المحاضرة الثانية ضمن سلسلة محاضرات ’تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي‘، لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني ( 6 ربيع الثاني 1435 – 6 شباط 2014).
1- آراء العلماء في المختار:
– رأي السيد السيستاني في المختار | |
– ليس للسيد السيستاني أي أثر علمي | |
– المختار يُسمّى ’الكذاب‘ |
2 – مواقف للمختار:
– قتل الأسرى من دور الوادعيين | |
– حرق جثث عثمان بن خالد و بشر | |
– قتل حكيم بن طفيل | |
– حرق زيد بن رقاد | |
– التعذيب و هدم الدور | |
– قتل بني أبي زُرعة بن مسعود | |
– قتل الشمر | |
– قتل عمر بن سعد |
3 – مناقشة رأي السيد الصدر الثاني في قضية المختار
4 – رأي المجلسي
5 – رأي ابن نما في المختار
سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) يلقي المحاضرة الثانية حول شخصية المختار
كربلاء المقدسة/ المركز الاعلامي
ألقى سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)، الخميس 6 ربيع الثاني 1435 محاضرة عقائدية تأريخية حول شخصية المختار الثقفي، وهي المحاضرة الثانية من سلسلة محاضرات تحت عنوان (تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي). وابتدأ سماحة المرجع محاضرته بقراءة استفتاء وُجّه الى السيد السستاني (دام ظله) بخصوص قضية المختار والشبهات التي تحوم حول شخصيته وثورته، حيث كان جواب مكتب السيد السيستاني (دام ظله) وفق رأي السيد الخوئي (قدس سره) في معجم رجال الحديث بأنّه كان مَرْضياً. وأشار سماحة السيد الحسني إلى أنّ المفروض ان يكون الجواب وفق رأي من وُجّه له السؤال لا ذِكر رأي السيد الخوئي. ثم ذكر سماحة السيد الصرخي عددا من الروايات التي تشير الى ما فعله المختار وقادته مع قتلة الامام الحسين (عليه السلام) من قتل وحرق وتجريد الثياب ورمي بالسهام ومن تهديم البيوت ومن رمي الآخرين وسط الدهن المغلي حتى يتفسخ. وكذلك ما فعله مع أقرب المقربين له ومع من أعطاهم العهود والمواثيق. بعد ذلك ناقش سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بعض آراء السيد الصدر الثاني (قدس سره) والتي ذكرها في كتابه (شذرات من فلسفة تاريخ ثورة الامام الحسين عليه السلام) وتحت عنوان (إخلاص المختار)، حيث أنّ السيد الصدر ينفي الكيسانية مطلقاً ويعتبرها نبز الاعداء ضد مذهب الامامية. وألفت سماحة السيد الصرخي إلى أنّ السيد الصدر او من حقّق الكتاب قد ذكر ثلاثة مصادر من المصادر الشيعية في الهامش تشير الى وجود مذهب الكيسانية، فكيف ينفي سماحة السيد الصدر قدس سره وجود الكيسانية؟! بعدها ناقش سماحة السيد الحسني صاحب البحار بخصوص ما نقله عن قضية المختار حيث يشير السيد الحسني الى أنّ الشيخ المجلسي (قدس سره) بعد ان يعطي رأيه بفضل المختار وثورته وانه جرت على يديه الخيرات الكثيرة يقول “..وأنا في شأنه من المتوقفين..” وقال سماحته: “فكيف يعطي الرأي بفضله ثم يتوقف في شأنه ؟؟” ثم يعطي السيد الحسني توجيها لكلام الشيخ المجلسي. كما تطرق سماحته الى ما ذكره ابن نما الحلي بخصوص المختار وثورته واخذه للثأر، معتبراً ان كلام ابن نما الحلي هو رد على نفي السيد الصدر قدس سره للكيسانية حيث يقول الحلي “وما زال السلف يتباعدون عن زيارته.. وينسبوه الى القول بإمامة محمد بن الحنفية…”، فها هو السلف قد تباعد عن المختار وعن نشر فضائله، وها هو السلف قد نسب المختار الى مذهب الكيسانية والذي يؤمن بإمامة محمد بن الحنفية.
وأشار سماحة السيد إلى أنّ المجتمع او على اقل تقدير شريحة من المجتمع كانت تصف المختار الثقفي بالكذاب من خلال ما جاء في رواية ابي مخنف عندما تفرغ المختار لطلب الثأر حيث قال (ما من ديننا ترك قوم قتلوا الحسين، بئس ناصر آل محمد أنا إذن في الدنيا… أنا إذن كما سموني بالكذاب), فهذه الرواية لها مدخلية لاحقا مع مناقشة اراء العلماء، اذن تبين ان نفس المختار يقر بان المجتمع او شريحة من المجتمع الكوفي كانت تسميه بالكذاب.