تطرق الشيخ في الخطبة الاولى قائلا::
مرت علينا بالامس ذكرى شهادة الامام محمد بن علي الباقر عليهما السلام فنرفع تعازينا الى مقام النبي الامين واله الطيبين الطاهرين وخاتمهم الحجة المنتظر عليه وعلى ابائه التحية والسلام والى سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني ( دام ظله الشريف) والى شهداء العقيدة والمبدا شهداء المرجعية الرسالية والى المعتقلين الابرياء واليكم ايها الاخيار الانصار نرفع تعازينا ببركة الصلاة على محمد وال محمد
لقد كان الإمام الباقر ( عليه السلام ) أسمى شخصية في العالم الإسلامي ، فقد أجمع المسلمون على تعظيمه ، والاعتراف له بالفضل ، وكان مقصد العلماء من جميع البلاد الإسلامية .وكان الإمام ( عليه السلام ) قد ملك عواطف الناس ، واستأثر بإكبارهم وتقديرهم ، لأنه العلم البارز في الأسرة النبوية .وقد أثارت منزلته الاجتماعية غيظ الأمويين وحقدهم ، فأجمعوا على اغتياله للتخلص منه . اضافة الى مناظرته ( عليه السلام ) مع هشام في شؤون الإمامة ، وتفوّق الإمام عليه حتى بَانَ عليه العجز ، مما أدَّى ذلك إلى حقده عليه .وكذلك مناظرته ( عليه السلام ) مع عالم النصارى ، وتَغَلُّبه عليه حتى اعترف بالعجز عن مجاراته أمام حشد كبير منهم ، معترفاً بفضل الإمام ( عليه السلام ) وتفوّقه العلمي في أُمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله )
ثم تطرق سماحته في الخطبه الثانية ::
بعد ان ثبت للجميع الفشل الذريع خلال ثمان سنوات من حكومة جزار العصر المالكي واتباعه بسبب المنهج الطائفي والمسلك الاجرامي الذي قاد به العراق خلال ايام حكومته من قتل وتهجير وتشريد واقتتال وفساد مالي واداري وسرقات واختلاسات ودولة مليشات وتصفية حسابات وسجون ومعتقلات سرية وظاهرية وعمالة ولدول الشرق والغرب وخيانه للمحرومين والفقراء والمساكين من ابناء هذا الشعب المظلوم واخرها انهيار المؤسسة العسكرية العراقية بسبب تعيين ضباط ومراتب وامري الوية وافواج وفرق تابعين لحزبه وموالين له وهم غير كفوئين في مناصب عسكرية حساسة من اجل الحفاظ على مركزه والسيطرة على المؤسسة العسكرية ولضمان ولاية ثالثة ورابعة وو.. حتى وصل الحال بالجيش العراقي ان يكون تابعا لاوامره الطائفية والفئوية التي تخدم مصالحة فانهارت المؤسسة العسكرية بسببه وبسبب طائفيته المقيتة اللعينة وفشل فشلا ذريعا وطالب الجميع بتنحيه عن كرسي الحكم بسبب ما قدمته نفسه الامارة بالسوء ضد ابناء الشعب فبدا ذلك الطاغية بالتفكير في مخطط تامري جديد من اجل ضمان حصوله رجوعه الى كرسي الحكم
ففي الاسبوع المنصرم حاول سفاح العصر ومصاص دماء العراقيين المجرم الجزار هالكي العراق التأسيس لمشروع تقسيمي دموي جديد في العراق وذلك من خلال الدعوة للخروج بتظاهرات تطالب بإعادته لمنصب رئاسة الوزراء وذلك يوم الثلاثاء 30/ 9/ 2014م مستخدما كل إمكانياته وموارده من اجل انطلاق تلك التظاهرة التي روج لها من خلال جيشه الالكتروني الذي يدفع له ملايين الدولارات من قوت الشعب المحروم والذي عينهم ابان حكومته الظالمة بعنوان موظفي في امانة بغداد ويدفع لهم الرواتب من ميزانية الدولة من اجل الاستمرار للترويج لانجازاته الطائفية ومليشاته المذهبية والحزبية حتى انه استخدم الأموال الطائلة لانجاح هذه التظاهرة حيث قام أتباعه بدفع مبلغ قدره (50000) دينار لكل متظاهر؟؟!!. وذلك من أجل أن يستعيد ذلك المنصب الذي من خلاله سفك دماء العراقيين جميعا وأسس لمشروع طائفي تقسيمي وأيضا كان يسعى إلى قلب الشعب على بعضه ويحرق العراق كما وعد قبل أن يتم عزله حيث سوف يكون هناك مؤيد ومعارض ويدخل البلطجية الخاصة به وتكون هناك دماء عراقية جديدة تراق, وبهذا يظهر بأنه كان ممسك بزمام الأمور ومن بعده عم الخراب في العراق. كما إن الهدف الرئيسي والأساسي من هذه التظاهرة التي أراد لها أن تنطلق في بغداد هو التغطية على كل جرائمه, فحسب قناعته إذا تمت إعادته لمنصبه السابق فانه سوف يأمن العقاب الذي سوف يطاله, ويتهرب من حبل المشنقة الذي سوف يطوق رقبته الذي نام لان يكون قريبا, لكن هذا المشروع وهذه الخطة التي كان يتأمل بان تكون هي المنفذ الوحيد وطريق الخلاص من المحاكمة – التظاهرات المؤيدة له – باءت بالفشل الذريع ولم يخرج أي شخص لهذه التظاهرة؟؟!!.
والسبب في ذلك هو الصرخة المدوية التي أطلقها أبناء العراق الغيارى من أنصار ومقلدي السيد الصرخي الحسني في كشف كل جرائم وقبائح هذا السفاح, فقد هب الصرخيون الأشاوس بإطلاق حملة إعلامية كبرى فضحت وكشفت كل جرائم سفاح العصر ومجازره التي ارتكبها بحق العراقيين, وكشفوا من خلالها حقيقة هذا الدكتاتوري للناس ممن غرر به وصدق بزيف الإعلام الكاذب المخادع المأجور الذي سخره ليصنع لنفسه هالة ويخرج بمظهر البطل العراقي.