم ” )
ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 19محرم 1438 هـ – 21_10_2016 مـ
حيث جاء فيها ما نصه ضمن المورد الرابع في بحث المرجع مستدلال ومحتجا على النهج التيمي السقيم بقوله :
منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية لابن تيمية ، ج7، فصل قال الرافضي: البرهان الثاني عشر: … وَالْجَوَابُ مِنْ وُجُوهٍ… الرَّابِعُ: أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ سَيَجْعَلُ لِلَّذِينِ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وُدًّا. وَهَذَا وَعْدٌ مِنْهُ صَادِقٌ. وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لِلصَّحَابَةِ مَوَدَّةً فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ، لَاسِيَّمَا الْخُلَفَاءُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -، لَاسِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ.
وعلق المرجع الصرخي على ذلك بقوله مذكرا بما اورده ابن تيمية اعلاه قائلا : ( قبل قليل قال: “أَنَّهُ سَيَجْعَلُ لِلَّذِينِ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وُدًّا. وَهَذَا وَعْدٌ مِنْهُ صَادِقٌ وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لِلصَّحَابَةِ مَوَدَّةً فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ. إذن جعل للصحابة مودّة في قلب كلّ مسلم وعلي من الصحابة إذن جعل له مودّة في قلب كل مسلم لاسيما الخلفاء “رضي الله عنهم ” وعلي من الخلفاء إذن أيضًا جَعل خصوصية لهؤلاء الخلفاء، أنّه قد جعل الله لهم مودة في قلب كل مسلم .
واكمل المرجع ناقلا لقول ابن تيمية : بعد هذا يقول: لاسيما أبو بكر وعمر فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ.
وعلق على ذلك سماحته ملفتا بقوله : التفت جيدا قبل قليل علي دخل في الصحابة ودخل في الخلفاء )
يقول ابن تيمية : وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، وَيَسُبُّونَهُ وَيُقَاتِلُونَهُ
وكرر المرجع قول ابن تيمية لغرض الألفات والتنبيه والاحتجاج والتذكير بقوله : ( يقول: فإن كثيرًا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه،إذن سنّة السبّ وسنّة البغض وسنّة قتال الصحابي والخليفة علي من الذي سنّها ؟ على قول ابن تيمية يكون الجواب الصحابة . فبني أميّة والتيمية على سنّة هؤلاء الصحابة الذين يبغضون عليًا ويسبّون عليًا ويقاتلون عليًا، بأيهم اقتديت اهديت، لقد اهتدى بهؤلاء الكثير!! يقول: فإنّ كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضون عليًا ويسبون عليًا ويقاتلون عليًا .
كما رد المرجع على من يحتج ويطالب بدليل على اثبات ان بني امية يسبون عليا فما ذكره ابن تيمية واضح وكاف لاثبات ذلك المنهج الذي لا يختص فقط ببني امية بل شمل حتى الكثير من الصحابة ممن يبغض ويسب ويقاتل عليا فاي دليل اوضح من ذلك
حيث قال المرجع محتجا ومتهكما بقوله :
ويقول: تعال اثبت لي بأن بني أمية يسبون عليا!! أنت تقول هنا أنهم يسبّون عليًا، ليس فقط عن بني أمية الكلام بل عن الصحابة، أنت تقول أنّ كثيرًا من الصحابة يسبّون عليًا،إذن السبّ من أين أتى؟ أتى من الصحابة، نحن قلنا سابقًا إذا قاتل عليا بقي على السب؟! إذا قاتل عليًا بقي على السب أو بقي على اللعن
و اردف المرجع قائلا :
إذن هذا هو ابن تيمية!! خذوا من ابن تيمية!! يقول فإنّ كثيرا من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه لاحظ التناقض عنده، لاحظ المهزوزية عنده، لاحظ الحقد الذي عنده على علي “سلام الله عليه”
أي واحد الآن يحكي هذه الجملة هذا الكلام على معاوية ماذا يفعل به؟ سيُكفّر سيُلعن سيُتهم بالرافضية وبالارتداد وبالخروج عن الدين وبالكفر ويباح الدم والمال والعرض، التفت جيدًا ما هي التهمة الآن على الروافض ماذا يفعل التكفيريون الآن؟ يذبحون الروافض، يعممون، يوجد بعض الفسقة ممن ينتمي وينتسب إلى الشيعة، بعض الشواذ أو العديد من الشواذ أو الكثير من الشواذ من المنحرفين يسبّون، على نهج الصحابة هؤلاء الذين يسبون عليًا على نهج هؤلاء يسبّون، هؤلاء يسبّون عليًا والآخرون من الفسقة يسبّون باقي الخلفاء، واحد من هنا وواحد من هنا، هؤلاء يسبّون وهؤلاء يسبّون على نهج الصحابة، يكفر هذا ويتهم بالرافضية والردة والارتداد والكفر والنفاق فيُذبح ويُقتل كما يُقتل الآخر بتهمة أخرى؛ الصحوة والارتداد ومعونة الظالم والصوفية والأشعرية والمعتزلة وغيرها من التهم التي يبيحون بها الدماء والأعراض والأموال، إذن من يسب على أيّ نهج؟ على نهج الصحابة، وثبت بالحديث التيميّ وعند الجميع: بأيهم اقتديت اهتديت. ويقول الكثير من الصحابة والتابعين كانوا يبغضون عليًا ويسبّون عليًا ويقاتلون عليًا!!!
وذًكر المرجع بمستوى جهل وسقم تفكير ابن تيمية واستدلاله ملفتا الى عدة امور فقال سماحته
” هذا علي رابع الخلفاء، هذا علي من الأئمة الذين تنبّأ بهم النبي، أخبر بهم النبي من الخلفاء الاثني عشر، ذُكر بالتوراة مع يزيد مع معاوية، مع الوليد لماذا عليّ؟ هذا هو ابن تيمية وهذا هو موقف ابن تيمية!!! إذن ابن تيمية لاحظ هذا التناقض عنده يعتبر علي من الصحابة ويقول قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لاسيّما الخلفاء، جعل للصحابة مودّة في قلب كل مسلم والصحابي مسلم أو ليس بمسلم؟ الصحابي مسلم وجعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، إذن إذا كان شخص لم تجعل له المودّة في قلب كل مسلم فهل هو صحابي؟ لا، ليس بصحابي. وعلي يبغضه ويسبّه ويقاتله الكثير من الصحابة إذن لا يحبه كثير من الصحابة، فعلي ليس من الصحابة؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم وعلي لم تجعل له مودة في قلب كل مسلم، إذن علي ليس بصحابي!!! هذا هو استدلال ابن تيمية!!! إذن ابن تيمية لا يعتبر عليًا من الصحابة فضلًا عن أن يعتبره خليفة ومن الاثني عشر وخليفة راشد، تعرف ابن تيمية من لحن القول، يبغض عليًا أشدّ البغض، لا يعتبر عليًا من الصحابة .
مؤكدا سماحته وملفتا الى ضرورة الألتفات الى عبارة ابن تيمية وهذا وعد منه صادق … قائلا :
التفت جيدًا إلى هذه الجملة، إلى هذه العبارة التفتوا، أعيد العبارة التفتوا أؤكد على هذه الكلمات تعرف النفاق من لحن القول يقول: وهذا وعد منه صادق وعد من الله صادق ما هو الوعد؟ إن الله يجعل للذين امنوا وعملوا الصالحات ودا، محبة للصحابة من الذين أمنوا وعملوا الصالحات فجعل لهم مودة في قلب كل مسلم، وعلي المسكين سلام الله عليه ليس فقط أن المودة لم تجعل له مودة في قلب كل مسلم من عموم المسلمين وإنما لم تُجعل له مودة في قلوب خواص المسلمين، عند الصحابة لم تُجعل له المودة فكيف عند باقي المسلمين!!! يا علي، يا مظلوم سلام الله عليك يا علي عندما يبغضك مثل هؤلاء المنافقين
منوها سماحته الى ما سيطرحه من وقفات خلال بحثه ومحاضراته وقفات مع ابن تيمية مذكرا بقوله : عندما نرجع إلى ذاك البحث ستعرفون ما هو أصل وفصل ومنبع ابن تيمية ولماذا يبغض عليًا؟ ما هو الأساس وما هو الفصل وما هو النسب الذي ينتمي إليه وهو الأساس في بغضه لعلي سلام الله عليه، ألا لعنة الله على الظالمين، علي يبغضه الصحابة، يحاربه الصحابة، يسبّه الصحابة، يلعنه الصحابة فكيف باقي المسلمين إذن علي لم يجعل له الود، لم يجعل الله سبحانه وتعالى له الود في قلوب المسلمين في قلوب المؤمنين هذا وعد صادق من الله لكنّه لم يتحقق بعلي وفي علي فعلي ليس بمؤمن وليس عمل صالحًا فضلا عن أن يكون من الصحابة!!! وإنّا لله وإنّا إليه راجعون!!
وأختتم المرجع استدلاله على مستوى هذه المحاضرة بأنتظار مزيدا من الحوارات والوقفات والتعليقات خلال المحاضرات الاسبوعية متسائلا : ماذا نقول في شخص يقتدي ويأتم ويرجع إلى يزيد خليفة المسلمين؟!! هنيئًا لك بيزيد وبإمامة يزيد وبخلافة يزيد وبمرجعية يزيد وبولاية أمر يزيد، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، والحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتقين وصلِّ اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين. وأسألكم الدعاء . الله أكبر الله أكبر الله أكبر اللهم صل على محمد وال محمد .