ألقى المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني ” دام ظله المبارك” محاضرته التاسعة من مبحث السيستاني ما قبل المهد الى مابعد اللحد ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي مساء يوم الجمعة الموافق 22 ذو العقدة 1437هـ ، 26 / 8 / 2016 وذًكر خلالها بمحاور البحث التي تطرق اليها في المحاضرات السابقة وضمن عناوين عديده وتضمن البحث عدة تعليقات للمرجع يبين خلالها تداعيات كل رواية ودلالتها والحيثيات المتعلقه بها وفق حوادث تاريخية اسلامية وبحسب صدور الرواية وعصرها ومصدرها ومدى تأثير ذلك الموقف والمنهج والسلوك المتبع في كل زمن وبحسب كل شخصية ورمز على واقعنا المعاصر والافكار والمناهج في التحقيق والاستدلال والبحث مؤكدا على ضرورة انتهاج المنهج الموضوعي في التعامل مع الاحداث والروايات دون الخضوع للميول والاهواء الشخصية والطائفية والتحجر الفكري والتكفير في تحريف الروايات او اخفاء فضائل ومكارم أهل البيت “عليهم الصلاة والسلام” وبالاخص الامام علي ابن ابي طالب “عليه السلام” وكذلك ما يتعلق بمكارم ومواقف الصحابة وكيفية التشخيص لكل موقف ومنقبة او خطأ بحسبه دون الطعن والاساءة والانتقاص منهم كما يفعل السبابين والفحاشين والطائفين والتكفيريين ممن يتبعون منهج المغيرية او السبئية او منهج ابن تيمية والاغرب من ذلك انك تجد الكثير من السنن النبوية التي التزمها الشيعة وهجرها ابن تيمية ودعا الاخرين الى هجرها بدعوى انها صارت شعارا للرافضة اي الشيعة كسنة التختم باليمين وتسطيح القبور دون ان يلتفت هو او غيره الى قول ابن تيمية بأن النبي صلى الله عليه واله يصوم عاشوراء مع انه لليهود فأرشد ابن تيمية الى صيام ذلك اليوم باعتباره سنة ولم يراعي الاولية التي اشار لها حول ترك بعض السنن بحجة انها صارت شعارا للرافضة ؟!ّ مما يبين الفكر السقيم والتحجر والمكر في التعامل مع الروايات والمواقف والفضائل التي تتعلق بعلي عليه السلام وحاول ويحاول ابن تيمية اخفائها .
كما اشار المرجع الى تطابق المنهج التكفيري المتحجر الذي ينتهجه ابن تيمية والسيستاني في تحجير الفكر والعقل والتحريف والتضليل والتكفير في اباحة دماء الاخر وماله وعرضه
فالمتتبع لمواقف السيستاني يجدها دائما تصب في خدمة الظالمين والمحتلين والفاسدين ويشرعن لهم ظلمهم وفسادهم بمواقفه وتسائل المرجع عن حاجة السيستاني وضرورته لأن يدعم مواقف المحتلين فهل كانت له حاجة وضرورة كحاجة الزهري الذي عمل بالبلاط الاموي من الناحية المعيشية فهل كان السيستاني محتاجا لذلك ام له غرض وحاجة اخرى ؟!
وواصل المرجع استعراضه للروايات التي تؤكد اشتراط محبة علي “عليه السلام” في الايمان واعتبار بغضه من النفاق على حد وصف النبي الاكرم “صلى الله عليه واله ” وكما جاء في مصادر اسلامية متعدده ومعتمده بحسب كل مذهب والتي تشترط حب علي ومولاته في الايمان ودخول الجنة
ووصل المرجع ببحثه الى العنوان الخامس السيستاني والزهري بين الموالاة والبراءة، وتحته عدة نقاط
أولًا: الزهري مؤرخ ومحدث وفقيه،
ثانيًا: تشيعه لأهل البيت،
ثالثًا: دستور الدولة والمواجهة،
رابعًا: الحقّ والإيمان والباطل والنفاق، تحت عنوان الحقّ والإيمان والباطل والنفاق
عندنا أمران: الأول: مع الحقّ والحقّ معه،
والثاني: حبّه إيمان وبغضه نفاق،
ودخلنا في الأمر الثاني وهو حبّه إيمان وبغضه نفاق،
وبيّنا إنّ الله سبحانه وتعالى لا قربى له مع أحد، لا مع نبيّ ولا مع رسولٍ ولا مع وصيٍّ ولا مع وليٍّ ولا مع أهل البيت، ولا مع بنت نبيٍّ ولا مع ابن بنت نبيٍّ، وبالتأكيد ليس مع صحابي، ولا مع خال مؤمنين، ولا مع عم مؤمنين، ولا مع جد مؤمنين، ولا مع أخ مؤمنين، إذًا كما يُقال هنا يقال هناك، كما يُنفى الأمر هنا يُنفى الأمر هناك، كما تبقى الخصوصية هنا تبقى الخصوصية هناك، هذه هي القاعدة، هذا هو القانون، ما يخرج عن القاعدة وما يخرج عن القانون يحتاج إلى دليل؛ يحتاج إلى تخصيص؛ يحتاج إلى خصوصية؛ يحتاج إلى تقييد، يحتاج إلى تخصّص، وهنا نقول: بأنّ الله سبحانه وتعالى قد خصّ، قد قيّد، قد شخّص، قد أشار، قد حدّد، قد ميّز، قد أمر، قد أرشد إلى أشخاص؛ إلى شرائح؛ إلى شخص؛ إلى جهة أمرنا بحبّ هذه الجهة، بيّن لنا بأنّ حبّ هذه الجهة هو حبّ لله، وبيّن لنا وأشار لنا وحدّد لنا وعرّف لنا هذه الجهة، ومعنى الحبّ الذي يجب أن نتمسّك به وأن نترجمه إلى أرض الواقع وعلى أرض الواقع، وقلنا: بأنّ المؤمن الصالح التقيّ المحبّ لعليٍّ عليه السلام يدخل الجنة
وفصل المرجع الاشتراط والاقتران بين محبة علي والايمان وبغضه والنفاق قائلا :
إنّه أمر وقانون إلهي على لسان الذي لا ينطق عن الهوى النبيّ الصادق الأمين عليه وعلى آله وصحبه الصلوات والتسليم، وكما أنّ الأعمال الصالحات لا تدخل الجنة إلّا إذا قُرنت بحبّ علي، كذلك فإنّ حبّ علي عليه السلام لا يدخل الجنة إلّا إذا قُرن بالهداية والإيمان والعمل الصالح، وقلنا: لا نستغرب ولا نعجب ولا نتهم بالغلو وإلّا فابن تيمية يكون قد سبقنا بالغلو، نحن نحدد نشخص نشير إلى ابن تيمية لأنّ ابن تيمية والتيمية هم من أخذوا وحملوا لواء التكفير ولواء البراءة؛ لواء الولاء ورتبوا عليه العقوبات والتعزيرات والحدود والقتل والتهجير وكل ما يرتبط بهذه الإجراءات العنيفة الشديدة التعسفية الإرهابية، إذًا لا يوجد مشكلة مع علماء المسلمين، لا يوجد مشكلة مع أئمّة المسلمين من كل المذاهب، يوجد انفراد، يوجد خصوصية ترتب عليها شقّ المسلمين، شقّ وحدة المسلمين، تدمير المسلمين، سفك دماء المسلمين، الاستهانة بأرواح المسلمين، تصدّى لهذا الأمر ونظر لهذا الأمر ابن تيمية
وألفت المرجع الصرخي الى ذلك المنهج المغالي لأبن تيمية بقوله :
إذًا نقول: لا تستغرب ولا تعجب ولا نتهم بالغلو فابن تيمية يكون أول من غالى وأعلن المغالاة ونظر لها، فابن تيمية يكون قد سبقنا بالغلو وأسس له، قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية، ج6 قال: وكان من شيعة عثمان من يسبّ عليًّا ويجهر بذلك على المنابر وغيرها لأجل القتال الذي كان بينهم وبينه . إذًا ليس شيعة علي هم من تصدى للسبّ، وليس شيعة علي هم أول من اتخذ السباب واللعن وسيلة ومنهجًا وقانونًا، إذًا من يتصدى للسب والسباب والطعن واللعن والفحش من شيعة علي قد تعلموا من شيعة عثمان، قد أخذوا من شيعة عثمان، قد قلدوا شيعة عثمان، ونحن مجاراة للبحث وللكلام ولما يطرح ولما قاله ابن تيمية نتحدث عن شيعة علي وشيعة عثمان، ولكن مع السبابين الفحّاشين والفاحشين طبعًا لا يوجد شيعة علي وشيعة عثمان، يوجد شيعة معاوية، يوجد شيعة بني أمية في مقابل شيعة السبئية؛ شيعة المغيرية وغيرها من عناوين .
وعن الاستدلال حول حب علي وبغضه واشتراطه بالايمان والنفاق استدل المرجع بروايات ومن مصادر اسلامية عديده نذكر منها ”
مسلم: الإيمان: {{33- باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ حُبَّ الأَنْصَارِ وَعَلِىٍّ- رضى الله عنهم- مِنَ الإِيمَانِ وَعَلاَمَاتِهِ وَبُغْضَهُمْ مِنْ عَلاَمَاتِ النِّفَاقِ(32)، 249-… عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ (عليه السلام) وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إِلَىَّ أَنْ لاَ يُحِبَّنِي إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يُبْغِضَنِي إِلاَّ مُنَافِقٌ}}.
=======================================
الترمذي يروي في سننه عن محبة عليٍّ
…عن عليٍّ (عليه السّلام) قال: {{عَهِدَ إليّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه لا يُحِبُّني إلّا مؤمن ولا يُبغِضُني إلاَّ منافق}}. سنن ابن ماجة(1)// سنن الترمّذي5// مسند أحمد بن حنبل(1)
========================================
أمّ المؤمنين أمّ سلمة تقول المؤمن لا يبغض عليًا
عن مُساوِر الحِمْيَري، عن أمّه، قالت: سمعت أمَّ سَلَمَة تقول: سَمِعْتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول لعليّ (عليه السلام): {{لا يُبغِضُك مؤمن، ولا يُحبّك منافق}}. مسند أحمد6
وعلق المرجع الصرخي قائلا ” إذن أم سلمة سمعت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي: لا يبغضك ولا يحبك منافق، نحن من نقول، نحن من نغالي بعلي، أم النبي الذي يقول؟ النبي الذي لا ينطق عن الهوى هو الذي يقول: لا يبغض عليًّا مؤمن ولا يحب عليًّا منافق، المنافق لا يحب عليًّا، والمؤمن لا يبغض عليًّا، إذن حب علي هو الذي يميز بين المؤمن والمنافق، علي هو الذي يميز بين المؤمن والمنافق، علي هو المحك، حب علي هو المحك، علي هو المحك، علي هو القاسم والقسيم بين المؤمن والمنافق، علي هو القسيم بين جنة المؤمن ونار المنافق، بين معين المؤمن وجهنم وسقم وعذاب المنافق.
========================================
ابن حنبل يروي في مسنده عن محبة عليٍّ
عن عليٍّ (عليه السّلام) قال: {{عَهِدَ إليّ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه لا يُحِبُّني إلّا مؤمن ولا يُبغِضُني إلاَّ منافق}}. سنن ابن ماجة(1)// سنن الترمّذي5// مسند أحمد بن حنبل(1)
=================================
طوبى لِمَن أحبّ عليًا
عن عليِّ بن الحَزَوَّر قال: ((سمعتُ أبا مريم الثقفي يقول: سمعتُ عمّار بن ياسر يقول: سمعتُ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول لعلي: يا علي، طوبى لِمَن أحَبَّك وصَدّقَ فيك، وَوَيلٌ لِمَن أبغَضَك وكذَّبَ فيك)). الحمويني: فرائد السّمطين ج1// الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين ج3// الخطيب البغدادي: تأريخ بغداد ج9// الهيثمي: مجمع الزّوائد ج9// المحبّ الطبري: ذخائر العقبى
===========================================
أوّلُ مَن يَدْخُل الجنة مُحِبُّ عليٍّ
عن أبي سعيد الخُدْري (رضي الله عنه): قال (( قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعلّي (رضي الله عنه وعليه السلام): حبُّك إيمان وبغضك نفاق، وأولُّ مَن يَدْخُل الجنة مُحِبُّك وأَوّلُ مَنْ يَدْخُل النّار مبغضُك )) . نور الأبصار: الشبلنجي
===========================================
الحاسدُ لعليٍّ حاسدٌ للرسول
عن أنس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: {{من حَسَدَ علياً، فقد حَسَدَني، ومن حسدني، فقد كفر}}. كنز العمّال، ج11: المتّقي الهندي
وأوضح المرجع ما جاء في رواية انس بقوله “:أي: من حسد عليًّا فقد كفر. هذا قانون، هذه قاعدة، هذا تشريع، طبق هذا التشريع على من يدعي أنّه ينتسب للأهل البيت فضلًا عن غيره من ينتسب لآل أمية، من ينتسب إلى باقي القبائل، باقي العشائر، باقي القوميات، باقي الأشخاص، باقي الأجناس، هذا هو المحك، طبق هذا على السيرة العملية، على السلوك، على المعتقد، على الأفعال، على المواقف التي تصدر من الأشخاص، هل هذه تصب في حب علي، في ود علي، في مودة علي، أم تدخل في بغض علي، في إيذاء علي، في الطعن بعلي، في الانتقاص من علي،في تشويه صورة علي؟ خذ أعمال السيستاني وخذ أعمال ابن تيمية وضع أعمال هذا وأعمال هذا على المحك، وسترى حقيقة هذا وحقيقة هذا، توجه هذا وتوجه هذا، حب هذا لعلي وحب هذا لعلي، أو بغض هذا لعلي وبغض هذا لعلي، يقول: عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من حسد عليًّا فقد حسدني، ومن حسدني فقد كفر.
وحول السنن النبوية التي دعا الى هجرها ابن تيمية ومن سار على نهجه بسبب تمسك الشيعة بها وانها صارت شعارا لهم كالتختم باليمين وتسطيح القبور تطر المرجع الصرخي الى هذا المنهج والفكر السقيم تحت عنوان
العقل ومكر الشيطان
وهنا لا بدّ من القول إذا لم نحترم عقولنا وإنسانيتنا فإنّنا نبقى في دوامة الفتن ومضلاتها ويبقى الشيطان مسيطرًا علينا ومحركًا لنا نحو الموبقات والقبائح والفساد والصراعات وسفك الدماء، تحت عناوين طائفية جاهلية نتنة، فلا يصح ولا يُعقل أن نكون بمستوى من الجهل والانحراف الفكري، بحيث نترك التعليم الشرعي القرآني والنبوي بدعوى أنّ الطائفة الأخرى التزمت بها، ولا نريد أن نتمثّل بها، أو نسجل مشروعية لعملها، فيكون منقصة ومثلبة على طائفتي وتشكيكًا في نفوس أتباعنا، فإنّ ذلك كله من تسويلات الشيطان التي تبعدك عن الدين وأحكامه وتشريعاته، وتترك سنة سيد الأنبياء والمرسلين عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والتسليم، فلا يصحّ أن يكون منهجنا مثلا:
1- ابن تيمية المصلح المجدد يقول: ( لاحظ: نحن نقول لا يصحّ أن يكون منهجنا على هذا المنهج الذي سنذكره الآن) ومن هنا ذهب مَن ذهب مِن الفقهاء إلى ترك بعض المستحبات إذا صارت شعارًا لهم (أي للشيعة )، فإنّه وإن لم يكن الترك واجبًا لذلك، لكن في إظهار ذلك مشابهة لهم، فلا يتميَّز السُّني من الرافضي، ومصلحة التميُّز عنهم لأجل هجرانهم ومخالفتهم أعظم من مصلحة هذا المستحب.
وعلق سماحة المرجع على ما قاله واتى به ابن تيمية من حكما لا اساس له قائلا سماحته :
أتى بحكم شرعي، خلق حكمًا شرعيًّا، ادّعى حكمًا شرعيا، وألبسه الالزام والوجوب ورجّح هذا على المستحب فترك السنة!!! ما هذا التفكير السقيم؟!! النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحسب ما يدّعيه ابن تيمية ويتمسّك به لقد تمثّل باليهود في صيام يوم عاشوراء ولم يميّز نفسه عن اليهود في صيام يوم عاشوراء في هذا الفعل، فأعطى لنفسه للمسلمين حسب ادعاء ابن تيمية، الأولية بصيام يوم عاشوراء!!! فأين الأولوية في سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مستحبات النبي؟!! أين الأولوية في هذا؟!!
2- في ربيع الأبرار ج5، قال الزمخشري ;عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ” يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ، وَقُبِضَ وَالْخَاتَمُ فِي يَمِينِهِ “. وقال الزمخشري: ذكر السلامي (وهو أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتختّم في يمينه والخلفاء بعده، فنقله معاوية إلى اليسار، فأخذ المروانية بذلك، ثمّ نقله السفاح إلى اليمين فبقي إلى أيام الرشيد، فنقله إلى اليسار، فأخذ الناس بذلك.
وعلق المرجع قائلا (هذه هي سنة معاوية، تركوا سنة النبي وسنة الخلفاء في التختّم في اليمن، فأخذوا بسنة معاوية فتختّموا باليسار!!!)
3- البيضاني في الصراط المستقيم: إنّ المشروع التختّم في اليمن، لكن لمّا اتخذه الرافضة عادة جعلنا التختّم في اليسار.
4- الجاحظ في كتاب نقوش الخواتيم يقول: إنّ الأنبياء من آدم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم تختّموا في أيامنهم( أي في اليمن)، وخلعه ابن العاص من يمينه ولبسه في شماله وقت التحكيم.
وعن حقيقة ترابط منهج السيستاني بمنهج ابن تيمية استعرض المرجع الصرخي المنهجين قائلا تحت عنوان
خامسًا: الزهري ومنهج تيمية سيستاني
النقطة الأولى: تطابق منهج التكفير
منهج السيستاني يطابق منهج ابن تيمية في التحجر الفكري والغاء العقل وتكفير المقابل، واباحة دمه وماله وعرضه والتهمة جاهزة كالناصبي والتكفيري، والداعشي، وأيضًا البعثي والرافضي والشيعي والسبئي والمجوسي واليهودي وغير ذلك، وغير مسموح أبدًا التفكير والتعقّل في الأمور، بل عليك أن تتبعهم كالأنعام والبهائم، والتصديق بأنّه منهج هداية وسبيل رشاد، على المنهج الفرعوني في الدكتاتورية والاستبداد الفكري.
قال تعالى: يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ.
وواصل سماحة المرجع موضحا المنهج الفرعوني قائلا :
إذًا هذا هو المنهج الفرعوني في الدكتاتورية والاستبداد الفكري، قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ، تصوّر نفسك في حاجة شديدة وتحيط بك تلك السموم الفكرية والوحوش البشرية والاستقطابات الطائفية المنتنة، فهل تتصور كيف ستتعرض للابتزاز والإذلال والإرغام على ترك الثوابت والمبادئ والضروريات؟ فهل ستستجيب لذلك أو سترفض وتتحمل كلما يقع عليك ومتعلقيك من أضرار وانتهاك، فيا ترى ماهي الظروف التي أدت بالزهري القبول بالعمل في البلاط الأموي، وهل استطاع أن يوازن بين سد حاجته الاضطرارية وبين الحفاظ على مبادئه وثوابته الشرعية؟
وتعرض المرجع الصرخي لموقف الزهري وحاجته التي دعته ان يعمل في البلاط الاموي متسائلا سماحته عن مدى الضرورة التي دعت السيستاني للخضوع للسلطات الحاكمة او الغدر بها لأجل قوى محتلة وكيفة دعمه لمشاريعها الفاسدة المدمرة بقوله :
ويا ترى هل يوجد أيّ ضرورة أدت إلى اتخاذ السيستاني مواقفه المشينة المخزية المضرة المهلكة الذليلة، في التملق والتزلف والعمالة لنظام صدام، ثمّ الانقلاب عليه والغدر به والالتحاق بركاب المحتلين وشرعنة دخولهم البلاد واهلاكم الحرث والنسل، والعمل بكل طاقة لخدمة مشاريع المحتلين وتسليط الفاسدين، وتخدير الشعوب، وارغامهم على القبول بالذل والهوان والخضوع والخنوع؟؟ فلماذا فعل ذلك السيستاني؟!! وكان يكفيه أن يسكت وسيكون المحتلون بكل أصنافهم شاكرين له سكوته، بل سيُغدقون عليه كل ما يستطيعون ثمنًا لسكوته، فلماذا لم يكتفِ بالسكوت فيحافظ على رجولته وكرامته وإسلامه ودينه وأخلاقه؟!! فهل الدافع الذاتي راجع إلى السيستاني نفسه وأصله وطينته وتكوينه الجسدي والأخلاق؟!! وهل هو مطابق لما عند ابن تيمية؟!! أو أنّه لأمر خارجي؟!! أو خليط بين الأمرين الذاتي الفطري التكويني والعوامل الخارجية المؤثرة؟!!
وللمرجع الصرخي مواقف عديده ومبدئية كانت ولازالت اصل وأساس في ترسيخ وتثبيت القيم الاسلامية المعبرة عن حقيقة المنهج الاسلامي الرسالية في مواجهة الظلم والفساد والانحراف والضلال دون الميل والركون للظالمين والمحتلين مما يعطي صورة ناصعة لرجل الدين والمرجع القدوة والمثل الاعلى في الصبر والثبات والتضحية وهو ما انعكس على اتباعه فكريا وروحيا واخلاقيا .