بين المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله المبارك ” بعض الاحوال والمواقف التي تتعلق بالصحابي الزهري وعمله بالبلاط الاموي وحاجته وفقره الذي دعاه الى ذلك العمل وبالوقت الذي سجل الزهري مواقف عديده ضد المفاسد والانحراف داخل السلطة الاموية مستغلا تواجده وقربه من الحاكم هشام وباحداث واحوال قام الزهري بنفسه نقلها ..ويقابل ذلك تخلي السيستاني عن اي دور وموقف يستحق الاشاده بل الاغرب من ذلك بالرغم من الفضائح العديده التي ارتبطت بالسيستاني ووكلائه ومعتمديه وكذلك تسببه بالفتن والكوارث .. فقد نسبت اليه البطولات والتحرير والعطاءات كذبا وافتراءا .
جاء ذلك خلال محاضرته الثالثة عشرة من بحث السيستاني “ماقبل المهد الى مابعد اللحد ” ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق 23 / 9/ 2016
واستدل المرجع الصرخي بعدة مصادر معتبرة للاحتجاج ناقلا منها :
الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج5، أخبار الزهري: ومثله عن ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق، ج55:
قال الزهري: نشأت وأناغلام، لامال لي،ولا أنافي ديوان،
وعلق المرجع موضحا (أي غير مسجل في وزارة، في مؤسسة مجتمع مدني، أو مؤسسة فقراء، أصحاب حاجة عند الحزب الفلاني، عند التجمع الفلاني عند الكتلة الفلانية، عند براني المرجعية الفلانية أو الفلانية)
واكمل سماحته قراءة الرواية للزهري :
وكنت أتعلّم نسب قومي من عبد الله بن ثعلبة بن صعير،وكان عالمًا بذلك وهو ابن أخت قومي وحليفهم. فأتاه رجل، فسأله عن مسألة من الطلاق،فعيبها (فعجز عن الرد) وأشارلهإ لىسعيد بن المسيب. فقلت في نفسي: ألا أراني مع هذا الرجل المسن يذكرأن رسول الله (صلى الله عليه{وآله}وسلم) مسح رأسه،ولا يدري ماهذا؟! (ولا يعرف هذه المسألة ويحولها على ابن المسيب)
وواصل المرجع قراءة الرواية ”
فانطلقت مع السائل إلى سعيد بن المسيب،وتركت ابن ثعلبة، وجالست عروة،وعبيد الله،وأبا بكربن عبد الرحمن حتى فقهت، فرحلت إلى الشام، فدخلت مسجد دمشق في السحر،…فجاء قبيصة…فقال: أنا أدخلك على أميرالمؤمنين، فصلى الصبح،ثم انصرف فتبعته، فدخل على عبدالملك،وجلست على الباب ساعة،حتى ارتفعت الشمس،ثم خرج الآذن، فقال: أين هذاالمديني القرشي؟ قلت: ها أناذا،فدخلت معه على أمير المؤمنين… فسلمت عليه بالخلافة، فقال: من أنت؟ قلت: محمد بن مسلم. … فقلت: لاأجده أخلى منه الساعة، (أي لا تتوفر فرصة أخلو فيها معه ، فهذه فرصة حتى أتحدث معه وأطلب ما أريد)، ولعلي لا أدخل بعدها. فقلت: إن رأى أميرالمؤمنين أن يصل رحمي،وأن يفرض ليفعل، قال: إيهًا الآن انهض لشأنك، (أي اترك هذا الأمر وابتعد، لا تتحدث بهذا، بعدًا لهذا الشيء ولك) فخرجت… ثم خرج قبيصة فأقبل عليّ لائمًا لي،… فمشيت خلف دابته،والناس يكلمونه،حتى دخل منزله فقلّما لبث حتى خرج إليّ خادم بمائة دينار، وأمرلي ببغلة وغلام وعشرة أثواب،ثم غدوت إليه من الغدعلى البغلة،ثم أدخلني على أميرالمؤمنين،وقال: إياك أن تكلّمه بشيء وأناأكفيك أمره. قال: فسلمت،فأومأ إلي أناجلس،ثم جعل يسألني… ثم قال لي: قد فرضت لك فرائض أهل بيتك،ثم أمرقبيصة أن يكتب ذلك في الديوان،ثم قال: أين تحب أن يكون ديوانك مع أميرالمؤمنين هاهنا أم في بلدك؟
قلت: يا أميرالمؤمنين أنامعك. ثم خرج قبيصة، فقال: إنّ أميرالمؤمنين أمرأن تثبت في صحابته، وأن يجري علي كرزق الصحابة،وأن يرفع فريضتك إلى أرفع منها، فالزم باب أميرالمؤمنين،وكان على عرض الصحابة رجل،
ووضح سماحته معنى ان يكون “على عرض الصحابة رجل ” مشبها الحال بواقعنا الحالي السياسي المرتبط بالسيستاني ومفاسده وحكومته
قائلا (على الصندوق المالي للصحابة، على اللجنة المالية للصحابة، للبرلمانيين للوزراء، لصحابة الخليفة، لحاشية السيستانيّ، للسيستانيّ، لوكلاء السيستانيّ، لمعتمدي السيستانيّ، لمتزلفيّ السيستانيّ، لأزلام السيستانيّ، كان يوجد شخص) فتخلّفت يومًا أويومين،فجبهني جبهًا شديدًا،فلم أتخلّف بعدها …وتوفي عبدالملك،فلزمت ابنه الوليد،ثم سليمان،ثم عمربن عبدالعزيز،
وقد بين المرجع مدى الانحراف والفساد الصادر من السيستاني الى درجة يتعذر تحديد شخصية في التاريخ الاسلامي مشابهه تماما لأنحرافه وكذبه وافتراءه
(مرّت علينا الخلفاء الصحابة الرواة ومنهم الزهري، لاحظ لم يمر علينا إنسان بمثل شخصية السيستانيّ من الكذب والافتراء والتدليس والتغرير، الآن لا يوجد أي شيء بالرغم من الفضائح والخزي والعار من السيستانيّ، الآن هو صاحب البطولات وهو صاحب الفتوحات، وهو صاحب التحرير، وهو صاحب العطاءات، لا يوجد أي شيء، لا يوجد أي اعتراف، لا يوجد أي خلة، لا يوجد سيئة، لا يوجد أي ذنب، لا يوجد أي خطأ يصدر من السيستانيّ، فوق العصمة، فوق الأنبياء، فوق الأئمة، فوق الإله!!! كيف يعترف الزهري؟ كيف يتحدث بأمور خاصة هو الذي أتى بها؟ هو الذي قالها ولو لم يتحدث بها هو لا يعلم بها) ثم يزيد،… ثم لزمت هشام بن عبدالملك، وصيرهشام الزهري مع أولاده،يعلمهم ويحجّمعهم.