من لا يزعن بالولاء الكامل يكون إرهابيا وداعشيا وصداميا وبعثيا وتكفيريا يجب أن يعدم ويقتل
منذ سنوات وهم يعملون على إبتداع وتأسيس ووضع خطوط دفاعية متعددة لحماية حدود إمبراطوريتهم المزعومة
كتب : أحمد عبد الوهاب
فى تصريح خاص ل ” بوابة العاصمة ” كشف المرجع العراقى ” السيد الصرخى ” النقاب عن المخطط الإيرانى القديم الحديث لتفريغ بغداد وبعض المحافظات المجاورة لها من أهل السنة ولكى تكون إحدى عواصم الإمبراطورية التى يطمحون إليها وطالب بضرورة يقظة أهل السنة وأهل العراق الشرفاء عموما ومعرفة ما يحاك ضد هذا البلد وأن يعلموا جيدا أن معظم ما يحدث هى سيناريوهات تم إعدادها منذ إحتلال العراق ويجرى تنفيذها الآن على الأرض وفال ”
إن قضية اللاجئين والنازحين الأنباريين وغيرهم ومنعهم من دخول بغداد والمحافظات الآخرى و طرد من دخل منهم الى بغداد والمحافظات الأخرى وإرتكاب كل القبائح والفضائح والجرائم لمنع ذلك والأسباب معروفة وواضحة وعلينا ان لا نغفل عنها ولا يفوتنا التذكير بها وهي أن إيران صاحبة المشروع الإمبراطوري الذي عاصمته العراق تعمل منذ الأيام الأولى للإحتلال وقبل جريمة تفجيرها لمرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وإفتعالها للمعركة والحرب والإعتداءات الطائفية الأولى عام 2006 فإنها تعمل على إبتداع وتأسيس ووضع خطوط دفاعية متعددة لحماية حدود إمبراطوريتها المزعومة وأهم خط دفاعي إستراتيجي عندها هو التغيير الديموغرافي المجتمعي على الأرض محاولةً إبعاد كل ما يحتمل خطره عليها وعلى حدودها ومشروعها ولهذا فهي تسعى بكل جهد من أجل إفراغ المحافظات الوسطى والجنوبية إضافة لبغداد من إخواننا وأهلنا السنة حيث يعتبرونهم إرهابيين أو حاضنة للإرهابيين من قاعدة ودواعش وبعثيين وصداميين وعروبيين وقوميين معادين للمشروع الأمبراطوري الإيراني فلابد من إبعاد هذا الخطر وقطع دابره من الأصل ويكون ذلك من خلال تخويف وإرعاب وترويع أهل السنة وتهجيرهم من تلك المحافظات كي تأمن الجبهة الداخلية لهذه البقعة من بقع الإمبراطورية وعاصمتها العراق !!!
وإلى هذا المنهج المسموم يرجع سبب الإعتداء على الخط الشيعي العربي الإسلامي وإرتكاب المجازر بحقه وعلى رأسها مجزرة كربلاء فيراد إفراغ تلك المحافظات من كل صوت معادي للمشروع الإيراني التوسعي فإذا كان هذا هو منهج إيران وكل القوى الدينية والمليشياوية والسياسية المرتبطة بها من أول الإحتلال وقبله وعملوا على التهجير والتصفيات الجماعية فهل يعقل إنهم سيسمحون بتهديم ما حققوه لسنين من الإجرام فيإتي بسهولة أهل الأنبار وغيرهم من محافظات فيدخلون لبغداد ومحافظات الوسط والجنوب فينهدم كل ما أسسه الإيرانيون من تطهير عرقي وإثني وطائفي فمن المستحيل أن تقبل إيران ذلك
ونحن من أول الأمر وفي أول ساعات النزوح من الأنبار وإبقائهم على حدود بغداد حذرنا من خطورة الموقف وحملنا الجميع المسؤولية وقلنا ان العمل الإجرامي ضد النازحين هو عمل مقنن ومبرمج ومؤمَّن شرعا وقانونا ومجتمعا فمن المستحيل أن تسمح إيران بتهديم ما بنته على جماجم الأبرياء من أهل السنة والشيعة الأصلاء الأخيار الأحرار وجماجم المسيحيين والصابئة والايزيديين وغيرهم ممن تعرضوا للإقصاء والتهجير والتصفية والتطهير العرقي في بغداد وباقي المحافظات
فايران تسعى إلى إسكات كل صوت معارض وكل ما يحتمل معارضته حتى لو ارتكبت أبشع الجرائم بحق الملايين بغض النظر عن دينهم وقوميتهم ومذهبهم وطائفتهم وهذا المنهج نفسه إرتكبته وتترتكبه ضد الشعوب الإيرانية فتقبض عليهم بقبضة من حديد ونار وما رد الفعل على حادثة إنتحار (( المرأة الايرانية الكوردية فريناز خسرواني )) وما رد فعل الجماهير الإيرانية الغاضبة على تلك الحادثة إلا كاشف صريح على مقدار الضيم والقهر والتنكيل والإذلال الذي يعيشه الشعب الإيراني تحت سلطة حكم الإمبراطور ومن هنا على الجميع تحمل مسؤوليته .
إن ايران تتعامل مع العراق وأهل العراق كالعبيد وكالملك الصرف لها فاما ان نعلن الولاء المطلق لها ونعلن عبوديتنا لها ونرتكب كل الفضائح والجرائم وكما تفعل المليشيات بمختلفها الان في العراق مع تبادل ادوارها حسب التوجيه الايراني واما القتل والتهجير والتنكيل والتهم الكيدية والسجن والتضييع ومن هنا لما ياتي صوت معارض لفتوى التحشيد الطائفي وياتي صوت يُحرّم تقاتل الاخوة فيما بينهم ويحرم سلب ونهب ممتلكات الاخرين من ابناء المحافظات الاخرى وابناء المذاهب والاديان والقوميات الاخرى
فبالتاكيد سيكون هذا الصوت وصاحبه ومن ينتمي اليه ومن يؤيده سيكون ارهابيا وداعشيا وصداميا وبعثيا وتكفيريا يجب ان يعدم ويقتل ويزال من الوجود واذا كان المشروع الايراني قائم على حكم المليشيات وسفكها للدماء واثارتها للنعرات والتصارعات والمعارك الطائفية والقومية والاثنية الخالية من كل رحمة واخلاق فبالتاكيد ان اي صوت يعارضها ويدعو للدين والاخلاق والرحمة والسلام والالفة والمسامحة والتصالح لابد ان يقطع هذا الصوت ويقتل صاحبه ويقتل ويهجر كل مكوّن اجتماعي يؤيده مهما كانت ديانته او مذهبه او قوميته فما وقع علينا ويقع سواء في كربلاء وغيرها يرجع الى المشروع الايراني الامبراطوري الفاسد الاجرامي لإسكات واعدام كل صوت معارض لمشروع التوسع والفساد .
ونفس الكلام يجري في قضية النخيب والأنبار يضاف اليه ان ايران تعمل على ابتداع كل ما يمكن تصوره من اساليب ومواضِع ووسائل تهديد للاخرين من اجل مشروع التوسع ومن اجل حماية نفسها من اعتداء خارجي فالنخيب والأنبار تدخل في صلب واساس ذلك فهما موطيء قدم وراس حربة لتهديد السعودية والاردن بالمباشر وهما كذلك موضِع تهديد لقوى محتملة الانتصار في سوريا والتي تنتهج الخط المعادي لايران اضافة الى انهما خط امداد وتواصل مع القوى الحالية في سوريا ولبنان الموالية لايران ومن هنا نجد اصرار المليشيات ومن ورائها ايران على ضرورة دخول الحشد الى الانبار وذلك لتامين خط الامداد الى مليشيات ايران في سوريا ولبنان والنخيب والأنبار يشكلان راس الحربة ومنطلق الحفاظ على مشروع الامداد العسكري واللوجستي المادي والمعنوي
رابط الحوار على موقع بوابة العاصمة