المركز الاعلامي / 21 تشرين الاول 2016.
وجه المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله) نقدا لاذعا ً لاتباع ابن تيمية لتقليدهم الاعمى له مذكرا اياهم بما أورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى عن استباحة جيش يزيد بن معاوية للمدينة المنورة .
وقال سماحته عن ابن تيمية في مجموع فتاوى/ ج3 ، العقيدة، كتاب مجمل اعتقاد السلف، الوصية الكبرى، فصول في بيان أصول الباطل التي ابتدعها من مرق من السنة، فصل في الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والقرابة، قال ابن تيمية: الأمر الثاني: فإنّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله، فبعث عليهم جيشًا ..
واستغرب المرجع الصرخي بكلامه ” لا أعرف كيف انعقد له الإجماع وانعقدت البيعة له وأهل المدينة من الصحابة، من أجلاء الصحابة، من المهاجرين من الأنصار، ومن التابعين الصالحين فعلوا هذا الفعل أو يدعي أنهم نقضوا البيعة؟ ”
واكمل المرجع الصرخي ” فإن أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله فبعث إليهم جيشًا؛ وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثًا، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثًا يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرّمة ”
وعلق سماحته مذكرا بما جرى في العراق على يد جيش يزيد ” من الذي أمر؟ يزيد الذي أمر، إذًا هنا يزيد يأمر وفي الكوفة لا يأمر، أم لأنّ الحسين هناك، أم لأنّ آل البيت بالخصوص هناك، ولهم الخصوصية هناك”
وقال سماحته ” من الذي يقول؟ ابن تيمية يقول، ينقل عن خليفته عن إمامه، عن ولي أمره، عن الخليفة السادس الراشد يزيد بن معاوية، يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرمة في أهل المدينة، يفتكون بالصحابة والمهاجرين والأنصار، بحريمهم بأعراضهم، هذه المليشيات إذًا وقوى التكفير وقوى الحشد المليشياوية ليست بجديدة، منذ تلك الفترة ملازمة لدعاوى الخلافة والإمامة وولاية الأمر والمهدويّة وما يرجع إلى هذا. إذًا هذا الخليفة ماذا فعل؟ماذا أمر؟ أمر بانتهاك حرمة المدينة، أمر بانتهاك الأعراض، نساء المهاجرين والأنصار، قتل الصحابة؛ صحابة رسول الله من المهاجرين والأنصار ”
ووجه سماحته نداءه لاتباع ابن تيمية بقوله ( ” يا أتباع ابن تيمية، هل تريدون أوضح من هذا الدليل وأوضح من هذا البرهان على سقم ما أنتم فيه وعلى بطلان التقليد الذي أنتم فيه بإتّباعكم ابن تيمية؟ هذا هو إمامكم يزيد انظروا واقرءوا هذا هو ابن تيمية إمامكم يقر ويعترف ماذا فعل أمير المؤمنين يزيد إمامكم وخليفتكم، ماذا فعل إمامكم وخليفتكم؟ هذا إمامكم وخليفتكم انظروا ماذا يقول عنه ابن تيمية وماذا فعل؟ قال: (فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثًا يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرّمة) مئات وآلاف النساء حملن من هذه الاعتداءات وهذه الفواحش من جيش الخليفة الراشد السادس، ما هذا الإسلام؟ ما هذا الإسلام القبيح؟ ما هذا الوجه القبيح للإسلام الذي يمثله هؤلاء الخلفاء؟ ساعد الله قلبك يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).
جاء ذلك في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم ” ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي