ناقش المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) على الرواية التي ذكرها الذهبي في كتابه سير اعلام النبلاء عن كعب الاحبار [ ثم قال همام: وحدثني بسطام بن مسلم، حدثنا معاوية بن قرة، أنهم تذاكروا ذلك الكتاب ، فمر بهم شهر بن حوشب، ……. ، فأتىكعبا وقال : فعلت ما أمرتني به قال : فما رأيت ؟ قال : لم أر شيئا ، فعلم كذبه ، فلم يزل يناشده ، ويطلب إليه حتى رده عليه ، فقال : ألا من يؤدي أمانة ؟ قال رجل : أنا . فركب سفينة ، فلما أتى ذلك المكان ، ذهب ليقذفه ، فانفرج له البحر ، حتى رأى الأرض ، فقذفه ، وأتاه ، فأخبره]
وعلق سماحته على المقطع (فانفرج له البحر) بقوله ” بالله عليكم لو تُروى هذه الرواية وهذه المكرمة لعلي (عليه السلام) للحسن للحسين لأحد ائمة اهل البيت (عليهم السلام) ماذا يقال عنا ؟ ألا يقال انكم غلاة ، انكم كفرة ؟ ”
وانتقد سماحته الادلة السفسطية في التعامل مع الروايات وخصوصا في موضوع الكرامات بقوله ” هذه ايضا من الادلة السفسطية والفارغة والباطلة ، عندما تاتي الكرامة لهذا الشخص يقال لك النبي لم تحصل له هذه الكرامة ؟ وينتفي الامر ؟ هل كل ما يحصل من كرامات في العالم يجب ان تحصل للنبي حتى لا نصدق انها كرامة لزيد او عمرو ؟ ”
وتابع المرجع الصرخي “ما هذا الكلام ؟ كم من الكرامات تروى للصحابة للخلفاء لغير الخلفاء ولم تحصل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ يوجد ظرف يوجد مكان يوجد زمان يوجد حادثة يوجد واقعة تحصل فيها الكرامة فمرة تقع على يد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبوجود النبي وكرامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تقع تشريفا ومرة تقع تشريفا وكرامة للخليفة او للصحابي او للولي او لشخص آخر .ولو رويت (فانفرج له البحر) ماذا يقال عنا ؟ بأي شيء سنُتهم ؟ وكيف سنُذبح ؟ “