بيّن المرجع الصرخي الحسني ( دام ظله ) ان الاقلام التيمية التي تلمع بالخلافة الأموية تنتهج نفس اسلوب الاحزاب في الانتخابات من خلال صناديق اقتراع ومبايعة ليبايعوا فيها الخليفة فيتحقق اجتماع الناس والانتخاب بالاجماع للخليفة الاموي . جاء ذلك في المحاضرة الثانية من بحث (الدولة.. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم” ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي , 13 محرم الحرام 1438هـ – 15 _10_2016 م
اثناء مناقشته لما ورد في كتب ابن حجر :
” يقول ( ابن حجر ): والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك، اجتمع الناس عليه لمّا مات عمّه هشام، فولي نحو أربع سنين، ثم قاموا عليه فقتلوه ”
وعلق السيد الصرخي : ( إذًا من هو المهدي عند ابن حجر؟ ربما سيأتي كلام أو أحد يقول: إنّ هؤلاء خلفاء غير عنوان المهدي الذي سيأتي، هذا نقاش واطروحة وقول والرد عليه هو رد بسيط وسهل؛ لأنّه لا تقوم الساعة إلّا بالاثني عشر من قريش، فكيف يأتي مهدي بعد هؤلاء؟!! وهذا يحتاج إلى نقاش وتفصيل إن شاء الله في موارد أخرى، إذًا من عنده خاتم الخلفاء الراشدين الهادين المهديين من هو؟ الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وما هو المقياس عنده؟ )
يقول (ابن حجر ) : ” اجتمع الناس عليه … ”
وعلق المرجع الصرخي : ( أهم شيء عنده اجتماع الناس، أمّا كيف يتحقق الاجتماع؟ لا نعرف، الناس لم تجتمع على ربّ العالمين، على رب العباد هل اجتمعت الناس؟ أكثرهم للحق كارهون، الآن اسأل أيّ إنسان ستجد بأنّ أعداد الملحدين والمنحرفين عن رب العالمين، عن الله سبحانه وتعالى المخالفين لله ولتعاليم الله والمبغضين لله، أضعاف أضعاف أضعاف أضعاف أضعاف المؤمنين الموحدين، لا يوجد مقارنة، فكيف تجتمع الناس على شخص؟!! وما هي صيغة الاجتماع؟ احتمال هذه الصيغة كانت عندهم انتخابات كما عندنا انتخابات سابقًا والآن عندنا انتخابات وتكون النسبة مثلًا 101% !!! أو لا يخرجون إلّا 20% والمراكز الانتخابية فارغة وخاوية وخالية وبعد هذا تأتي وتقول نسبة المشاركة عبارة عن 60% من أين أتت الأوراق؟ وكيف دخلت الأوراق ؟ وكيف صعدت النسبة؟!! ربما عندهم صناديق اقتراع وانتخابات وصناديق مبايعة ويبايعوا فيتحقق اجتماع الناس والانتخاب بالاجماع للخليفة ومنهم الوليد بن يزيد بن عبد الملك!!!) .