عبّر سماحة المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني عن امتعاضه الشديد مما يؤديه الإعلام الكاذب والساسة ومن يمولهم من دور قذر لا يقل عن دور المرأة الباغية التي طلب منها قارون أن تفتري وتكذب على نبي الله موسى (عليه السلام) وتلصق به التهمة وأمام الملأ بدعوى أن موسى (عليه السلام) فعل بها كذا وكذا، وهذا بغي من نوع آخر يمارسه الإعلامي أو السياسي الأفاك والباغي، والملفت للنظر أن تلك المرأة الباغية امتنعت أن تفتري واستغفرت وتابت إلا أن أولئك لا يتوبون أبدا. حيث قال المرجع الصرخي بعد أن استعرض واستشهد بالرواية التي تحكي تلك الحادثة بين قارون والمرأة الباغية:
“وقد ذكر ابن عباس والسدي أن قارون أعطى امرأة بغيا مالا على أن تقول تقول لموسى (عليه السلام) وهو في ملأ من الناس أنك فعلت بي كذا وكذا، هذا عمل قارون مع هذه الإمرأة البغية الباغية المنحرفة هو نفس عمل البغاة في هذا العصر من الإعلاميين من السياسيين من المسؤولين من الوكلاء من المعتمدين من المراجع يعطي الأموال أو يعطى الأموال ويلصق التهمة والافتراء والكذب بهذا أو بذاك مثل ذاك النكرة الباغية الذي سُخّر واستخدم من قبل سلطة، حكومة، أجهزة أمنية تنتمي لحكومة،من قبل فضائيات تنتمي لسلطة لحكومة لحاكم لمتسلط من أجل أن يطعن بهذا الإنسان المذنب المتحدث معكم فيخرج ذلك النكرة ويفتري على هذا الإنسان على هذا المذنب بافتراءات ما أنزل الله بها من سلطان بافتراءات وأكاذيب موجودة عند من ينتمي بالعمالة لهم لمخابراتهم لجهاتهم الأمنية لقواتهم العسكرية…، يأتون بهذا المفتري وبذاك الأفاك بهذا الباغي وبذاك الباغي بهذا السياسي وبذاك الإعلامي ويلصقون التهم بهذا وبذاك يأتون بهذه الفضائية وبتلك الفضائية فيلصقون التهم بهذا وبذاك وإلا أكثر من اثني عشر عاما نحن على هذا الموقف نحن على هذا الكلام نحن على هذه المبادئ نحن أصدرنا ما قلناه الآن قبل أكثر من عشر سنوات نحن صدرت منا هذه المواقف قبل أكثر من عشر سنوات وفي كل مناسبة وفي كل محفل وفي كل وقت وزمان نكرر المواقف ونثبت على المبادئ ويصدر منا ما صدر قبل ذلك لم يتغير عندنا شيء نحن على العهد، بقينا على العهد، ضربنا شُرّدنا سجنا قُتنا مُثّل بجثثنا ونحن على العهد نحن باقون وسنبقى إن شاء الله على العهد هذا هو منهجنا هذا هو سلوكنا لم نتغير”
جاء هذا خلال المحاضرة التاسعة والعشرين والتي ألقاها سماحته، مساء الجمعة 14/ 11/ 2014م، ضمن سلسلة محاضرت تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي.