اكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني حقيقة تمثل ابليس برموز وعناوين متعددة دينية او سياسية او امنية وغيرها تشكل العداء والمحاربة والمكر للحق وتؤسس للقتل والتقتيل الطائفي واستدل المرجع الصرخي على تمثل ابليس بحسب ماتواتر من روايات حول مشاهدات الانبياء “عليهم السلام “لابليس اللعين بشكل مباشر ومحاورته اياهم ومن بين اؤلئك الانبياء نبي الله ايوب “عليه السلام” والذي اتيح واذن لابليس ان يتسلط على اموال وابناء ايوب وحتى جسده الا قلبه فلم يتمكن منه ومما جاء في تلك الرواية
“وتفرد هو ( ابليس ) لبنيه فجمعهم في بيت اكبرهم فبينما هم يأكلون ويشربون اذ هبت الريح
اذا تفرد هو ابليس لبنيه لمن ؟
لبني ايوب , لابناء ايوب
فجمع ابناء ايوب في بيت اكبر الابناء .
وعلق سماحته قائلا “ ما هي المناسبة ؟ كيف وسوس لشخص ؟ كيف هيئ الامور حتى يحصل الاجتماع في بيت الاكبر ,فجمعهم في بيت اكبرهم فبينما هم يأكلون ويشربون اذ هبت الريح فأخذت باركان البيت فألقته عليهم فجاء الشيطان الى ايوب بصورة غلام في اذنيه قرطان ”
وأشار سماحة المرجع الى ماحصل فعلا من احداث وابتلاء تعرض له و وانصاره من هدم دار وحرق وقتل وتمثيل على ايدي من تمثل بهم ابليس قائلا ” لاحظ مرة يأتي بصورة شيخ مرة يأتي بصورة غلام مرة يأتي بصورة رئيس وزراء مرة يأتي بصورة قائد جيش , قائد حملة , قائد المنطقة , قائد شرطة , مرة يأتي بصورة مسؤول , محافظ , رجل امن , مخبر سري ,عمامه زائفة , سياسي فاسد , عناوين كثيرة يأتي بها ابليس “.
وواصل سماحته قراءة الرواية ” يقول فجمعهم في بيت اكبرهم فبينما هم يأكلون ويشربون اذ هبت الريح فأخذت باركان البيت فألقته عليهم فجاء الشيطان الى ايوب بصورة غلام في اذنيه قرطان قال يا ايوب الم ترى الى ربك جمع بنيك في بيت اكبرهم فبينما هم يأكلون
الم ترى يا ايوب
فقال يا ايوب الم ترى الى ربك جمع بنيك في بيت اكبرهم فبينما هم يأكلون ويشربون اذ هبت ريح فأخذت باركان البيت فألقته عليهم فلو رأيتهم حين اختلطت دماءهم بطعامهم وشرابهم . وأستحضر سماحة المرجع الصرخي الكيفية التي اتى بها أبليس المتمثل بشيخ ضال يرتدي نظارات كما اتى ابليس لنبي الله ايوب بهيئة غلام له قرطان واصفا ذلك الشيخ بالصبي لصبيانيته بعد ان توجه المرجع بالشكوى لله قائلا
اليك المشتكى يا الله … اليك المشتكى .
“نحن كيف أتانا؟ أيضا أتانا غلام، لم يأتنا غلام لكن من باب الصبيانية والطفولية والغلمانية نقول أتانا غلام يرتدي العمامة، أتانا غلام في أذنيه قرطان، أتانا غلام، أتتنا عمامة نتنة نجسة ترتدي النظارات، تسرق الأموال، تسفك الدماء، قائدة للمليشيات، ما هو الفرق، غلام في أذنيه قرطان، أتانا إبليس أتانا الشيطان بهيئة معمم، بهيئة عمامة، بهيئة رئيس وزراء، بهيئة قائد جيش، بهيئة قائد حملة، بهيئة محافظ، بهيئة شخص، بهيئة قائد شرطة، كما يأتي الشيطان ويأتي لأيوب بصورة غلام، يأتي بصورة شيخ، كما ذكرنا سابقا إلى نوح أتى بهيئة شيخ، نفس الشيخ الذي يرتدي العمامة، فكما يستحق ذلك الرجم يستحق هذا الرجم، ما هو الفرق بين هذا الشيطان وذاك الشيطان؟! هو نفس الشيطان مرة أتى بهيئة هذا الشيخ الضال الذي يسرق أموال المسلمين.
الناس تموت من الجوع في كل مكان، الناس تعيش في العراء في كل مكان، ومليارات الدولارات التي تأتي وتدخل شبابيك المراقد المقدسة ويسرقها هذا ويذهب بها ويخرج بها إلى الخارج، تذهب حصة للدولة الفلانية، حصة للجهة الفلانية، حصة للاتجاه الفلاني، حصة للحزب الفلاني، وتبقى الحصة الأكبر عند هذا الكرش أو عند هذه العمامة النتنة النجسة، الناس تموت من الجوع وهم يتخمون ويتخمون بالأموال.
جاء ذلك خلال محاضرته السادسة والعشرون ضمن تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي القاءها مساء يوم الجمعة الموافق 24 / 10 / 2014 ، 29 من ذي الحجة 1435 هـ ،