فاجئ المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني جميع المتابعين من المحبين والمهتمين بالتحقيق والتحليل الموضوعي لمحاضراته بعد انقطاع دام لعدة اشهر ليعاود المرجع مواصلته وكالعادة باسلوبه العلمي والموضوعي الممتع والشيق في الاستدلال والتحقيق في العقائد والتاريخ الاسلامي وكيفية ارتباطه بالوقائع والاحداث المأساوية الكارثية الحالية التي تعيشها البلدان العربية والاسلامية وخصوصا مايتعلق بالشأن العراقي ..
حيث القى محاضرته الاولى والتي كانت بعنوان ( السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ) ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي مساء يوم الخميس الموافق 25 شعبان 1437 هـ 2/ 6 / 2016 تناول خلالها عدة مسائل ومحاور مذكرا بما مر بحثه في المحاضرات السابقة كمسألة الفتن والاحداث المفزعة التي تمر بها الشعوب والتي وردت في العديد من الروايات والمورثات الشرعية الاسلامية ومنها ما يشير الى تنظيم الدولة ( داعش ) حيث قال المرجع الصرخي ( سيكون لنا وقفة مع الفتن والاحداث المفزعة التي تجري في هذا الزمان وخاصة في العراق بالتأكيد وسيكون محور الحديث عن مصاديق المعاني الواردة في روايات اخر الزمان في الملاحم والفتن والعلامات والاشراط وسيتضمن الكلام بل سنبدأ بالبحث عن الموارد التاريخية والشرعية المحتملة الانطباق على مايسمى بالدولة او تنظيم الدولة او دولة الخلافة او الدولة الاسلامية او داعش سيأتي الكلام بعون الله تعالى وبتسديده عن هذه المسألة )
وواصل السيد الصرخي محاور البحث ومسائله في الحديث عن تطور الوسائل العلمية في ايصال المعلومات ويقابلها اساليب التدليس والتحريف للحقائق باجتزاء واقتطاع بعض مايقوله شخص المرجع او اي باحث اخر ليكون عرضة للتهمة والافتراء من قبل المدلسين والجهال والمحرفين فيفترض ان يكون الحكم على وحدة الموضوع وسياقه التام ..
وقد عبر سماحته عن المنهج المتبع من قبل المدلسين والمكفرين من كلا المذهبين الشيعي والسني قائلا : (فتحدثنا عن بطلان القمع والدكتاتورية الفكرية والسلطوية الفكرية والسلطوية التكفيرية فلايصح تكفير الاخرين بمجرد الاختلاف معك في الفكر والمعتقد , فتدلس عليه وتبهته وتفتري عليه وتكفره وتبيح دمه وماله وعرضه .. )
موضحا ذلك بقوله ( لقد ابطلنا القول بتكفير الشيعة … يوجد من كفر الشيعة لوجود روايات تدل على انحراف الشيعة .. أي بعض الشيعة
نحن نقول ابطلنا هذا القول بالتكفير, ويوجد قول يقول بتكفير الصحابة السنة … لوجود روايات تدل على انحراف الصحابة أي بعض الصحابة , نقول هذا القول باطل وقد ابطلنا هذا القول …. )
و ذكر المرجع بما يتعلق ببحث المختار وما يرتبط به من استفهامات عديده سيتم الاجابة عنها فيما بعد , منها ما يتعلق باسباب تأخر المختار لمعاقبة قتلة الامام الحسين “عليه السلام ” لأكثر من عام وهو الامر الذي لايختلف عن حال سياسيي الشيعة اليوم ممن تسلطوا بأسم الدين والمذهب فوضعوا قوانين لغرض تمكنهم وتسلطهم يتم تفعيلها والعمل بها فقط حين شعورهم بالخطر والتضييق او بفترة الانتخابات كقانون اجتثاث البعث او اربعة ارهاب فتلك القوانين عادة ما تفعل لتلك الاسباب وهو ذاته الحال مع قضية المختار فهو ما ان شعر بأن هناك مؤامرة وانقلاب على نظام حكمه لجأ الى شعار الثارات من خصومه ..؟؟!! فالمختار لايختلف عن سياسيي الشيعة اليوم بحسب وصف المرجع .
واختتم السيد الصرخي الحسني محاضرته بتذكيره محبيه ومتابعيه حول ما وعدهم به من بحث حول السيستاني بعنوان ( السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ) ووفاءا بذلك الوعد شرع المرجع ببحثه هذا مستدلا بقوله تعالى .. (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً (139)) سورة النساء
مؤكدا انطباق هذه الايات تماما على مرجعية السيستاني ومن ارتبط بها ايام الاحتلال و بقوله ( بشر المنافقين بأن لهم عذابا اليما .. الذين يتخذون الامريكان ..قوات الاحتلال ..الدول الشرقية والغربية المعادية للعراق وللشعب العراقي ..يتخذون الكافرين .. قوات الاحتلال ..قوات التحالف .. قوات التآلف .. القوات الصديقة .. بشر المنافقين الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ..ايبتغون عندهم العزة ..أيبتغون عند الامريكان العزة ..سبحان الله ماهو مقدار الذل والخسة والرذيلة والانحطاط والتسافل الذي وصلتم اليه الان .. الان تندمون على مواقفكم المخزية بعد ان انكشف كل الزيف وكل الضلال وكل البطلان .. اذن بشرهؤلاء ..هذا خزي وقعوا في خزي الدنيا والاخرة .. كل العمائم الفاسدة .. كل المراجع الفارغة ، الجاهلة ، الفاسدة ، التي ايدت المحتلين وأيدت الفاسدين .. بشر هؤلاء المنافقين .. بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً (139) ..
وعلق سماحته قائلا : ( فقط هذا النص القراني يثبت عندك بطلان مرجعية السيستاني والمراجع الذين يقفون مع السيستاني و يؤيدون السيستاني .. فقط هذا النص القراني ..ابسط انسان عندما يقرأ القران يجد ان هذا ينطبق نصا وحرفيا على السيستاني وعلى مواقف السيستاني من المحتلين .. )
يذكر ان المرجع الصرخي الحسني رغم كل ما يتعرض له من ضغوط وتضييق الا انه في تواصل مع الشعب العراقي بكل الاحداث وبأدق التفاصيل على خلاف المرجعيات الاخرى التي وبكل ما لديها من مساحة وحرية ودعم دولي واقليمي الا انها عاجزه عن التأثير والتغيير والاصلاح نظرا لأرتباطهم بفساد السياسيين وهو مايفسر سر سكوتهم وعدم تصديهم للسياسيين الفاسدين رغم مطالبة الشعب لعزلهم وطردهم .