استحضر المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني خلال محاضرته التاسعة والعشرين والتي ألقاها مساء يوم الجمعة الموافق 20/ محرم/ 1436هـ، 14/ 11/ 2014م، بعض المواقف والسير التاريخية من حياة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) وما تعرض له من مؤامرات خلال دعوته الرسالية خصوصا تلك المؤامرة المشهورة في اجتماع وجهاء قريش في دار الندوة والبحث والمناقشة حول اتخاذ الموقف اللازم والمناسب تجاه النبي (صلى الله عليه وآله) وما يدعو إليه من دين ففي تلك الحادثة دخل إبليس على هيئة الشيخ النجدي كرجل وقور وشاركهم الرأي وسمع منهم الآراء فمنهم من قال نحبسه فرفض إبليس فكرة الحبس ومنهم من قال ننفيه ونبعده كذلك لم يؤيد إبليس هذا الرأي وفنده حتى جاء دور أبي جهل ليعطي رأيه بأن يجتمع شباب فتية أصحاب همة وعزيمة يحملون الصوارم ويقتلوه بضربة رجل واحد فيضيع دمه بين القبائل وبعد الاتفاق وحين مجيء وقت تنفيذ المؤامرة أخبر جبرائيل (عليه السلام) النبي (صلوات الله عليه وآله) بتلك المؤامرة ليخرج من مكة… ومحل الشاهد، ألفت المرجع الى حقيقة ما يحاك عليه وأنصاره من مؤامرات أثناء الجلسات بين القادة والمسؤولين وبحضور إبليس وكيف اجتمعوا واتفقوا على أمر القضاء عليه وأنصاره في تلك الليلة حادثة ومجزرة كربلاء في الثاني من تموز 2014م وفي شهر رمضان ، حيث جمعوا من كل الجهات والمليشيات و العساكر التابعة لعدة جهات حزبية سياسية ودينية مرجعية وإعلام تابع لهذا المرجع أو ذاك المرجع تلك الجهة السياسية أو تلك الجهة السياسية ولكن كانت العناية والحافظ الله والمكر هو الغالب قال تعالى: “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”. وللمزيد حول تفاصيل ما أشار إليه سماحة المرجع الصرخي الحسني في معرض بحثه وقراءته لرواية في تفسير الطبري وابن الأثير حول حضور إبليس مؤامرة القضاء على النبي (صلى الله عليه وآله) تابع التقرير من المحاضرة التاسعة والعشرين أدناه:
تحت عنوان الشيخ النجدي في المورد 161 تفسير ابن كثير وتفسير االطبري في هذه الآية: بسم الله الرحمن الرحيم “وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين” أن نفرا من قريش من أشراف كل قبيلة، اجتمعوا ليدخلوا دار الندوة، فاعترضهم إبليس في صورة شيخ جليل، فلما رأوه قالوا: من أنت؟ قال: شيخ من نجد، سمعت أنكم اجتمعتم، فأردت أن أحضركم ولن يعدمكم رأيي ونصحي. قالوا: أجل، ادخل فدخل معهم فقال: انظروا في شأن هذا الرجل، والله ليوشكن أن يواثبكم في أمركم بأمره. قال: فقال قائل منهم: احبسوه في وثاق، ثم تربصوا به ريب المنون، حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء، “واقعة الموت”، قال: فصرخ عدو الله الشيخ النجدي فقال: والله ما هذا لكم برأي، والله ليخرجنه ربه من محبسه إلى أصحابه، فليوشكن أن يثبوا عليه حتى يأخذوه من أيديكم، فيمنعوه منكم، فما آمن عليكم أن يخرجوكم من بلادكم. قال: فانظروا في غير هذا.
قال: فقال قائل منهم: أخرجوه من بين أظهركم تستريحوا منه، فإنه إذا خرج لن يضركم ما صنع وأين وقع، إذا غاب عنكم أذاه واسترحتم، وكان أمره في غيركم، فقال الشيخ النجدي.. وعلق المرجع الصرخي الحسني قائلا: ” هذه المؤامرات التي تحاك كل مؤامرة تحاك في بيت المرجع الفلاني في بيت المعتمد الفلاني في بيت الوكيل الفلاني في بيت المسؤول الأمني الفلاني في بيت القائد العسكري الفلاني في مكان اجتماع هذا القائد أو ذاك الوكيل أو ذاك المعتمد أو ذاك المرجع أو ذاك المسؤول أو ذاك الوزير الفلاني الرئيس أو ذاك البرلماني كل تلك المؤامرات من يحضرها؟ يحضرها الشيخ النجدي يحضرها إبليس بهذه الهيئة أو تلك الهيئة بهذه الصورة أو تلك الصورة وأكمل المرجع الرواية فقال الشيخ النجدي: والله ما هذا لكم برأي، ألم تروا حلاوة [قوله] وطلاقة لسانه، وأخذ القلوب ما تسمع من حديثه؟ والله لئن فعلتم، ثم استعرض العرب، وهنا استحضر سماحته خوف المتأمرين عليه فيما لو اختاروا النفي والطرد واكتفوا بإبعاده دون خيار الهجوم والقصف والقتل حيث قال: “إذا طردتموه إذا نفيتموه سيجمع العرب حوله سيسكن قلوب المحبين قلوب العقلاء قلوب الوطنيين قلوب الشرفاء قلوب الاصلاحيين قلوب أصحاب الأخلاق قلوب أصحاب الغيرة والشرف والكرامة سيسكن قلوب من يرفض الظلم والاضطهاد والتشريد والتقتيل والطائفية والتهجير لتجتمعن عليكم ثم ليأتين إليكم حتى يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم. قالوا: صدق والله، فانظروا بابا غير هذا.
التعليق لسماحة المرجع السيد الصرخي: أي رأي الآن؟ سيلتجؤن الى مجزرة كربلاء التي حصلت على الشرفاء الأتقياء النقباء الأخيار.
قال: فقال أبو جهل، (لعنه الله): والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم أبصرتموه بعده، ما أرى غيره. قالوا: وما هو؟ قال: نأخذ من كل قبيلة غلاما شابا وسيطا نهدا قويا. للمرجع “صاحب همة صاحب كلمة صاحب عزيمة”..، ثم يعطى كل غلام منهم سيفا صارما، ثم يضربونه ضربة رجل واحد، فإذا قتلوه تفرق دمه في القبائل [كلها] علق سماحة المرجع قائلا: “يعني يجمعون لهم هذه القوة من العسكر وهذه القوة من العسكر وهذه القوة من العسكر وهذه القوة من العسكر وهذه المليشيات وهذه المليشيات وهذه المليشيات وهذه المليشيات وهذه المرجعية أيضا وأتباع المرجعية وجيش هذه المرجعية وجيش هذه المرجعية وهذه المرجعية إعلام هذه المرجعية وإعلام هذه المرجعية وإعلام هذه المرجعية وكلاء هذه المرجعية وكلاء هذه المرجعية وكلاء هذه المرجعية فضائية هذه المرجعية وهذه المرجعية وهذه المرجعية أتباع هذه المرجعية وهذه المرجعية وهذه المرجعية وهذه المرجعية مطايا هذه المرجعية ومطايا هذه المرجعية ومطايا هذه المرجعية مطايا هذه الجهة وهذه الجهة وهذه الجهة بهائم هذه الجهة وهذه الجهة وهذه الجهة.. إذن كلها تجتمع ضربة رجل واحد من يبقى له؟ تفرق دمه بين القبائل” وواصل المرجع قراءة الرواية وما قاله أبو جهل “فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقوون على حرب قريش كلها. فإنهم إذا رأوا ذلك قبلوا العقل، واسترحنا وقطعنا عنا أذاه.
هذا من؟ أبو جهل يتحدث هذا الشيخ النجدي يتحدث عن أبي جهل
قال: فقال الشيخ النجدي: هذا والله الرأي. القول ما قال الفتى لا رأي غيره، قال: فتفرقوا على ذلك وهم مجتمعون له.
للمرجع معلقا على هذا الجزء من الاتفاق على رأي القتل والتصفية للنبي (صلى الله عليه وآله) مستحضرا الاتفاقيات بين المتآمرين عليه خلال هذه المرحلة التي مر بها “طبعا هذه المؤامرة حصلت وبعد فترة بدء التنفيذ تفرقوا على هذا الرأي متى نفذ هذا متى حصل الاتفاق على نفيه؟ متى هيئت له السيوف الصوارم؟ متى اتفقوا على ليلة معينة يكونوا فيها؟ هذا شيء آخر بعد أسبوع بعد شهر بعد سنة لا نعلم كما تعلمون مثل هذا العمل يحتاج الى تهئية يحتاج الى توطين يحتاج الى إعلام الى تحشيد الى تحشيم الى إقناع المقابل يحتاج الى إظهار ما هي المنافع لكل طرف من هذه الأطراف ماذا يحصل في جيبه ما هي الفائدة.. إذن اتفقوا على هذا وتفرقوا على هذا لكن متى التنفيذ وكيفية التنفيذ هذا بحث آخر هذا له جلسة أخرى وجلسات أخرى
فأتى جبريل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمره ألا يبيت في مضجعه الذي كان يبيت فيه، وأخبره بمكر القوم. فلم يبت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيته تلك الليلة، وأذن الله له عند ذلك بالخروج، وأنزل الله عليه بعد قدومه المدينة “الأنفال” يذكر نعمه عليه وبلاءه عنده: (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وأنزل الله في قولهم “تربصوا به ريب المنون، حتى يهلك كما هلك من كان قبله من الشعراء”، ((أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون)) [ الطور : 30 ] وكان ذلك اليوم يسمى يوم الزحمة.. للمرجع “لماذا سمي يوم الزحمة للذي اجتمعوا عليه من الرأي.. من التحشيد والتحشيم والفتاوى الطائفية التكفيرية سمي يوم الزحمة ونفذت الجريمة بعد ذلك اليوم بعد يوم الزحمة كما نفذت الجريمة في كربلاء وفي كل مكان وجزء في العراق هذا حال المتآمرين هذا حال الضالين.