سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي
المحاضرات (25، 26، 27، 28، 29)
المكاشفة والتحالف مع إبليس
- إبليس والأنبياء والأولياء الصالحون
- إبليس وأئمة الضلالة والمغالون و الأشرار الأفاكون
تقريراً لأبحاث
سماحة الأستاذ المحقق
السيد محمود الحسني الصرخي (دام ظله)
سليم الخليفاوي حسين الخليفاوي
1435هـ 2015م
: إن ما بين أيديكم هو تقرير لمحاضرات السيد الأستاذ المعلم والمربي المرجع الأعلى الصرخي الحسني( دام ظله) والتي ألقيت في كربلاء تحت عنوان {تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي}،و قد حرصنا على الاحتفاظ بأصل الكلام الذي يذكره سماحة السيد المحقق؛ لأن المتكلم في أغلب الأحايين يذكر ما يريده وما يقصده جداً، فحفاظاً على مراده وعباراته التي اختارها فإننا التزمنا بالألفاظ والعبارات الأصلية في البحث .
الثاني: يذكر السيد الأستاذ الصرخي في العديد من العنوانات والروايات التي تستوقفه بعض عباراتها أو ما يكون لها ارتباط بالشأن الحالي لأفكار وعقائد المسلمين وحالاتهم الأخلاقية أو ما يتعلق بالوضع العام للمجتمع الإسلامي خاصة في البلدان العربية وبالأخص العراق سواء أكان الوضع دينياً أو سياسياً أو أخلاقياً أو غير ذلك من شؤون المجتمعات يذكر بعض التعليقات والإشارات والتي ربما لا ترتبط في صميم البحث ولا تندرج تحت عنوان البحث؛ لذلك فقد وضعناها في الهامش ؛ حفاظاً على استقلالية البحث وتدرجه المنهجي، وما وجدناه – حسب أذهاننا القاصرة – يرتبط ويدخل في أصل البحث أو يشرح بصورة مباشرة بعض مطالب البحث فقد أدرج في المتن وإن كانت صياغة الألفاظ بصورتها الصوتية في اغلب الأحايين .
الثالث: هذا البحث الذي هو بعنوان ( المكاشفة والتحالف مع إبليس) فيمكن أن يقال: إن المكاشفة تتعلق وترتبط بالأنبياء والأولياء الصالحين (عليهم السلام) ورؤيتهم المباشرة العينية لإبليس ، أما التحالف فيتعلق ويرتبط بالمنحرفين قادة الضلالة وأئمة الكفر وشياطين الإنس ومن سار على نهجهم وسلك طريقهم الشيطاني التكفيري ومنهم وعلى رأسهم ابن سبأ والسبئية وأبي الخطاب والخطابية والنصيرية أو النميرية ومدعي العصمة والإمامة ومرجعيات السب الفاحش؛ فربما لهذا وقع العنوان (المكاشفة والتحالف مع إبليس) فالمكاشفة للأولياء ، والتحالف مع إبليس للدجالين السفيانيين .
الرابع: يقع هذا البحث ضمن سلسلة مترابطة بعضها يؤازر بعضا وبعضها يعاضد بعضا ، فهو يتناول الإجابة عن سؤال مفاده هل يمكن رؤية إبليس رؤية عينية مباشرة وهل هذا واقع فعلاً ؟، يقول سماحة السيد الصرخي: {والآن يأتي السؤال عن إبليس اللعين وإمكان رؤية إبليس ؛رؤية إبليس البصرية المباشرة فهل يمكن لإنسان أن يرى إبليس رؤية عين مباشرة؟ وهل حصل ذلك فعلا ؟ }. وهنا يتضمن هذا البحث إجابة شافية عن هذا السؤال بحسب الروايات و الأحاديث التي وردت إلينا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولعل السيد الصرخي مال كثيراً في مصادره بالاعتماد على مصادر أئمة الحديث من أهل السنة ومنها كتاب ابن أبي الدنيا مكايد الشيطان؛ كل هذا لإلزام المقابل الحجة الدامغة فالروايات من كتبهم وهذا إلزام لهم بما ألزموا به أنفسهم وحجة عليهم أقوى خاصة وان الكثير ممن يتصدى اليوم للكلام باسمهم ينكر قضية الغيبيات والحديث عن الجن بل يعتبر الحديث فيها نوع من الخرافة .
الخامس: ذكر السيد الصرخي ثلاثة وخمسين مورداً فقط لإثبات إمكان رؤية إبليس وكذا لإثبات وقوع رؤيته الفعلية العينية البصرية توزعت إلى تسعة وثلاثين منها لإثبات وقوع المكاشفة بين الأولياء الصالحين والأنبياء وبين إبليس، وأربعة عشر مورداً لإثبات وقوع الرؤية والحديث مع إبليس من قبل الأفاكين الآثمين كأئمة الضلالة ورموز الكفر والمنحرفين، مع ملاحظة وجود العديد من الموارد الشرعية التي وردت إلينا عن طريق الفريقين؛ السنة والشيعة والتي لم يذكرها السيد الأستاذ الصرخي الحسني لكثرتها والتي غصّت بها كتب الحديث، كما ننبه إلى إن سماحة السيد الأستاذ قد يقطع الرواية الواحدة إلى عدة موارد، فهي من مصدرها رواية واحدة إلا أن السيد الصرخي يستفيد من كثرة الموارد والمعاني لترسيخ الفكرة لدى المتلقي .
السادس: يذكر السيد المحقق أيضاً كلمة (تعليق) ، فما يرد تحت هذه الكلمة من كلام هو أعم من أن يكون إشكالاً أو توضيحاً لنقطة معينة أو إضافة لمطلب أو إشارة مهمة أو أي شيء يتعلق بالمشار إليه، فكل هذه العنوانات يشملها تعبير (التعليق) .
السابع: كل الهوامش الموجودة في أسفل الصفحات والتي تتضمن التوضيحات والتعليقات وبعض الإشارات والتطبيقات وكذا ما يتعلق بالشأن العراقي هي للمؤلف السيد الصرخي (دام ظله) ما عدا مصادر الروايات والنقولات من المراجع والمصادر بأجزائها وصفحاتها فهي مجرد هامش يوضح مصدر الرواية وما كان لغير السيد الأستاذ فانه قد اشرنا إليه وهو نادر .
الثامن: ستعرف أيها القارئ من خلال التمهيد لهذا البحث وهو كلام سماحة السيد الصرخي ما هو الغرض وما هي جدوى طرح هذا البحث، وما هي النتائج المترتبة على الاعتقاد بأن إبليس يمكن رؤيته ومشاهدته واللقاء به، وستجد تطبيقات شيقة تتعلق ببعض الروايات الخاصة بقضية علامات وشرائط الظهور المقدس لصاحب الأمر (عجل الله تعالى فرجه وعليه السلام) كالصيحة مثلاً، أتركك أيها القارئ لتستمتع مع هذه الروايات والأفكار والتطبيقات، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا النبي محمد وعترته الطاهرين .
اضغط على الكتاب لتحميل ومشاهدة الكتاب : –